بيع القطايف في رمضان تفتح لمواطني غزة أبواب الرزق
فلسطين برس,
أن يطرق شهر رمضان أبواب غزة فذلك يعنى أن ينفض الحاج الستينى أبومعاذ رجب الغبار عن أدوات صنع "القطايف" المخبئة فى ركن بعيد فى منزله منذ آخر يوم فى شهر رمضان الماضى، فمهنة بيع القطايف هذه الحلوى الأشهر فى رمضان تفتح للمواطن الغزّى أبواب الرزق فى ظل تفشى الفقر والبطالة.
ومع اشتداد لسعات الحصار المفروض على القطاع منذ سبعة أعوام يشكل رمضان فرصة لمصافحة المهن والمشاريع الصغيرة التى لا تنشط إلا فى هذا الشهر، كما يؤكد "رجب" الذى قال فى حديثه لـ"الأناضول" إنّه يبدأ فى إعداد "القطايف" منذ اليوم الأول لرمضان، مشيراً إلى أن هذه المهنّة توفر له المال الذى يسمح له بالإنفاق على عائلته المكونة من تسعة أفراد.
وفى رمضان ينشط عشرات العاملين فى مهنة صناعة وإعداد القطايف؛ وهى من المهن الموسمية إذ لا يوجد عليها إقبال سوى فى شهر رمضان.
ويعتبر سكان قطاع غزة "القطايف" سيدة الحلويات الرمضانية وتقليدا تتوارثه الأجيال، وتتميز هذه الحلوى بأنها سهلة الصنع ورخيصة التكاليف.
و"القطايف" هى فطيرة صغيرة حجمها أصغر من كف يد الإنسان، تحشى بالمكسرات أو الزبادى أو التمر، وتخبز، وتغمس بـ "القطر" (ماء العسل أو السكر).
ويستعد الفتى "أنس عبيد" صاحب الـ"16" لمساعدة والده فى صنع وإعداد القطايف، فرمضان بالنسبة لعائلته المكونة من 12 فردا فرصة لا يمكن أن تمر دون اغتنامها، وتمكنّهم من التغلب على فقرهم الشديد.
ويطل رمضان غزة فى أوضاع معيشية صعبة، وقاسية وفى ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ففى إحصائية كشف عنها الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى مؤخرا فإن قرابة 1.05 مليون فلسطينى يقعون تحت خط الفقر، من أصل 3.75 مليون نسمة.
وبلغت نسبة الفقر فى الضفة الغربية 18.7٪ فيما سجلت 39% فى قطاع غزة تزيد من نمو أرقامه الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
ومن بيع القطائف إلى بيع المخللات والعصائر وفى مقدمتها "الخروب" تطل مهن رمضان، إذ ينشغل المواطن الغزّى أبو أمجد الحاج "45 عاماً" فى صناعة وتجهيز عصير الخروب، وهو الشراب الذى يدخل غالبية المنازل فى شهر رمضان، ويعد المشروب الرئيسى على مائدة الإفطار.
وبالرغم من التكنولوجيا الحديثة، ومنبهات الجوالات والساعات تطل مهنة المسحرّاتى بنغمتها المشهورة "اصحى يا نايم، وحد الدايم". ومنذ أن التحق بدراسته الجامعية يتجول الشاب "رامى" فى شوارع غزة لإيقاظ الناس من نومهم لتناول طعام السحور، ويقول فى حديثه لـ"الأناضول" :" فى أول أيام العيد وبعد انتهاء شهر رمضان يقوم كل بيت فى الحارة التى أوقظها بإعطائى مبلغا من النقود تساهم فى دفع رسومى الجامعية."
وفى قطاع غزة يتخذ الكثير من الشباب مهنة المسحراتي، فى الواقع، هربا من شبح البطالة التى تسبب بها الحصار.
وهذه المهن فرصة لتحقيق بعض الدخل خلال شهر رمضان، كما أنها تخفف من حدة الفقر الذى يلف معظم بيوت قطاع غزة كما يؤكد بائع الخروب سعد مقداد "33 عاما" والذى أضاف فى حديثه لـ"الأناضول" :" هذه المهن الرمضانية تتميز بأن أى عاطل عن العمل بإمكانه إتقانها، وجعلها وسيلة للكسب."
