تصطف جميع كواكب نظامنا الشمسي في السماء الليلية دفعة واحدة هذا الأسبوع. سيشهد هذا الحدث الفلكي الاستثنائي ظهور سبعة كواكب مرئية في السماء فيما يُعرف بالمحاذاة الكوكبية الكبرى، أو "موكب الكواكب".
تدور الكواكب الثمانية في نظامنا الشمسي حول الشمس في مستوى مداري متقارب، نظرًا لأنها تشكلت جميعًا من نفس القرص الغباري المحيط بالشمس. يتماشى الخط الذي ترسمه الشمس عبر السماء خلال النهار – والمعروف باسم مسار البروج – مع هذا المستوى، لذلك عندما تظهر الكواكب في السماء، فإنها تظهر تقريبًا على طول هذا المسار. إنها ليست محاذاة مثالية تمامًا، لأن مداراتها مائلة قليلاً، لكنها قريبة بدرجة كافية.
تدور الكواكب الثمانية في نظامنا الشمسي حول الشمس في مستوى مداري متقارب، نظرًا لأنها تشكلت جميعًا من نفس القرص الغباري المحيط بالشمس. يتماشى الخط الذي ترسمه الشمس عبر السماء خلال النهار – والمعروف باسم مسار البروج – مع هذا المستوى، لذلك عندما تظهر الكواكب في السماء، فإنها تظهر تقريبًا على طول هذا المسار. إنها ليست محاذاة مثالية تمامًا، لأن مداراتها مائلة قليلاً، لكنها قريبة بدرجة كافية.
يصبح هذا الأمر أكثر وضوحًا خلال المحاذاة الكوكبية. عادةً، يكون هناك عدد قليل فقط من الكواكب المرئية في السماء الليلية، لكن محاذاة غير اعتيادية ستجعل جميع الكواكب السبعة مرئية لبضع ليالٍ حول 28 فبراير، حسب موقعك الجغرافي.
أفضل وقت للرصد هو بعد غروب الشمس مباشرة، حيث يمكن رؤية جميع الكواكب ممتدة في قوس عبر السماء، رغم أن معظمها – باستثناء المريخ والمشتري وأورانوس – سيكون قريبًا من الأفق. ستظل هذه الكواكب الثلاثة مرئية طوال معظم الليل، بينما بحلول الوقت الذي تصبح فيه السماء مظلمة تمامًا، سيكون عطارد وزحل قد غرقا أسفل الأفق، يليهما نبتون والزهرة بعد فترة وجيزة.
العامل الرئيسي الذي يمنع مثل هذه المحاذاة من أن تكون مرئية طوال الوقت – إلى جانب الظروف الجوية – هو اختلاف الفترات المدارية بين الكواكب. يستغرق عطارد، وهو الأقرب إلى الشمس، حوالي 88 يومًا أرضيًا ليكمل مداره، بينما يستغرق نبتون، وهو الأبعد، ما يقرب من 165 سنة أرضية.
تصبح المحاذاة الكبرى ممكنة فقط عندما تكون الكواكب جميعها بعيدة نسبيًا عن الشمس، بحيث تكون مرئية في الليل، وعندما تقع جميعها تقريبًا في نفس نصف السماء، بحيث يمكن رؤيتها في نفس الوقت. إنها مصادفة مدارية نادرة – ففي بعض الأحيان تحدث عدة محاذاة كبرى في عام واحد، وأحيانًا تمر عدة سنوات دون حدوث أي منها. ومن المتوقع أن يكون الحدث المماثل التالي في عام 2040.
يقول ديفيد أرمسترونغ من جامعة وارويك في المملكة المتحدة: "من الرائع رؤية الاهتمام الذي يولده موكب الكواكب. التفاعل مع علم الفلك، والنظر إلى السماء، وتقدير روعة نظامنا الشمسي، كلها أمور مذهلة. أشجع أي شخص مهتم على اغتنام الفرصة للخروج ومشاهدة الكواكب بأعينهم خلال الأيام القليلة القادمة، إذا كانت السماء صافية."
المصدر: NewScientist
التعديل الأخير: