بسم الله الرحمن الرحيم
قولوا لمن يمضي كما الاحلام
منسرباً وراء البحر من خلف الجبال...
يحمل الآهات مزماراً
يفتّش عن أراضٍ كلها تبدو..
خيالاً في خيال....
هذا الذي...
من قبل أن يلقي عصا ترحاله
يجد الطريق ودونما استئذان شد له الرحال..
قولوا له...
يا أيها الموجوع والمحزون والمهموم
كن وعداً جميلاً..
يرسل الألحان من خلف التلال..
كن موسماً للخير
كن في رحم كل غمامةٍ...
برقاً يضئ الليل من حولي
ويجبر خاطر الواحات في بلدي وفال..
كن حاضراً..
كالساعد المفتول فوق الارض
بين الثور والمحراث...
كن للزرع..كن للضرع...
كن..
بين البيادر والغلال...
قولوا له...
الأرض قد ماتت
وأن الحال يغني عن السؤال...
قولوا له..
قد جفّت أعناق النخيل ولم يعد
سرب القماري..يجدل الألحان
عند فناء فناء منزلنا
وهوّم للبعيد ولم يعد..
يهبط الي دفء المآذن والأهلّة
منذ سنواتٍ طوال....
سقط الجدار وبيتنا
قد صار أكبر عورة
وبناتنا سارن علي الطرقات
يستجدين أنصاف الرجال..
قولوا له...
قد بحّ صوتي...
أيها الحلم المسافر كيفما تأتي تعال..
ماذا يهم اذا بنيت لنا قصوراً
تحتها الأنهار تجري
أو فرشت الأرض
ابريزاً ومال...
سيظل خاوٍ
تنعق الغربان في شرفاته..
من غير وجهك انت يملؤه
الي حد الكمال..!!
عد للذي يصحو
لتطبع بين عينيه حضورك قبلة
وتلمّ فيه لهفةً
فاقت حدود الاحتمال...
عد أيها الصوت الملئ رجولةُ
فوجود صوتك وحده كافٍ
يقوّم كل ما فينا تهدّم
والذي يوما من الأيام مال...
من أجل خاطر هذه الأشواق في عيني
تعال...
ولاجل من رحلوا الي صمت المقابر
ذات أمسيةٍ....تعال
ولأجل أن تخرج صباح العيد
في جلبابك المطوي علي وجع المشاجب
منذ أعوامٍ....تعال...
حتي متي...
نتسوّل الأفراح فوق شفاهنا...
وشفاهنا جفّت من الشكوي
ومن مُرِّ السؤال...
يا أيها الحلم المسافر للبعيد
ألم يحن وقت الرجوع
بالله كم عام مضي
منذ انسربت كما الظلال...؟؟؟!!!
ومضيت لم تشفق لحالي..والذين تجمّعوا
وبكوك حيّا....
ثم انقطع الوصال...
ماتت شياهك والأراضين الخصيبة لم تعد
الا امتداداً للصحاري في الشمال...
وخرير جدولك الذي
قد كان مفتوحاً
كما قلب الرضيع ونابضاً
جفّت به كل العروق
وصار شيخاً في الهزال...
والمعول المرمي بقارعة الطريق كأنّه
ما كان في يومٍ من الأيام
ممتدٌ لرحم الأرض
يمنحهافرح اللحظة الأولي
جنيناً بالحلال...
يا أيها الحلم المسافر
ان رأيت الدمع في عيني عشيّة أن رحلت
وكيف سال...؟؟!!
أو لو سمعت الريح صاخبةٌ
تدمدم في هزيع الليل
تطرق باب منزلنا...فنخرج كلنا..
ونظن انك قد أتيت فلا نجد
غير الوجوم...وقهقهات الريح
تطرق باب منزلنا بخطوات ثقال...
ونعود نطفئ شمعةً
كانت لأجلك دائماً موقودةٌ
كنا نظن بأنها
ستبدد الظلمات بعدك...
لم نكن ندري
بأن الوهم كان يلفّنا
والضوء بعدك أستقال..
وبرغم قسوة هذه الأيام
سوف تظل في قلبي كما عودتني...
كل المحبّة والتسامح والجمال..
ستظل أنت الفارس المغوار
والرجل الذي تعداده
قد فاق في ظني ملايين الرجال...
ستعود حتماً...
هكذا قلبي يحدثني
وقلبي ان تحدّث
ترفع الأقلام والصحف القديمة كلها..
ستجفّ غصباً عن عيون ظروفنا...
ما دمت نبضاً في شراييني
يُحسُّ...ولا يُقال....
,,,,,,,,,,,,,,
مدخل للخروج :
نحن يا حبيبتي في الصبر أنبياء
أمهاتنا أنجبننا
وهن غارقات في بيادر العطاء
ونحن حين جئنا
شهادة الميلاد كانت موسما
للقمح والتساب والمواسم الخضراء
عيوننا
تفاجأت بالشمس حين أشرقت
وامتصّت الرحيق من شفاهنا
لتضحكي...يا أجمل النساء
#شبكة_انكور_التطويرية
قولوا لمن يمضي كما الاحلام
منسرباً وراء البحر من خلف الجبال...
