عنوان المقال: دور الأمن الفكرى فى تحقيق الأمن والإستقرار فى الحياة الإجتماعية
ملخص المقال:
يعتبر علم النفس المعرفي (Cognitive Psychology) من فروع علم النفس المعاصر التي تركز على محاولة فهم السلوك من خلال دراسة دور العمليات المعرفية (Cognitive Processes) للإنسان، في تكوين وتناول وتحليل المعلومات، وتحديد أثر الحالات الذهنية الداخلية له مثل (الإيمان، الرغبة، الفكرة، المعرفة، والدافع) في تحقيق التوافق مع الواقع الاجتماعي والسيطرة على معطيات البيئة. من خلال عدد من العوامل والآليات الفسيولجية (Physiological Mechanisms) التي تؤثر على مستوى واتجاهات أبعاد عمليات التفكير المختلفة بطرق منهجية تبعا لمعايير التقدم العالمية (Rosenberg, 2009).
تعد الأساليب المعرفية المتباينة من الأبعاد المستعرضة التي تؤثر في جميع جوانب الشخصية على اعتبار أن الشخصية كلا متكاملا لا يتجزأ، كما إنها تعطي صورة عن الفروق الفردية بين الناس في طريقة التعامل مع المعلومات والمثيرات في البيئة، فضلا عن ثباتها النسبي باعتبارها لا تتغير أو تتعدل بسهولة، وهذه ميزة تفيد في عمليات التنبؤ والتحكم في سلوك الأفراد (الشرقاوي، 1992).
الفكر هو مفهوم معرفي مجرد، يشمل التفكير هي مجمل الأشكال والعمليات الذهنية التي يؤديها عقل الإنسان، وتمكنه من نمذجة العالم الذي يعيش فيه، وبالتالي تمكنه من التعامل معه بفعالية أكبر لتحقيق أهدافه وخططه ورغباته وغاياته ويرتبط مفهوم الفكر بالإدراك والوعي (الموسوعة الحرة 2013).
الفكر الإنساني لا يتحرك في فراغ، ولكن يعمل وفقا للإطار الثقافي ومتطلبات البيئة التي يعيش فيها الإنسان. ولما كانت استراتيجيات التفكير هي الأساس الأول الذي يشكل دوافع السلوك، وعنصرا يصوغ عقائد الإنسان وقيمه. فهي تقيد الفكر بحدود صارمة في تقرير إن كانت الصورة العقلية على صواب أو خطأ، وذلك في مسارات ثابتة تتحدد من خلال معايير البيئة أو الإطار الثقافي للإنسان (دي بونو 1999)، وبالتالي عمليات التفكير هي التي تحدد سلوك الإنسان في مواجهة متطلبات الانفجار المعرفي (Information Explosion) في مسيرة التقدم العالمية (المليجي 2000). الإنسان العادي دائما يكون تفكيره في نطاق حدود ومعاني الثقافة التي يجد نفسه فيها (أبو الحسن 2001) والمثل مهما كانت رفيعة في الحياة إلا إنها لا يمكن أن تتحقق ما لم يسمح العقل بتوجيه التفكير والسيطرة عليه. لأن العقل هو الذي يحدد مدى إمكانية تطبيق هذه المثل، ومدى انسجامها مع الوقائع (جيسون 1981).
يعتبر الأمن الفكري من مجالات علم النفس المعرفي (Psychology Cognitive) لأن الأمن الفكري يتعلق بالتعامل مع أنواع المعلومات التي نكتسبها في الحياة اليومية، من لحظة الاختيار (Select Coding) حتى تناول المعلومة وتنظيمها وتخزينها في الذاكرة وإعادة استخدامها. كما أن التطبيقات العملية (Practical Application) للمدرسة المعرفية تضع أسسا علمية هامة لكل الخطط التي تعمل على تطوير أو تغيير أو تعديل العمليات المعرفية، التي تؤثر في التفكير والسلوك من خلال برامج تدريبية أو مناهج تعليمية أو خبرات مباشرة من البئية. وبالتالي يمكن تطبيق النتائج في كل المجالات التي تهتم باتجاهات الفكر الإنساني.
