** نحتاج في بعض الاحيان إلى «جلسة» محاكمة للنفس ....** نحاسبها فيها على الكثير من المتاعب والآلام والصدمات التي نسببها للآخرين ...** فنحن في حالات الاندفاع .. والنشوة .. والانغماس في « طقوس» الحياة المختلفة ... ننسى أقرب الناس إلينا وأجدرهم برعايتنا .. وأحقهم بخيرنا ... ومشاعرنا .. ووقتنا ... وملاطفتنا ...** بل وقد نتجاوز كل هذا إلى حد الإيذاء لمشاعرهم .. أو القصور في واجباتنا الطبيعية تجاههم ...او التسفيه لهم ..** وقد نبالغ اكثر ... فنتبرم منهم ... وننزعج من عبثهم ... ونتضايق من أسئلتهم ... وملاحظاتهم ..** وبدلاَ من أن نعتذر لهم ..** وبدلاَ من أن نخجل من أنفسنا ...** وبدلاَ من أن نعترف بالعجز والقصور والجرح لمشاعرهم فإننا نعاقبهم بالقطيعة مهم .. أو بالإهمال التام لهم .. أو بالاستخفاف بهم ..** المشكلة هنا ليست في وقوع هذه الحالة في لحظو من لحظات التوتر .. والصدام .. وإنما في ان تصبح هي الوضع الدائم ...هي شعو المستقر .. هي الإحساس « المتبلد » المسيطر ..** وتكون اللفتات الإنسانية الخاطفة هي الاستثناء النادر ... وإن امتزجت بالكثير من التكلف .. والتأفف .. والإجبار..** وعندما تصادفك حالة من هذه الحالات ..** فإنك لاتعرف كيف تتعامل معها .. ** وكيف تعيدها إلى صوابها ؟!..** إنها مشكلة.. ومشكلة أخلاقية قبل أن تكون إنسانية..الأن من لاضمير له ... لا إحـســاس عـنـده..** يحتاج الإنسان الى « صفعة قوية » لكي يفوق ويعود الي وعيه **