Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

{ ضـَــوءٌ .. فِي العُتمَة ..!! }

Basil Abdallah

عضو جديد
عضو انكور
بسم الله الرحمن الرحيم





أحبابي -للأسف- أننا اعتدنا على اليأس .. والقنوع بأن العتمة ستسود .. ولن يكون هناك أي بصيصٍ للأمل ..

إننا نعيش في زمن يأس.. في زمن .. تناسينا أمر الفأل .. وهو الذي وصّى به رسولنا

عليه الصلاة والسلام .. "يعجبني الفأل" .. !



لا شيءَ كالأمل والتفاؤل – بعد الإيمان – يولّد الطّاقة، ويُحَفّزالهِمم، ويدفع إلى العمل، ويساعد على مواجهة الحاضر، وصنع المستقبل الأفضل كما قال عصام العطّار



وقد كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم .. كثير التفاؤل بالنصر .. وعدم اليأس أبداًَ .. ففي غزوة الأحزاب .. عندما استيأس الصحابة .. وظنوا أن الإسلام قد انتهى .. وذهب .. كان ذلك الرسول .. يُشعل بالتفاؤل نفوسهم .. معلاناً " فتحت فارس .. فتحت الروم " في هذه الظروف العصيبة .. ويتحقق النصر .. وتُفتح فارس .. والروم .. ويكون النصر للمسلمين !



وهكذا استمر الصحابة من بعده .. فالتابعون .. وأتباعهم .. متخذين التفاؤل منهجاً لهم .. يُعللون به الأنفس .. ويتجنبون به التشاؤم .. فقد كان من لآلئ الشعر ودُرره الرائعة .. ذلك البيت :



أُعلل النّفسَ بالآمال أرقبها .. ما أضيقَ العيش لولا فُسحة الأمل !





و إذا كنّا سنسرد أمثلة على حرص الكثير على التفاؤل .. فلن نستطيع الحصر أبداً .. لكن من أوائل من نذكر .. شيخنا محمد بن عبد الوهاب .. عندما أتى للجزيرة .. وجميع مشاعر اليأس تسيطر عليه .. تفائل .. وعقد العزم .. فعمّ ضياء الإيمان أرجاء الجزيرة .. !







و كثيرون هم .. أناس جعلوا الأمل شعاراً لهم .. فساروا بنجاح http://muntada.islamtoday.net/images/smilies/smile.gif











وأيضاً .. وصّى الله تعالى في محكم كتابه ,. بأن لا يأس من رَوح الله .. واليأس والقنوط من رحمة الله .. من حيل الشيطان على العبد .. فأوصى ربنا عز وجل لعباده بأني غفورٌ رحيمٌ ولو أتاني عبدي بملء الأرض ذنوباً أتيته بمثلها مغفرة .. !





وحتى في عصرنا الحاضر .. عُرف علمائنا بالتفاؤل .. كشيخنا ناصر العمر المعروف بتفاؤله العجيب .. فقد كان من أبرز مواده الصوتية القديمة .. مادة بعنوان " الآلام مــحاضن الآمال "



كان من بين ما قاله .. موضحاً عن نفسه :



"تقولون لي: أنت متفائل!! هل أنت على ما تراه من أوضاع وبلاء، أنت لا تزال متفائلاً!! أقول لكم: والله يا إخوتي الكرام إن تفاؤلي لا يقف عند حد، تفاؤلي لا يقف عند حد، تقولون لي: لماذا؟ أعطنا الدليل؟ حتى لا يكون هذا التفاؤل كالأماني؟ أقول لكم: المهزوم من هزمته نفسه قبل أن يهزمه أعداؤه.

لماذا لا أتفاءل؟ لماذا لا أتفاءل وأنا أرى صفحة مشرقة في تاريخ المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _ وسيرته"





وقال الشاعر :



يضيق صدري بغم عند حادثةٍ

وربما خير لي في الغم أحيانا

ورب يوم يكون الغم أوله

وعند آخره روح وريحانا

ما ضقت ذرعـاً بغم عنــد نائبــةٍ

إلا ولي فرج قد حل، أو حانا





وذكر شيخنا .. أنه ربما تكون المعاناة طريقاً للنجاة .. والآلام محضان للآمال ..

فحتى الدول معاناتها سببٌ لعظمتها، أعظم دولتين أو من أعظم الدول الآن في الجانب الاقتصادي، هما اليابان وألمانيا، قبل سنوات معدودة أمريكا دمرت اليابان حتى تصور من تصور أنه لن يقوم لليابان قائمة فإذا هي تنافس خلال سنوات معدودة أمريكا في اقتصادها !!



ألمانيا التي دمرت في الحرب العالمية تدميراً توقع الناس أن تبقى مئات السنين حتى تقوم على قدميها، من أقوى العملات الآن، إن لم تكن أقوى عملة هي المارك الألماني؛ لقوة الاقتصاد الألماني.















و أخيراً .. يقول شيخنا سلمان العودة : " مع كل الإحباط الذي نعيشه .. حريٌ بنا أن نتفاءل ونلتقط خيط الأمل

من نقطة ضوء تلوح في آخر النفق .. يقدحها طفلٌ فلسطيني برمية حجر .. أو عامل دؤوب في حقل من حقول الإصلاح والبناء والتعمير والإحياء " !







فـ حقاً .. علينا البحث عن ضوء في العتمة .. نأخذ منه أملاً .. رغم كل الصعاب والمواجهات التي تواجهها أمتنا ..

ويعيشها إسلامنا من ذل وهوان .. ولنكن على يقين .. بأن نصر الله قادم .. لا محاله .. فمن أصدق من الله قيلا !

#شبكة_انكور_التطويرية
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى