بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزمخشري : الوجه ذو الوقاحة يفيءُ على صاحبه الأنفال ،
ويفتح له الأقفال ، ويلقطه الأرطاب ، ويلقمه ما استطاب ، وكل
وجهٍ حَيِيْ ذو لسانٍ عَيِيّ ، بكيء الضرع ، يشبعُ غيره وهو طيان
ويعطش هو وصاحبه ريان )
ولما قرأ الشاعر على الجندي مدح الزمخشري للصفاقة والوقاحة
قال قصيدة في تمني هذه الصفة ( على سبيل السخرية )
ليتني كنتُ صفيقا !!
ليتني كنت قد خلقتُ صفيقا = في زمان بالذم أمسى خليقا
سر تعسي وخيبتي وشقائي = أنني حاملٌ مُحَيَّا رقــــــــيقا
أستحي أن أُرى منقادالمخـــلوق ولو بت في المآسي غريقا
يا أخي ليس بالفضيلة يعلو المرءُ أو يبلغ المكان السحيقـــا
قد رأينا بني الصفاقة ـ لا كانوا ـ برغم الغباء طاروا بروقا
وتملوا نعمى الحياة بلا سعيٍ وشقوا إلى المعالي الطريقـا
وترقوا في سُلمِ المجد من غير عناءٍ وصافحوا العيوقا ........ ( ( نجم أحمر )
يقطعون الأعمار لا شغل يعنيهم ولا هم يلقون في الرزق ضيقا
بين يوم كأنه حلب الكرم = وليل كأنه الموسيــــــــــقا
وبنو النبل والكرامة والعزة بالجد لم ينالوا الحقوقــــا
ليت شعري هل من مُحيا صفيقٍ = أشتريه فاشتري التوفيقا ؟!!
لا وربي لا أشتري بحياتي = خلقا لا أراه إلا فسوقا
أيكون الشريف غير شريف = أيصير الأبِيُّ رقا رقيقا ؟!!
أين ديني القويم إن أنا من ديني وملتي مرقتُ مروقا ؟!!
أين عقلي الحكيم إن رحتُ معتاضا من اللؤلؤ النفيس عقيقا ؟!!
وزئير الهزبر ليس عواء = وصياحُ الهزار ليس نعيقا
=================
اختصرت القصيدة العصماء بترك عدد كبير من أبياتها
حتى لا أسبب للقاريء الكريم الملل والضيق
لا تتمنى الصفاقة يوما
#شبكة_انكور_التطويرية