Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

البرلمانية لطيفة الحمود: العقلية الذكورية وراء ضجة "عُوشْرِينْ دقيقة"

Basil Abdallah

عضو جديد
عضو انكور


قالت لطيفة الحمود، برلمانية من مغاربة العالم، إنه “تم التركيز على لفظة ‘عوشرين دقيقة’ بغرض تتفيه عملي واختزال عطائي في تعبير لهجي تلقائي، ثم في كوني مجرد امرأة”، مشددة على أن “العقلية الذكورية مستفحلة بشكل كبير بيننا، وتتوضح جليا مع الأسف حينما تكون المرأة في أي من مواقع المسؤولية”.

وأضافت المتحدث ذاتها، في مقال بها بعنوان: “ضجة الدقائق العشرين وتسخيف النقاش البرلماني”، أن “المعركة الحقيقية ليست معركة دقائق أو ثوان، تمت منتجتها بسوء نية واضح، من خلال التركيز على طريقة التعبير عن الدقائق العشرين، التي أعلمتني إدارة الفريق بأنها زمن مداخلتي في مجلس النواب، والتي تم التعريض بها عبر فيديوهات مفبركة عن طريق البتر واللصق”.

وفي حديثها عن موضوع “عوشرين دقيقة”، قالت لطيفة الحمود إن “السجال ابتدأ مع مقرر اللجنة الاستطلاعية لبعض قنصليات المملكة بالخارج قبل اعتلائي المنصة، حيث حاول تقزيم دوري وتهميشه منذ البداية، وكأن رئاستي لهذه المهمة الاستطلاعية أزعجته، فحاول السطو عليها بصيغ غير لائقة، وبدأ بحذف اسمي من غلاف التقرير قبل أن يحذفه، أيضا، من الموقع الرسمي للبرلمان ليعوضه باسمه”.

وهذا نص المقال:

مؤسف أن أشاهد كيف يتم تحوير القضايا الرئيسية والمعارك الأساسية في بلادي. فالمعركة الحقيقية ليست معركة دقائق أو ثوان، تمت منتجتها بسوء نية واضح، من خلال التركيز على طريقة التعبير عن الدقائق العشرين التي أعلمتني إدارة الفريق بأنها زمن مداخلتي في مجلس النواب، والتي تم التعريض بها عبر فيديوهات مفبركة عن طريق البتر واللصق.



هذه كلها سفاسف تتقنها بعض الكتائب الإلكترونية وذبابها الجائع إلى “البوز”، بتحويلها زيادة ثلاثين ثانية إلى ثلاثين دقيقة ليتغير بذلك مجرى الحوار. وهو ما استثمرته بعض المواقع الإعلامية المتعطشة لكل أنواع التعريض الذكوري الضحل والمتخلف.





المعركة التي تعنيني شخصيا هي معركة تمثيلية كل المواطنين المغاربة في كل الجهات، بما في ذلك الجهة 13 حيث مغاربة العالم. يعنيني الانتصار للجدية والمسؤولية، والتصدي لهذه الأساليب التي تتفنن في تبخيس جهود الآخرين. وهي معركة ممتدة في الزمان، ضد الانتهازية والقفز على الفرص، والتعتيم وغمط حق الناس، والتواطؤ ضد العمل الرصين لكي لا يرى النور، أو على الأقل لكي لا يُنسب إلى أهله. إذ تم القفز على جهد والتزام حرصت عليهما من خلال ترؤسي لهذه المهمة الاستطلاعية التي أفخر بكوني أول من بادر إلى طلب إحداثها منذ 17 أبريل 2018. وقد حز في نفسي ما انتهت إليه مجرياتها من تعتيم أولا، ثم التشويش عليها بعد ذلك من خلال عملية تشهير مجانية بلهجة منطقة الشمال، ليتحوّل الأمر كله إلى نوع من التفكه.



إن البرلمان يمثل أمة ومجتمعا، ويعكس بطبيعته تعددا سياسيا وثقافيا ولغويا ولهجيا. والمفروض أن مغرب اليوم ينبذ النعرات الإقليمية الضيقة، والمفروض أننا جميعا قد تجاوزنا زمن السخرية من لهجة “العروبي” و”الشلح” والطنجاوي والوجدي. هذه أشياء بائدة تنتمي إلى الماضي. وحينما نتوقف عندها اليوم فإننا نصادر على المطلوب. والمطلوب هو أن نناقش قضايانا العامة بجدية بعد التقصي والتحقق ومعرفة ما وقع.



فالسجال ابتدأ مع مقرر اللجنة الاستطلاعية لبعض قنصليات المملكة بالخارج قبل اعتلائي المنصة. فهذا الأخير حاول تقزيم دوري وتهميشه منذ البداية، وكأن رئاستي لهذه المهمة الاستطلاعية أزعجته. فحاول السطو عليها بصيغ غير لائقة. بدأ بحذف اسمي من غلاف التقرير قبل أن يحذفه أيضا من الموقع الرسمي للبرلمان ليعوضه باسمه، في تزييف فاضح للوقائع. ومازالت الشكاية التي أرسلتها لمكتب رئيس النواب قبل أشهر شاهدة على ذلك. لذا، فما دار بيني وبين مقرر المهمة في البرلمان من سجال قبل تقديم مداخلتي ليس سوى النقطة التي أفاضت الكأس. لتشرع مباشرة كتائبه الإلكترونية في التنمر علي ومصادرة موقفي ووجهة نظري.



هكذا تم التركيز على لفظة “عوشرين دقيقة” بغرض تتفيه عملي واختزال عطائي في تعبير لهجي تلقائي ثم في كوني مجرد امرأة. إن العقلية الذكورية مستفحلة بشكل كبير بيننا، وتتوضح جليا مع الأسف حينما تكون المرأة في أي من مواقع المسؤولية.



لذا تأكدْ زميلي المقرر من أن المشكلة تتعلق بعطب شخصي لديك على مستوى التعامل مع سيدة في رئاسة مؤقتة لمهمة استطلاعية مؤقتة بدورها، وليس من النزاهة الدفع بأزلامك إلى زعزعتي وإرباكي والاستهانة بشخصي، من خلال الاختزال المرضي المتخلف للمرأة في كونها امرأة. ستظل المهمة الاستطلاعية، التي اضطلعنا بها معا رفقة زملاء محترمين آخرين اشتغلوا بتفان ونكران ذات، مهمة أتشرف بها كنائبة برلمانية وكمواطنة من مغاربة العالم. مهمة نرجو أن تحظى خلاصاتها وتوصياتها بالمتابعة اللازمة، بما يمكن من تبسيط الخدمات الإدارية المقدمة لأفراد الجالية، وتحسين العمل القنصلي وتجويده.



أما محاولة التعتيم على هذا العمل الذي يعد سابقة في تاريخ مؤسستنا التشريعية، وتتفيهه بجرنا إلى النقاش الضحل، فهو استهتار فعلي بقضايا مغاربة العالم، الذين يحتاجون إلى ممارسة حقهم في المشاركة السياسة والتمثيلية داخل برلمان وطنهم، حتى لا يستمر أمثالك في المتاجرة بقضيتهم.
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى