بسم الله الرحمن الرحيم
الطودُ الأشمُ
في رثاء فقيد العروبة والعربية الشاعر الفحل الدكتورعبد الله الطيب
أغسطس 2003
العُـربُ والعُجـمُ والسودانُ يحتسبُ والعلـمُ والفقـهُ والتاريـخُ والأدبُ
والنحوُ والصرفُ والإبـداعُ منقبضٌ والفكـرُ والذكـرُ واللالوبُ*مكتئبُ
هُـرعتُ للشعـرِ للسـلوان ملتمساً فلـمْ يعـدْ وتـدٌ يُرجـي ولا سببُ
فعُجـتُ للغـّـة الفصحـي أعزيّها إذ غاضَ دجلتُهـا والأزرقُ اللجـبُ
فاسمعتني رثــاءً في مناقبــه تاهـتْ بتعداده الأقـلامُ والكتــبْ
مضي الذي كان بـراً بي ويرفعُني إلي مراتـبَ تبدو دونهـا الشُهـبُ
مضي الفتي الذي قد كـانَ عوّضني سحرَ البيان وأبنـائي الأُلـي ذهبوا
فهْو الخليـلُ وسحبــانٌ ونابغـةٌ والأصمعـيّ وعبدُ القاهــرِ الذربُ
وابنُ الحسـينِ وبشّـارٌ وعنتـرةٌ وهو السـموألُ وافٍ للدمـا يهـبُ
وابن الجريـر وكعبٌ وابن تيميـةٍ والدامـريّ إلي المجـذوب ينتسبُ
وهو المجــددُ للأوزانِ ينظمهــا وابـنُ العميـدِ إذا ما النثرُ يطّـلبُ
وهو العليـمُ بأسراري ومُعجـزتي وهو البصـيرُ بما يأتـي ويجتنـب
والعبقـريّ وكالقامـوسِ ذاكــرةَ وقودُهـا العلـمُ موروثٌ ومكتسبُ
إن قـام في محفـلٍ فالكـلُ مبتهجٌ والعيـنُ شاخصةٌ والعقـلُ مستلبُ
تري المنـابر والقاعـاتِ خاشعـة كأنمـا الروحُ في الحيطان تنسربُ
مضـي المفـوّهُ عبـدُالله حجتكـم وسيدُ القـول والخطباءِ إن خطبوا
فمنْ يبصّـرُكم إن ضــلّ ناقـدكم بأن إليـوت* للأشعــار ينتهـبُ
والعامـريّ لبيــدٌ كان ملهمَــَه عفـت الديار فأقوتْ أرضـه اليببُ
ناديتهـا وهي ما تنفــك ذاهلـة والعين دامعـة والعقـل مضطربُ
يا بنت عدنان بعض الصبر واتئدي فلن تنوبك بعـد الساعة النـوبُ
لن ترزئي مثله من ماجـد أبـدا فكل فقـد أتي من بعــده طـربُ
وخالـدُ الذكـرحـيٌّ بين أربعنـا يشـدو بسـيرته أبنـاؤه النجـبُ
والذكريـات عِـذابٌ في حقيبتـه والمرشـد الفرد سفر أمـره عجبُ
وقد أقـامَ بأرضِ النيـلِ مملكـةً تُهدي البيـانَ إذا مااستعجم العربُ
فللأصـالة والتجـديـد منطلـقٌ وللبلاغـة في السـودان منقلــب
جزيـرة الله* قد آويـت في بلدٍ قلّ النصـير فلا قربـي ولا نسـب
إلا ودادك للإبـــداع يلهمــه فأنـت من خلفــه أمٌ لــه وأبُ
وأنـت جوهـرةٌ أنعـمْ بناقـدها فما عهـدناه إلا التبـر يصطحـبُ
فللأصالــةُ والتجديـدُ منطلـقٌ وللبـلاغةِ في السـودانِ منقلـبُ
ما زال صديق *يتلـو في معيتكم آي الكتــاب وانـت الدرتجتلـبُ
والكلُّ يحتضـنُ المذيـاع منتشيا وشرحُك الجزلُ منسـابٌ ومنسكبُ
من كان باللـه والقرآنِ معتصماً فليس يقربــه هـمٌّ ولا نَصَـبُ
فاهنأ بفردوسِك الأعلي أيا رجلاً منه المدائــحُ للمختار نتتخـبُ
فهو الشفيعُ وحادينــا وقائدُنـا وهو النجاةُ اذا ما اشتدت الكُربُ
