Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

كلمات الامس واليوم

Basil Abdallah

عضو جديد
عضو انكور
انا مصر على ان احمد حسن البكر افضل من صدام حسين لان طفولتي كانت في زمنه وكنت ارى الناس تعيش بسلام تام والحدائق تحفها الزهور ذات الروائح الزكية خصوصا عندما نمر على حديقة الامة يوم كانت للامة



14469165431.png




وترى العوائل تملاها وكل يلهو بما يحلوا له ويتنزه بين احواض النوافير والاضاءات الملونه كانت الناس تلهوا ببساطة وبما اني طفل لم تمر علي هذه الالوان التي سحرتني ونسيت نفسي وانا اسير خلف امراة ترتدي العباة البغداديه وكانت شائعه وقت ذاك وترنديها غالبيه النساء اذ هي انتبهت لوجودي  ونظرت الي انا تسمرت بمكاني وكدت ابكي لولا يد تسحبني وتعيدني الى مساري خلفها اذ كانت امي شعرت وقتها بلذة حنان ودف الام ومشهد المصورين المتجولون وهم يحملون كامراتهم على الاكتاف وبيدهم مجموعة صورغير ملونه يغرون بها الناس  يلتقطون الصور لهم بمناظر طبيعية خلف تمثال بطريفة كوميدية  او بجانب نافورة تمطر المار بجانبها بالرذاذ بفعل الهواء بعدها جاءت كامرات الكوداك التي محت سابقاتها بفعل الصور الملونة ذات الجودة العاليه وبساحة التحرير كانت تتجمع حافلات اللايلند الحمراء ذات الطابقين كاسراب الطيور كل واحده لها وجهه وخط معين تسير فيه وبوقت محدد



14469160411.png




وكانت وسيلة النقل الثابته لعامة الناس لان الباصات الاهلية الصغيره لم تكن محببه اليهم من جهة اسعار النقل فترى الناس تتكدس بالمئات عند محطاتها وعند وصول احداها يتسابق الرجال للصعود عنوة لاكنهم يخلوا الطريق عند محاولة صعود امراة  وعند انطلاقها  يحدث ضجيج من زجاج نوافذها بفعل محركها الضخم فيصيبك النعاس ولربما تنام لحين اخر المحطة التي تبغيها وبما ان والدي فلاح لم يتعلم كان دوما يشيرالي اقرا رقم 58 وهو رقم خط الحافلة التي تمر على المنطقة ولان الحافلات تتشابه فقد اختلط عليه امرها بالتاكيد هو يسحبني من يدي افق فقد وصالنا ننزل منها وقد فرغت تقريبا من الركاب وانا اتصور ان الوقت صباحا من شدة النعاس

اما حافلات النقل الخاصة فكانت المارسيدس موديل 1966 ذات الثمانية عشر راكب منها الابيض والازرق



14469163281.png




وكانت الناس تطلق عليها تسمية ام الثمانية عشر اختصارا بسيطا يستخدمها المتعجلون في الوصول الى وجهاتهم والذين يانفون من ركوب الحافلة الحكومية اما اجرتها فتكون اكثر بمستوى النصف عن الحكومية

الشيخ عبد القادر الكيلاني له مرقد معروف بمنطقة تدعى باب الشيخ تبعا لاسمه كنا غالبا مانذهب اليه ايام الجمع لنقضي نهارا كاملا بالصلاة وزيارة قبره  ذا الصندوق الفضي وترى ساحته الداخلية مكتظه بالزائرين من العوائل يجلسون على شكل حلقت دائرية وهم يتناولون الموكولات المتنوعه التي جلبوها معهم او من المطاعم المحيطة بالمرقد والتي تشتهر يصناعة الكبب منذ وقت طويل منها كبة فتاح التي ماتزال الى اليوم بذات الجودة كنا نخشى ذلك الرجل الطويل والضخم الجثة الذي يقف عند باب المرقد الداخلي ويحمل عصا معقوفه الطرف يشير بها الى النساء ان تعدل  مايخفي شعرها عند الدخول اليوم كبر ذلك الرجل وسقط حاجبيه وانا كبرت ولم اعد اخشاه  ولمرات كنت امزح معه فاقول له ماسبب وقوفك هنا فيقول لي نعم يريد الاستفهام من سؤالي لانه سمعه اصبح ضعيفا فاتركه وادخل وعند خروجي يشير لي باصبعه ماقلت قبل دخولك اجيبه اسئل عن صحتك كيف هي  يجيبني احمد الله ياولدي  ويشير بعينه الى السماء كانه يدعو لي

ولطالما تسائلت مع نفسي عن وجوده هنا لهذه السنين بدون احالته على التقاعد ووجدت انه محال  ولاكن راتبه بائس وبوجوده يجني الاموال من الناس الزائرة





ملاحظة



الموضوع طويل جدا ومتعدد الصفحات



 لهذا اكمل قرائته من



المصدر









 ​
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى