بسم الله الرحمن الرحيم
لِجِنِّيَّةٍ أَم غادَةٍ رُفِعَ السَجفُ "
" لِوَحشِيَّةٍ لا ما لِوَحشِيَّةٍ شَنْفُ
نَفورٌ عَرَتها نَفرَةٌ فَتَجاذَبَت "
" سَوالِفُها وَالحَليُ وَالخَصرُ وَالرِدفُ
وَخُيِّلَ مِنها مِرطُها فَكَأَنَّما "
" تَثَنّى لَنا خوطٌ وَلا حَظَنا خِشفُ
زِيادَةُ شَيبٍ وَهيَ نَقصُ زِيادَتي "
" وَقُوَّةُ عِشقٍ وَهيَ مِن قُوَّتي ضَعفُ
هَراقَت دَمي مَن بي مِنَ الوَجدِ ما بِها "
" مِنَ الوَجدِ بي وَالشَوقُ لي وَلَها حِلفُ
وَمَن كُلَّما جَرَّدتَها مِن ثِيابِها "
" كَساها ثِيابًا غَيرَها الشَعَرُ الوَحفُ
وَقابَلَني رُمّانَتا غُصنِ بانَةٍ "
" يَميلُ بِهِ بَدرٌ وَيُمسِكُهُ حِقفُ
أَكَيْدًا لَنا يا بَينُ واصَلتَ وَصلَنا "
" فَلا دارُنا تَدنو وَلا عَيشُنا يَصفو
أُرَدِّدُ «وَيلي» لَو قَضى الوَيلُ حاجَةً "
" وَأُكثِرُ لَهفي لَو شَفى غُلَّةً لَهفُ
ضَنىً في الهَوى كَالسُمِّ في الشَهدِ كامِنًا "
" لَذِذتُ بِهِ جَهلًا وَفي اللَذَّةِ الحَتفُ
فَأَفنى وَما أَفنَتهُ نَفسي كَأَنَّما "
" أَبو الفَرَجِ القاضي لَهُ دونَها كَهفُ
قَليلُ الكَرى لَو كانَتِ البيضُ وَالقَنا "
" كَآرائِهِ ما أَغنَتِ البيضُ وَالزَغْفُ
يَقومُ مَقامَ الجَيشِ تَقطيبُ وَجهِهِ "
" وَيَستَغرِقُ الأَلفاظَ مِن لَفظِهِ حَرفُ
وَإِن فَقَدَ الإِعطاءَ حَنَّت يَمينُهُ "
" إِلَيهِ حَنينَ الإِلفِ فارَقَهُ الإِلفُ
أَديبٌ رَسَت لِلعِلمِ في أَرضِ صَدرِهِ "
" جِبالٌ جِبالُ الأَرضِ في جَنبِها قُفُّ
جَوادٌ سَمَت في الخَيرِ وَالشَرِّ كَفُّهُ "
" سُمُوًّا أَوَدَّ الدَهرَ أَنَّ اسمَهُ كَفُّ
وَأَضحى وَبَينَ الناسِ في كُلِّ سَيِّدٍ "
" مِنَ الناسِ إِلّا في سِيادَتِهِ خَلفُ
يُفَدّونَهُ حَتّى كَأَنَّ دِماءَهُمْ "
" لِجاري هَواهُ في عُروقِهِمُ تَقفو
وُقوفَينَ في وَقفَينِ شُكرٍ وَنائِلٍ "
" فَنائِلُهُ وَقفٌ وَشُكرُهُمُ وَقفُ
وَلَمّا فَقَدنا مِثلَهُ دامَ كَشفُنا "
" عَلَيهِ فَدامَ الفَقدُ وَانكَشَفَ الكَشفُ
وَما حارَتِ الأَوهامُ في عُظمِ شَأنِهِ "
" بِأَكثَرَ مِمّا حارَ في حُسنِهِ الطَرفُ
وَلا نالَ مِن حُسّادِهِ الغَيظُ وَالأَذى "
" بِأَعظَمَ مِمّا نالَ مِن وَفرِهِ العُرفُ
تَفَكُّرُهُ عِلمٌ وَمَنطِقُهُ حُكمٌ "
" وَباطِنُهُ دينٌ وَظاهِرُهُ ظَرفُ
أَماتَ رِياحَ اللُؤمِ وَهيَ عَواصِفٌ "
" وَمَغنى العُلا يودي وَرَسمُ النَدى يَعفو
فَلَم نَرَ قَبلَ ابنِ الحُسَينِ أَصابِعًا "
" إِذا ما هَطَلنَ استَحيَتِ الدِيَمُ الوُطفُ
وَلا ساعِيًا في قُلَّةِ المَجدِ مُدرِكًا "
" بِأَفعالِهِ ما لَيسَ يُدرِكُهُ الوَصفُ
وَلَم نَرَ شَيئًا يَحمِلُ العِبءَ حَملَهُ "
" وَيَستَصغِرُ الدُنيا وَيَحمِلُهُ طِرفُ
وَلا جَلَسَ البَحرُ المُحيطُ لِقاصِدٍ "
" وَمِن تَحتِهِ فَرشٌ وَمِن فَوقِهِ سَقفُ
فَواعَجَبًا مِنّي أُحاوِلُ نَعتَهُ "
" وَقَد فَنِيَت فيهِ القَراطيسُ وَالصُحفُ
وَمِن كَثرَةِ الأَخبارِ عَن مَكرُماتِهِ "
" يَمُرُّ لَهُ صِنفٌ وَيَأتي لَهُ صِنفُ
وَتَفتَرُّ مِنهُ عَن خِصالٍ كَأَنَّها "
" ثَنايا حَبيبٍ لا يُمَلُّ لَها رَشفُ
قَصَدتُكَ وَالراجونَ قَصدي إِلَيهِمُ "
" كَثيرٌ وَلَكِن لَيسَ كَالذَنَبِ الأَنفُ
وَلا الفِضَّةُ البَيضاءُ وَالتِبرُ واحِدٌ "
" نَفوعانِ لِلمُكدي وَبَينَهُما صَرفُ
وَلَستَ بِدونٍ يُرتَجى الغَيثُ دونَهُ "
" وَلا مُنتَهى الجودِ الَّذي خَلفَهُ خَلفُ
وَلا واحِدًا في ذا الوَرى مِن جَماعَةٍ "
" وَلا البَعضُ مِن كُلٍّ وَلَكِنَّكَ الضِعفُ
وَلا الضِعفَ حَتّى يَتبَعَ الضِعفَ ضِعفُهُ "
" وَلا ضِعفَ ضِعفِ الضِعفِ بَل مِثلَهُ أَلفُ
أَقاضِيَنا هَذا الَّذي أَنتَ أَهلُهُ "
" غَلِطتُ وَلا الثُلثانِ هَذا وَلا النِصفُ
وَذَنبِيَ تَقصيري وَما جِئتُ مادِحًا "
" بِذَنبي وَلَكِن جِئتُ أَسأَلُ أَن تَعفو
#شبكة_انكور_التطويرية