بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا حين تُستلّ منك روحك (*) بيديك أو بيدي محيطك ؟
حين تشعر أنّك - باختيارك أو بتأثير غيرك - صرت مثل " شبح ! "
أيًّا كان تصورك له هب أنّه كان هلامًا أو غبارًا أو هباءً أو طاقة شفّافة مثل علامة مائيّة على صورتك !
لا يهم المهم أنّه لم يعد شيئًا ذا وجود حقيقي وملموس !
ولأزيد من أساك إن كنت آسٍ فإنّها - أي صورتك تلك - ترقبك من مكان ما وأنت تشعر بها
نظرتها المعذِّبة تقول لك أنّها حقيقة وأنّك أنت تجسيم الخيال لهذا فأنت المعذّب وجدت في غير مكانك .. ميت بين أحياء!
لكنّ سطوة العذاب طائلة ..!
إذ ما أشدّ المرارة في أن تطلّ على نفسك فتراها كذبة مصطنعة وتشعر بحقيقتك مجرد ذكرى .
شيء من الماضي أبدًا آخذ في التّلاشي .
الحال تذكّرني بما قرأته مرّة عمّا تعتقد به الثّقافة الصّينيّة القديمة في الحياة بعد الموت إذ حين تفارق الرّوح الجسد فإنّها تصير شبحًا يهيم على وجهه ليجتاز الطريق المؤديّة إلى العالم الآخر .
ولا يمكن أن تستقرّ الرّوح أو ترتاح إلا حين توضع لها النّقطة (**) على لوح الأسلاف الخاصّ بها فتُكرّم وتُقدّم لها القرابين وإلا فإنّها ستظلّ روحًا هائمة أو " شبحًا جائعًا "!(***)
إنّ الإنسان أي إنسان له روح خاصّة لها علامة فارقة مميّزة طالما بقيت واحتُرمت فإنّها تحفظ لهذه الرّوح الكثير من الانسجام وتحيطها بالارتياح والسّلام .
أمّا لو تعرّضت تلك العلامة المميزة لنوع من التّشويه أو الطّمس فلربّما اجتاح روحه شيء من التّشويش الذي يجعلها أشبه بروح ضالة هائمة .
بعيدًا عن المعتقدات الصّينيّة وبالعودة إلى سؤالي في البدء أظنّ أنّك حين ذاك ستصير إلى ما يسمونه " بقايا إنسان " !
هذا ما أعتقده وأعتقد أيضًا أنّي أخيرًا بتّ أدرك حقيقة هذا المسمى !
___________
(*) أقصد بالرّوح جوهر الإنسان وطبيعته المميزة .
(**) نقطة من دماء ديك توضع على لوح يمثّل الميت ينصب في منصّة الأسلاف وتقدم له القرابين ليقدم التوجيه والحماية .
(***) الأشباح الجائعة هي تلك الأرواح التي لم تحظ بدفن لائق
وثمّة مهرجان سنوي يقام للأشباح الجائعة تقدم فيه القرابين اتقاء شرّها .
#شبكة_انكور_التطويرية
ماذا حين تُستلّ منك روحك (*) بيديك أو بيدي محيطك ؟
حين تشعر أنّك - باختيارك أو بتأثير غيرك - صرت مثل " شبح ! "
أيًّا كان تصورك له هب أنّه كان هلامًا أو غبارًا أو هباءً أو طاقة شفّافة مثل علامة مائيّة على صورتك !
لا يهم المهم أنّه لم يعد شيئًا ذا وجود حقيقي وملموس !
ولأزيد من أساك إن كنت آسٍ فإنّها - أي صورتك تلك - ترقبك من مكان ما وأنت تشعر بها
نظرتها المعذِّبة تقول لك أنّها حقيقة وأنّك أنت تجسيم الخيال لهذا فأنت المعذّب وجدت في غير مكانك .. ميت بين أحياء!
لكنّ سطوة العذاب طائلة ..!
إذ ما أشدّ المرارة في أن تطلّ على نفسك فتراها كذبة مصطنعة وتشعر بحقيقتك مجرد ذكرى .
شيء من الماضي أبدًا آخذ في التّلاشي .
الحال تذكّرني بما قرأته مرّة عمّا تعتقد به الثّقافة الصّينيّة القديمة في الحياة بعد الموت إذ حين تفارق الرّوح الجسد فإنّها تصير شبحًا يهيم على وجهه ليجتاز الطريق المؤديّة إلى العالم الآخر .
ولا يمكن أن تستقرّ الرّوح أو ترتاح إلا حين توضع لها النّقطة (**) على لوح الأسلاف الخاصّ بها فتُكرّم وتُقدّم لها القرابين وإلا فإنّها ستظلّ روحًا هائمة أو " شبحًا جائعًا "!(***)
إنّ الإنسان أي إنسان له روح خاصّة لها علامة فارقة مميّزة طالما بقيت واحتُرمت فإنّها تحفظ لهذه الرّوح الكثير من الانسجام وتحيطها بالارتياح والسّلام .
أمّا لو تعرّضت تلك العلامة المميزة لنوع من التّشويه أو الطّمس فلربّما اجتاح روحه شيء من التّشويش الذي يجعلها أشبه بروح ضالة هائمة .
بعيدًا عن المعتقدات الصّينيّة وبالعودة إلى سؤالي في البدء أظنّ أنّك حين ذاك ستصير إلى ما يسمونه " بقايا إنسان " !
هذا ما أعتقده وأعتقد أيضًا أنّي أخيرًا بتّ أدرك حقيقة هذا المسمى !
___________
(*) أقصد بالرّوح جوهر الإنسان وطبيعته المميزة .
(**) نقطة من دماء ديك توضع على لوح يمثّل الميت ينصب في منصّة الأسلاف وتقدم له القرابين ليقدم التوجيه والحماية .
(***) الأشباح الجائعة هي تلك الأرواح التي لم تحظ بدفن لائق
وثمّة مهرجان سنوي يقام للأشباح الجائعة تقدم فيه القرابين اتقاء شرّها .
#شبكة_انكور_التطويرية