يحمل الآهات مزماراً
يفتّش عن أراضٍ كلها تبدو..
خيالاً في خيال....
هذا الذي...
من قبل أن يلقي عصا ترحاله
يجد الطريق ودونما استئذان شد له الرحال..
قولوا له...
يا أيها الموجوع والمحزون والمهموم
كن وعداً جميلاً..
يرسل الألحان من خلف التلال..
كن موسماً للخير
كن في رحم كل غمامةٍ...
برقاً يضئ الليل من حولي
ويجبر خاطر الواحات في بلدي وفال..
كن حاضراً..
كالساعد المفتول فوق الارض
بين الثور والمحراث...
كن للزرع..كن للضرع...
كن..
بين البيادر والغلال...
قولوا له...
الأرض قد ماتت
وأن الحال يغني عن السؤال...
قولوا له..
قد جفّت أعناق النخيل ولم يعد
سرب القماري..يجدل الألحان
عند فناء فناء منزلنا
وهوّم للبعيد ولم يعد..
يهبط الي دفء المآذن والأهلّة
منذ سنواتٍ طوال....
سقط الجدار وبيتنا
قد صار أكبر عورة
وبناتنا سارن علي الطرقات
يستجدين أنصاف الرجال..
قولوا له...
قد بحّ صوتي...
أيها الحلم المسافر كيفما تأتي تعال..
ماذا يهم اذا بنيت لنا قصوراً
تحتها الأنهار تجري
أو فرشت الأرض
ابريزاً ومال...
سيظل خاوٍ
تنعق الغربان في شرفاته..
من غير وجهك انت يملؤه
الي حد الكمال..!!
عد للذي يصحو
لتطبع بين عينيه حضورك قبلة
وتلمّ فيه لهفةً
فاقت حدود الاحتمال...
عد أيها الصوت الملئ رجولةُ
فوجود صوتك وحده كافٍ
يقوّم كل ما فينا تهدّم
والذي يوما من الأيام مال...
من أجل خاطر هذه الأشواق في عيني
تعال...
ولاجل من رحلوا الي صمت المقابر
ذات أمسيةٍ....تعال
ولأجل أن تخرج صباح العيد
في جلبابك المطوي علي وجع المشاجب
منذ أعوامٍ....تعال...
حتي متي...
نتسوّل الأفراح فوق شفاهنا...
وشفاهنا جفّت من الشكوي
ومن مُرِّ السؤال...
يا أيها الحلم المسافر للبعيد
ألم يحن وقت الرجوع
بالله كم عام مضي
منذ انسربت كما الظلال...؟؟؟!!!
ومضيت لم تشفق لحالي..والذين تجمّعوا
وبكوك حيّا....
ثم انقطع الوصال...
ماتت شياهك والأراضين الخصيبة لم تعد
الا امتداداً للصحاري في الشمال...
وخرير جدولك الذي
قد كان مفتوحاً
كما قلب الرضيع ونابضاً
جفّت به كل العروق
وصار شيخاً في الهزال...
والمعول المرمي بقارعة الطريق كأنّه
ما كان في يومٍ من الأيام
ممتدٌ لرحم الأرض
يمنحهافرح اللحظة الأولي
جنيناً بالحلال...
يا أيها الحلم المسافر
ان رأيت الدمع في عيني عشيّة أن رحلت
وكيف سال...؟؟!!
أو لو سمعت الريح صاخبةٌ
تدمدم في هزيع الليل
تطرق باب منزلنا...فنخرج كلنا..
ونظن انك قد أتيت فلا نجد
غير الوجوم...وقهقهات الريح
تطرق باب منزلنا بخطوات ثقال...
ونعود نطفئ شمعةً
كانت لأجلك دائماً موقودةٌ
كنا نظن بأنها
ستبدد الظلمات بعدك...
لم نكن ندري
بأن الوهم كان يلفّنا
والضوء بعدك أستقال..
وبرغم قسوة هذه الأيام
سوف تظل في قلبي كما عودتني...
كل المحبّة والتسامح والجمال..
ستظل أنت الفارس المغوار
والرجل الذي تعداده
قد فاق في ظني ملايين الرجال...
ستعود حتماً...
هكذا قلبي يحدثني
وقلبي ان تحدّث
ترفع الأقلام والصحف القديمة كلها..
ستجفّ غصباً عن عيون ظروفنا...
ما دمت نبضاً في شراييني
يُحسُّ...ولا يُقال....
,,,,,,,,,,,,,,
مدخل للخروج :
نحن يا حبيبتي في الصبر أنبياء
أمهاتنا أنجبننا
وهن غارقات في بيادر العطاء
ونحن حين جئنا
شهادة الميلاد كانت موسما
للقمح والتساب والمواسم الخضراء
عيوننا
تفاجأت بالشمس حين أشرقت
وامتصّت الرحيق من شفاهنا
لتضحكي...يا أجمل النساء
#شبكة_انكور_التطويرية