#شبكة_انكور_التطويرية
الطودُ الأشمُ
في رثاء فقيد العروبة والعربية الشاعر الفحل الدكتورعبد الله الطيب
أغسطس 2003
العُـربُ والعُجـمُ والسودانُ يحتسبُ والعلـمُ والفقـهُ والتاريـخُ والأدبُ
والنحوُ والصرفُ والإبـداعُ منقبضٌ والفكـرُ والذكـرُ واللالوبُ*مكتئبُ
هُـرعتُ للشعـرِ للسـلوان ملتمساً فلـمْ يعـدْ وتـدٌ يُرجـي ولا سببُ
فعُجـتُ للغـّـة الفصحـي أعزيّها إذ غاضَ دجلتُهـا والأزرقُ اللجـبُ
فاسمعتني رثــاءً في مناقبــه تاهـتْ بتعداده الأقـلامُ والكتــبْ
مضي الذي كان بـراً بي ويرفعُني إلي مراتـبَ تبدو دونهـا الشُهـبُ
مضي الفتي الذي قد كـانَ عوّضني سحرَ البيان وأبنـائي الأُلـي ذهبوا
فهْو الخليـلُ وسحبــانٌ ونابغـةٌ والأصمعـيّ وعبدُ القاهــرِ الذربُ
وابنُ الحسـينِ وبشّـارٌ وعنتـرةٌ وهو السـموألُ وافٍ للدمـا يهـبُ
وابن الجريـر وكعبٌ وابن تيميـةٍ والدامـريّ إلي المجـذوب ينتسبُ
وهو المجــددُ للأوزانِ ينظمهــا وابـنُ العميـدِ إذا ما النثرُ يطّـلبُ
وهو العليـمُ بأسراري ومُعجـزتي وهو البصـيرُ بما يأتـي ويجتنـب
والعبقـريّ وكالقامـوسِ ذاكــرةَ وقودُهـا العلـمُ موروثٌ ومكتسبُ
إن قـام في محفـلٍ فالكـلُ مبتهجٌ والعيـنُ شاخصةٌ والعقـلُ مستلبُ
تري المنـابر والقاعـاتِ خاشعـة كأنمـا الروحُ في الحيطان تنسربُ
مضـي المفـوّهُ عبـدُالله حجتكـم وسيدُ القـول والخطباءِ إن خطبوا
فمنْ يبصّـرُكم إن ضــلّ ناقـدكم بأن إليـوت* للأشعــار ينتهـبُ
والعامـريّ لبيــدٌ كان ملهمَــَه عفـت الديار فأقوتْ أرضـه اليببُ
ناديتهـا وهي ما تنفــك ذاهلـة والعين دامعـة والعقـل مضطربُ
يا بنت عدنان بعض الصبر واتئدي فلن تنوبك بعـد الساعة النـوبُ
لن ترزئي مثله من ماجـد أبـدا فكل فقـد أتي من بعــده طـربُ
وخالـدُ الذكـرحـيٌّ بين أربعنـا يشـدو بسـيرته أبنـاؤه النجـبُ
والذكريـات عِـذابٌ في حقيبتـه والمرشـد الفرد سفر أمـره عجبُ
وقد أقـامَ بأرضِ النيـلِ مملكـةً تُهدي البيـانَ إذا مااستعجم العربُ
فللأصـالة والتجـديـد منطلـقٌ وللبلاغـة في السـودان منقلــب
جزيـرة الله* قد آويـت في بلدٍ قلّ النصـير فلا قربـي ولا نسـب
إلا ودادك للإبـــداع يلهمــه فأنـت من خلفــه أمٌ لــه وأبُ
وأنـت جوهـرةٌ أنعـمْ بناقـدها فما عهـدناه إلا التبـر يصطحـبُ
فللأصالــةُ والتجديـدُ منطلـقٌ وللبـلاغةِ في السـودانِ منقلـبُ
ما زال صديق *يتلـو في معيتكم آي الكتــاب وانـت الدرتجتلـبُ
والكلُّ يحتضـنُ المذيـاع منتشيا وشرحُك الجزلُ منسـابٌ ومنسكبُ
من كان باللـه والقرآنِ معتصماً فليس يقربــه هـمٌّ ولا نَصَـبُ
فاهنأ بفردوسِك الأعلي أيا رجلاً منه المدائــحُ للمختار نتتخـبُ
فهو الشفيعُ وحادينــا وقائدُنـا وهو النجاةُ اذا ما اشتدت الكُربُ
#شبكة_انكور_التطويرية