منذ بداية العام، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط التجاري على الصين من خلال فرض رسوم جمركية جديدة، بعد أن اعتبر أن بكين لم تتخذ خطوات كافية للحد من تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. بينما سارع كل من كندا والمكسيك إلى تقديم تنازلات لكسب مهلة مؤقتة من الرسوم، لم تتخذ الصين تحركات مماثلة، مما دفع ترامب إلى فرض رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، مع تهديد بزيادة النسبة لاحقًا. بالمقابل، ظلت بكين متحفظة في رد فعلها، متبعة نهجًا أكثر حذرًا في التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
تحاول الصين فهم مطالب إدارة ترامب قبل تقديم أي تنازلات واضحة. لم يبادر الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى التواصل المباشر مع ترامب، رغم وجود محادثات بين المسؤولين من الجانبين. ووفقًا لمحللين، فإن الصين تشعر بالقلق من أن أي تحرك سريع قد يُنظر إليه على أنه تنازل غير مدروس، لذا اختارت نهج المراقبة والاستشارة مع خبرائها ودبلوماسييها قبل اتخاذ أي خطوة تجاه التفاوض التجاري.
في أواخر فبراير، قام وفد صيني رفيع المستوى بزيارة واشنطن، حيث التقى بمسؤولين من مراكز الأبحاث الأمريكية لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري. وطرح الوفد عدة مقترحات، من بينها تعزيز الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة وزيادة شراء المنتجات الزراعية الأمريكية. كما أكدوا رغبتهم في علاقة متوازنة بين البلدين، معربين عن استيائهم من سياسات سابقة تهدف إلى تقييد الصين اقتصاديًا، مثل فرض ضوابط على الصادرات والتكنولوجيا.
على الرغم من اهتمام ترامب بإبرام صفقة مع الصين، إلا أنه لا يزال متمسكًا بسياسة فرض الرسوم الجمركية كوسيلة للضغط، معتبرًا أنها تمنحه نفوذًا أكبر في المفاوضات. ويرى بعض مستشاريه أن الصين لم تلتزم كليًا باتفاقها التجاري السابق مع الولايات المتحدة، مما يبرر تصعيده الجديد. كما أن تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية، مثل وزير التجارة هاورد لوتنيك، زادت من حدة التوتر، حيث اتهم الصين بتمويل إنتاج المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الإدمان في أمريكا.
رغم كل هذه التوترات، فإن الصين لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق يضمن استقرار علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة. إلا أن استمرار فرض الرسوم الجمركية من جانب ترامب قد يدفع بكين إلى اتخاذ تدابير انتقامية، قد تشمل استخدام نفوذها في سلاسل التوريد العالمية لإلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي. في النهاية، تبقى العلاقة بين البلدين رهينة لمجريات المفاوضات والتنازلات التي قد تُقدم في المستقبل القريب.
تحاول الصين فهم مطالب إدارة ترامب قبل تقديم أي تنازلات واضحة. لم يبادر الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى التواصل المباشر مع ترامب، رغم وجود محادثات بين المسؤولين من الجانبين. ووفقًا لمحللين، فإن الصين تشعر بالقلق من أن أي تحرك سريع قد يُنظر إليه على أنه تنازل غير مدروس، لذا اختارت نهج المراقبة والاستشارة مع خبرائها ودبلوماسييها قبل اتخاذ أي خطوة تجاه التفاوض التجاري.
في أواخر فبراير، قام وفد صيني رفيع المستوى بزيارة واشنطن، حيث التقى بمسؤولين من مراكز الأبحاث الأمريكية لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري. وطرح الوفد عدة مقترحات، من بينها تعزيز الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة وزيادة شراء المنتجات الزراعية الأمريكية. كما أكدوا رغبتهم في علاقة متوازنة بين البلدين، معربين عن استيائهم من سياسات سابقة تهدف إلى تقييد الصين اقتصاديًا، مثل فرض ضوابط على الصادرات والتكنولوجيا.
على الرغم من اهتمام ترامب بإبرام صفقة مع الصين، إلا أنه لا يزال متمسكًا بسياسة فرض الرسوم الجمركية كوسيلة للضغط، معتبرًا أنها تمنحه نفوذًا أكبر في المفاوضات. ويرى بعض مستشاريه أن الصين لم تلتزم كليًا باتفاقها التجاري السابق مع الولايات المتحدة، مما يبرر تصعيده الجديد. كما أن تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية، مثل وزير التجارة هاورد لوتنيك، زادت من حدة التوتر، حيث اتهم الصين بتمويل إنتاج المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الإدمان في أمريكا.
رغم كل هذه التوترات، فإن الصين لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق يضمن استقرار علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة. إلا أن استمرار فرض الرسوم الجمركية من جانب ترامب قد يدفع بكين إلى اتخاذ تدابير انتقامية، قد تشمل استخدام نفوذها في سلاسل التوريد العالمية لإلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي. في النهاية، تبقى العلاقة بين البلدين رهينة لمجريات المفاوضات والتنازلات التي قد تُقدم في المستقبل القريب.