بسم الله الرحمن الرحيم
أبو فراس الحمداني
هو الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث التغلبي الربعي. أبو فراس الحمداني ابن عم سيف الدولة وعامله على منبج. أمير, شاعر, فارس . ولد في الموصل ونشأ يتيما لأن ناصر الدولة, أخا سيف الدولة قتل أباه فكفله سيف الدولة. له وقائع كثيرة, قاتل فيها بين يدي سيف الدولة, وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته, ويقدمه على سائر قومه. قلده منبجا وحران وأعمالها, فكان يسكن منبجا - بين حلب والفرات - ويتنقل في بلاد الشام. وفي معركة جرت مع الروم في (خرشنة) سنة 351هـ أسر أبو فراس ونقل إلى القسطنطينية وبقي في أسر الروم حتى سنة 355هـ. امتاز شعره في الأسر بقصائده التي تسمى (الروميات) , وهي مطبوعة بطابع شخصيته القوية ..
من شعره يناجي حمامة سمع هديلها وهي على شجرة قرب سجنه في القسطنطينية .
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ:= أيا جارتا هلْ باتًَ حالكَ حالي ؟
معاذَ الهوى ! ماذقتُ طارقة َ النوى ،=وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌ = على غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟
أيا جارتا ، ما أنصفَ الدهرُ بيننا != تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَة ً، = تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَة ٌ، = ويسكتُ محزونٌ ، ويندبُ سالِ ؟
لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ً؛ = وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!
منقول
#شبكة_انكور_التطويرية
أبو فراس الحمداني
هو الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون بن الحارث التغلبي الربعي. أبو فراس الحمداني ابن عم سيف الدولة وعامله على منبج. أمير, شاعر, فارس . ولد في الموصل ونشأ يتيما لأن ناصر الدولة, أخا سيف الدولة قتل أباه فكفله سيف الدولة. له وقائع كثيرة, قاتل فيها بين يدي سيف الدولة, وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته, ويقدمه على سائر قومه. قلده منبجا وحران وأعمالها, فكان يسكن منبجا - بين حلب والفرات - ويتنقل في بلاد الشام. وفي معركة جرت مع الروم في (خرشنة) سنة 351هـ أسر أبو فراس ونقل إلى القسطنطينية وبقي في أسر الروم حتى سنة 355هـ. امتاز شعره في الأسر بقصائده التي تسمى (الروميات) , وهي مطبوعة بطابع شخصيته القوية ..
من شعره يناجي حمامة سمع هديلها وهي على شجرة قرب سجنه في القسطنطينية .
أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ:= أيا جارتا هلْ باتًَ حالكَ حالي ؟
معاذَ الهوى ! ماذقتُ طارقة َ النوى ،=وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
أتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌ = على غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟
أيا جارتا ، ما أنصفَ الدهرُ بيننا != تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَة ً، = تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَة ٌ، = ويسكتُ محزونٌ ، ويندبُ سالِ ؟
لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ً؛ = وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!
منقول
#شبكة_انكور_التطويرية