بسم الله الرحمن الرحيم
الوداع الثاني
عـلـيكِ سلام الله يـا فُرضة الـبحـــــــر
لأَوْثَقْتِنـي بـالإلْفِ مـن حــــــيثُ لا أدري
فأحـببتُ فـيك الأزرقَيْنِ كلـيـهـمــــــــا
أرى فـيـهـمـا سحـرًا يـزيـد عـلى السِّحــر
وخلاَّنَ صدقٍ لا أطـيـق فراقهـــــــــــــم
خبرتُهـمُ فـارتـاح قـلـبــــــي إلى الخُبْر
أودِّعُهـم والقـلـب أسـوانُ جـــــــــــازعٌ
ولا يَدَ لـي فـيـمـا قضى اللهُ مـن أمــــر
لئن كـنـتُ قـد أزمعتُ عـنكـم تـــــــرحُّلاً
إلى النـيل، وا لَهْفًا عـلى ذلك النَّهـــــر
فقـد طـال بُعـدي عـنه حتى حسبتُنــــــــي
نسـيـتُ بـه عهد الصـبـابة والــــــــذِّكر
بـلى قـد نسـيـت العهد بعـد لقـائكـــــم
وجـدَّدتُ عهدًا لـيس يَبـلى عـلى الـدهـــــر
ولكـنه قـد عـاود القـلـبَ ذكرُهـــــــــم
فبتُّ عـلى شـوق أحـرَّ مـن الجـمــــــــــر
تَنـازعـنـي عهدان عهدٌ يريـدنـــــــــــي
لأبقى وعهدٌ لا يَقَرُّ عـلى الصـــــــــــبر
فأمسـى فؤادي لـيس يـدري طريــــــــــقه
وقـد حـار بـيـن الشك والهــــــمِّ والفِكْر
إلى أن بـدا وجُه الـبراهـيـن نــــــاصعًا
كأنـي أرى بعـد الـدجى مطلعَ الفجـــــــر
فهـا أنَذا بـالرغم مـنـيَ راحـــــــــــلٌ
عـن الركـن والنـادي وأعضـــــــائه الغُرِّ
وكـم مـن صديـقٍ وَدَّ أنـيَ مــــــــــــاكثٌ
لنجـري وراء الـحق والخـير والشِّعـــــــر
سأذكر عهد «الركـن» مـا دمت بـاقــــــيًا
وإن كـانـت الـذكرى يـهـيج لهـــــا صدري
ولـولا اشـتـيـاقـي ضفة النـيل والهـــوى
إذًا لقضـيـتُ العـمـر فـي شـاطئ الـبحـــر
#شبكة_انكور_التطويرية
الوداع الثاني
عـلـيكِ سلام الله يـا فُرضة الـبحـــــــر
لأَوْثَقْتِنـي بـالإلْفِ مـن حــــــيثُ لا أدري
فأحـببتُ فـيك الأزرقَيْنِ كلـيـهـمــــــــا
أرى فـيـهـمـا سحـرًا يـزيـد عـلى السِّحــر
وخلاَّنَ صدقٍ لا أطـيـق فراقهـــــــــــــم
خبرتُهـمُ فـارتـاح قـلـبــــــي إلى الخُبْر
أودِّعُهـم والقـلـب أسـوانُ جـــــــــــازعٌ
ولا يَدَ لـي فـيـمـا قضى اللهُ مـن أمــــر
لئن كـنـتُ قـد أزمعتُ عـنكـم تـــــــرحُّلاً
إلى النـيل، وا لَهْفًا عـلى ذلك النَّهـــــر
فقـد طـال بُعـدي عـنه حتى حسبتُنــــــــي
نسـيـتُ بـه عهد الصـبـابة والــــــــذِّكر
بـلى قـد نسـيـت العهد بعـد لقـائكـــــم
وجـدَّدتُ عهدًا لـيس يَبـلى عـلى الـدهـــــر
ولكـنه قـد عـاود القـلـبَ ذكرُهـــــــــم
فبتُّ عـلى شـوق أحـرَّ مـن الجـمــــــــــر
تَنـازعـنـي عهدان عهدٌ يريـدنـــــــــــي
لأبقى وعهدٌ لا يَقَرُّ عـلى الصـــــــــــبر
فأمسـى فؤادي لـيس يـدري طريــــــــــقه
وقـد حـار بـيـن الشك والهــــــمِّ والفِكْر
إلى أن بـدا وجُه الـبراهـيـن نــــــاصعًا
كأنـي أرى بعـد الـدجى مطلعَ الفجـــــــر
فهـا أنَذا بـالرغم مـنـيَ راحـــــــــــلٌ
عـن الركـن والنـادي وأعضـــــــائه الغُرِّ
وكـم مـن صديـقٍ وَدَّ أنـيَ مــــــــــــاكثٌ
لنجـري وراء الـحق والخـير والشِّعـــــــر
سأذكر عهد «الركـن» مـا دمت بـاقــــــيًا
وإن كـانـت الـذكرى يـهـيج لهـــــا صدري
ولـولا اشـتـيـاقـي ضفة النـيل والهـــوى
إذًا لقضـيـتُ العـمـر فـي شـاطئ الـبحـــر
#شبكة_انكور_التطويرية