دكتور السيد عثمان السيد....رسالة الى حبيبتي

[Basil Abdallah]

بسم الله الرحمن الرحيم

رساله الي حبيبتي



الاهداء :

,,,,,,,,,,

الي التي...

ترتاح في قلبي وتُشعل بالحروف دفاتري....

والي التي...

لم التقيها في حياتي مُطلقاً...

لكنها تحتلُّ ذاكرتي وكل مشاعري......





النص :



حبيبتي...

أكتب اليك رسالتي...

والشوق يدفعني الي حد الجنون....

بسم الذي سوّاكي امرأة...وأورثني..

التولّه والشجون..

تاريخها...

في موسم الوجع الاليم...

في ليلةِ...

دخلت مدارات الفصول الماطره...

في ضوء فانوسِ قديم...

لك والتحايا العاطره...

...........

لكِ...والسلام...

أكتب اليكي...ولست أدري ما أقول..

تتدافع الكلمات في صدري...

ويطويها الزحام...

ويحول ما بيني وما بين الكتابةِ ما يحول...

وتتوه عن جدران ذاكرتي..

تفاصيل الكلام...

من أين أبدأ...

والبدايات القديمةِ كلّها..

كانت تقود الي الوصول..

والوصل مذبوحٌ..علي باب الختام..

سأقولُ..أما بعد..

أشواقي اليكي حبيبتي...

لن تنتهي يوماَ علي طرف الحروف الفاتره..

ولتنصتي..!!!!

محمومةُ هي مثلما الامواج...

في شط البحار الهادره...

ولتنظري...!!!

في كل أسراب الطيور كأنها..

بين النوارس في الصباح مهاجره...

تجدينها...

في طفلةِ..

خرجت صباح العيد...ضاحكةُ..

تجرجر في الطريق ثيابها...

وتذوبُ في حُللِ...

من أثواب السعادةِ غامره...

تجدينها...

في كل أعوامي تجول بخاطري...

عشرون عاماً كان

أم...

عشرون عشقاً..كان بعد العاشره...

لكِ...والتحايا العاطره...

.........

بالله ما خبر الاحبّة كلّهم؟؟؟

جيراننا..

وجميع ما في الحي من شجرِ وطين؟؟

قولي لهم...

أنا ما كبرت وانما..

مرّت علي رأسي السنين...

قولي لهم...

سيعود للأيام رونقها..

وتسطعُ في الصباح البكر..

شمس العائدين..

شمس الذين تسرّبوا...

في الروح..واختاروا مكاناً ساحراً

بين الندي والياسمين...

....

أوما يزالوا مثلما بالأمس..

تجمعهم رمال الأنس..والضحكات..

والقمر المعلّق في السماء..؟؟

بالله كيف الحال في بلدي هناك؟؟؟

الشوق يقتلني اليهم كلما جنّ المساء..

أطفالنا..؟؟؟

أولا يزالوا يلعبون..؟؟

أم مثلنا دخلوا دهاليز المرارة والبكاء..؟؟

الطيّبون الأنقياء...

......

الله..لو يوماً أعود الي المراجيح التي...

يوماً صنعناها..

بأشجار النخيل وبالحبال...

بالله اعتذري لأسراب الطيور حبيبتي..

قولي لهم..

ما عُدت أحمل في يدي تلك النبال..

قولي لهم...

كُنا صِغاراً...

لم نعي يوماً...مذاق اليُتمِ..أو قتل الأحبّة..

يا تُري..؟؟؟

من علّم الأطفال معني الاغتيال..؟؟

..........

عفواً....اذا سال الكلام حبيبتي..

وتدفّق الجُرح القديم...

هذي الرسالة كلما..يوماً بدأت حروفها

الشوق يعميني..

ويطعن في الصميم...

أولم أقل..؟؟ اني نزفت مدادها

من نبض شرياني وما جفّ النزيف..؟؟

أوراقها البيضاء كنت نزعتها...

لكي من ضميري..واستلفت حروفها..

من خاطر العشق العفيف...

مظروفها....

كل الهوي والعِشقِ..والولهِ الشفيف..

عنوانها...

لكي والسحابات التي...

تمضي الي الأفق البعيد....

أنا قد كسرتُ لديكي بوصلتي...

وعشت مُشرّداً

هل يل تُري..يوماً سأولد من جديد..؟؟

من رحم آهاتي...ومن زمني العنيد..؟؟

.......

الوقت يمضي ههنا...

والزيتُ في المصباح أصبح قطرةً...

تكفي لأقريكي السلام...

يا حُلوة العينين قبل وداعنا...

من قبل أن أمضي..

ويطويني الظلام...

أُوصيكي بالحُب الذي بيني وبينك

في الختام...

...........

أُوصيكي بالذكري...ففي الذكري عزاء...

وتقبّلي مني السلام...

وأنا سأنتظر الردود حبيبتي...

واليكي عنواني اذا عزّ اللقاء...

مجنونك المُشتاق..حد الشوق..

حدّ الموت...

حد المستحيل...وما كفي...

لكنني....

أتوسّل الأشواق في سِرّي...

ومصباحي...انطفي...

#شبكة_انكور_التطويرية​