فلسطين برس,
أن يطرق شهر رمضان أبواب غزة فذلك يعنى أن ينفض الحاج الستينى أبومعاذ رجب الغبار عن أدوات صنع "القطايف" المخبئة فى ركن بعيد فى منزله منذ آخر يوم فى شهر رمضان الماضى، فمهنة بيع القطايف هذه الحلوى الأشهر فى رمضان تفتح للمواطن الغزّى أبواب الرزق فى ظل تفشى الفقر والبطالة.
ومع اشتداد لسعات الحصار المفروض على القطاع منذ سبعة أعوام يشكل رمضان فرصة لمصافحة المهن والمشاريع الصغيرة التى لا تنشط إلا فى هذا الشهر، كما يؤكد "رجب" الذى قال فى حديثه لـ"الأناضول" إنّه يبدأ فى إعداد "القطايف" منذ اليوم الأول لرمضان، مشيراً إلى أن هذه المهنّة توفر له المال الذى يسمح له بالإنفاق على عائلته المكونة من تسعة أفراد.
وفى رمضان ينشط عشرات العاملين فى مهنة صناعة وإعداد القطايف؛ وهى من المهن الموسمية إذ لا يوجد عليها إقبال سوى فى شهر رمضان.
ويعتبر سكان قطاع غزة "القطايف" سيدة الحلويات الرمضانية وتقليدا تتوارثه الأجيال، وتتميز هذه الحلوى بأنها سهلة الصنع ورخيصة التكاليف.
و"القطايف" هى فطيرة صغيرة حجمها أصغر من كف يد الإنسان، تحشى بالمكسرات أو الزبادى أو التمر، وتخبز، وتغمس بـ "القطر" (ماء العسل أو السكر).
ويستعد الفتى "أنس عبيد" صاحب الـ"16" لمساعدة والده فى صنع وإعداد القطايف، فرمضان بالنسبة لعائلته المكونة من 12 فردا فرصة لا يمكن أن تمر دون اغتنامها، وتمكنّهم من التغلب على فقرهم الشديد.
ويطل رمضان غزة فى أوضاع معيشية صعبة، وقاسية وفى ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ففى إحصائية كشف عنها الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى مؤخرا فإن قرابة 1.05 مليون فلسطينى يقعون تحت خط الفقر، من أصل 3.75 مليون نسمة.
وبلغت نسبة الفقر فى الضفة الغربية 18.7٪ فيما سجلت 39% فى قطاع غزة تزيد من نمو أرقامه الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
ومن بيع القطائف إلى بيع المخللات والعصائر وفى مقدمتها "الخروب" تطل مهن رمضان، إذ ينشغل المواطن الغزّى أبو أمجد الحاج "45 عاماً" فى صناعة وتجهيز عصير الخروب، وهو الشراب الذى يدخل غالبية المنازل فى شهر رمضان، ويعد المشروب الرئيسى على مائدة الإفطار.
وبالرغم من التكنولوجيا الحديثة، ومنبهات الجوالات والساعات تطل مهنة المسحرّاتى بنغمتها المشهورة "اصحى يا نايم، وحد الدايم". ومنذ أن التحق بدراسته الجامعية يتجول الشاب "رامى" فى شوارع غزة لإيقاظ الناس من نومهم لتناول طعام السحور، ويقول فى حديثه لـ"الأناضول" :" فى أول أيام العيد وبعد انتهاء شهر رمضان يقوم كل بيت فى الحارة التى أوقظها بإعطائى مبلغا من النقود تساهم فى دفع رسومى الجامعية."
وفى قطاع غزة يتخذ الكثير من الشباب مهنة المسحراتي، فى الواقع، هربا من شبح البطالة التى تسبب بها الحصار.
وهذه المهن فرصة لتحقيق بعض الدخل خلال شهر رمضان، كما أنها تخفف من حدة الفقر الذى يلف معظم بيوت قطاع غزة كما يؤكد بائع الخروب سعد مقداد "33 عاما" والذى أضاف فى حديثه لـ"الأناضول" :" هذه المهن الرمضانية تتميز بأن أى عاطل عن العمل بإمكانه إتقانها، وجعلها وسيلة للكسب."