الناشر: الجمعية السودانية النفسية
المؤلف الرئيسي: علي، أماني عبدالله
مؤلفين آخرين: الخضر، إبراهيم
المجلد/العدد: ع12
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 101 - 133
تحميل المقال:
MediaFire
[اضغط هنا للتحميل]
ملخص المقال:
يعتبر علم النفس المعرفي (Cognitive Psychology) من فروع علم النفس المعاصر التي تركز على محاولة فهم السلوك من خلال دراسة دور العمليات المعرفية (Cognitive Processes) للإنسان، في تكوين وتناول وتحليل المعلومات، وتحديد أثر الحالات الذهنية الداخلية له مثل (الإيمان، الرغبة، الفكرة، المعرفة، والدافع) في تحقيق التوافق مع الواقع الاجتماعي والسيطرة على معطيات البيئة. من خلال عدد من العوامل والآليات الفسيولجية (Physiological Mechanisms) التي تؤثر على مستوى واتجاهات أبعاد عمليات التفكير المختلفة بطرق منهجية تبعا لمعايير التقدم العالمية (Rosenberg, 2009).
تعد الأساليب المعرفية المتباينة من الأبعاد المستعرضة التي تؤثر في جميع جوانب الشخصية على اعتبار أن الشخصية كلا متكاملا لا يتجزأ، كما إنها تعطي صورة عن الفروق الفردية بين الناس في طريقة التعامل مع المعلومات والمثيرات في البيئة، فضلا عن ثباتها النسبي باعتبارها لا تتغير أو تتعدل بسهولة، وهذه ميزة تفيد في عمليات التنبؤ والتحكم في سلوك الأفراد (الشرقاوي، 1992).
الفكر هو مفهوم معرفي مجرد، يشمل التفكير هي مجمل الأشكال والعمليات الذهنية التي يؤديها عقل الإنسان، وتمكنه من نمذجة العالم الذي يعيش فيه، وبالتالي تمكنه من التعامل معه بفعالية أكبر لتحقيق أهدافه وخططه ورغباته وغاياته ويرتبط مفهوم الفكر بالإدراك والوعي (الموسوعة الحرة 2013).
الفكر الإنساني لا يتحرك في فراغ، ولكن يعمل وفقا للإطار الثقافي ومتطلبات البيئة التي يعيش فيها الإنسان. ولما كانت استراتيجيات التفكير هي الأساس الأول الذي يشكل دوافع السلوك، وعنصرا يصوغ عقائد الإنسان وقيمه. فهي تقيد الفكر بحدود صارمة في تقرير إن كانت الصورة العقلية على صواب أو خطأ، وذلك في مسارات ثابتة تتحدد من خلال معايير البيئة أو الإطار الثقافي للإنسان (دي بونو 1999)، وبالتالي عمليات التفكير هي التي تحدد سلوك الإنسان في مواجهة متطلبات الانفجار المعرفي (Information Explosion) في مسيرة التقدم العالمية (المليجي 2000). الإنسان العادي دائما يكون تفكيره في نطاق حدود ومعاني الثقافة التي يجد نفسه فيها (أبو الحسن 2001) والمثل مهما كانت رفيعة في الحياة إلا إنها لا يمكن أن تتحقق ما لم يسمح العقل بتوجيه التفكير والسيطرة عليه. لأن العقل هو الذي يحدد مدى إمكانية تطبيق هذه المثل، ومدى انسجامها مع الوقائع (جيسون 1981).
يعتبر الأمن الفكري من مجالات علم النفس المعرفي (Psychology Cognitive) لأن الأمن الفكري يتعلق بالتعامل مع أنواع المعلومات التي نكتسبها في الحياة اليومية، من لحظة الاختيار (Select Coding) حتى تناول المعلومة وتنظيمها وتخزينها في الذاكرة وإعادة استخدامها. كما أن التطبيقات العملية (Practical Application) للمدرسة المعرفية تضع أسسا علمية هامة لكل الخطط التي تعمل على تطوير أو تغيير أو تعديل العمليات المعرفية، التي تؤثر في التفكير والسلوك من خلال برامج تدريبية أو مناهج تعليمية أو خبرات مباشرة من البئية. وبالتالي يمكن تطبيق النتائج في كل المجالات التي تهتم باتجاهات الفكر الإنساني.
الناشر: الجمعية السودانية النفسية
المؤلف الرئيسي: علي، أماني عبدالله
مؤلفين آخرين: الخضر، إبراهيم
المجلد/العدد: ع12
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 101 - 133
تحميل المقال:
MediaFire
[اضغط هنا للتحميل]