Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

مستقبل هش للهدنة بين إسرائيل وحماس: خيارات دبلوماسية وعسكرية

الرُمح

Moderator
طاقم الإدارة
مشرفين انكور
عضو انكور
Omer Wenkert, center, was released last month during a heavily staged ceremony in Nuseirat in the Gaza Strip.

بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب، شهدت إسرائيل وفلسطين احتفالات متزامنة عند إعلان اتفاق الهدنة في يناير. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، ورفض حماس لمقترح إسرائيلي جديد، تزايدت المخاوف من احتمال استئناف القتال الذي دمر غزة وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثار مخاوف بشأن حياة الأسرى.

تسلك الأطراف المتنازعة طريقين متوازيين: الأول دبلوماسي والثاني عسكري. تطالب حماس بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل إنهاء الحرب، انسحاب إسرائيل من غزة، وإطلاق سراح مزيد من الأسرى. من جهتها، قدمت إسرائيل مقترحًا جديدًا بتمديد الهدنة لسبعة أسابيع مقابل إفراج حماس عن نصف الأسرى المتبقين ونقل جثث نصف المتوفين، دون التزام بإنهاء الحرب. المقترح، الذي نُسب إلى جهود المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لقي رفضًا من حماس، التي اعتبرته محاولة للتنصل من الاتفاق الأصلي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الهدنة المؤقتة تشمل شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وسيتم إطلاق نصف الأسرى في البداية والنصف الآخر عند التوصل إلى اتفاق دائم. لكن بدون تبادل مخطط للأسرى، قد تجد إسرائيل نفسها بلا دافع للاستمرار في الهدنة. رفضت حماس العرض الإسرائيلي، لكنها قد تقبل تبادل عدد قليل من الأسرى دون التزام بوقف دائم للحرب، حيث أن الأسرى يمثلون ورقة تفاوضية قوية لديها.

في ظل هذه المفاوضات، تواجه إسرائيل معضلة بين استئناف الحرب للقضاء على حماس أو الحفاظ على حياة الأسرى المتبقين. وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن عدد الأسرى المتبقين في غزة يُقدر بـ 25 شخصًا، بالإضافة إلى أكثر من 30 جثة. من جانبها، تصر حماس على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لمنع استئناف الحرب وضمان انسحاب إسرائيلي كامل.

بينما تتواصل الوساطات المصرية والقطرية، يستعد الطرفان لاحتمالية تجدد القتال. حماس تقوم بجمع القنابل غير المنفجرة في غزة وتحويلها إلى عبوات ناسفة، إلى جانب تجنيد مقاتلين جدد. على الجانب الآخر، تخطط إسرائيل لحملة عسكرية مكثفة تستهدف قيادات حماس، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية التي تديرها حكومتها المدنية. لم تتم الموافقة على هذه الخطة بعد، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين يرون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إقناع نتنياهو بتجنب استئناف الحرب.

في ظل هذه التوترات، يبقى الفلسطينيون المدنيون وعائلات الأسرى في حالة ترقب وقلق دائم، حيث يتحملون العبء الأكبر لأي تصعيد جديد في الصراع.​
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى