( ..)
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين , هذه وقفة ٌمع تعريف ٍ لُغوي ٍّ .. وقفة ٌخاصة ٌبالأدب
..وإن كان التعريف خاصا باللغة والنحو ..
. . . . . . .
تعريف السكون : ضد الحركة .
وهو ثبوت الشيء بعد تحرك ..
يكثر استعماله في الاستيطان .. فمنه السكن والسكينة والمسكن ..
ويستعمل في اللغة حين يُــفـرَّغ الحرف من الحركات الثلاث , وهو أيضا في الوقف ؛ ولأن َّ الواقف يطلب الراحة ؛ فسلب ُ الحركة أبلغ في توفير الراحة ..!!!!
فالوقف ضد الابتداء وكذا السكون ضد الحركة !!
. . . . .
تعريف ٌ لُـغوي ٌّ غريب ٌ للسكون ..!
تعالوا نضربِِ الأمثلة أدبا .. فنرى السكون عجبا ..
وبمن سأبدأ غير أبي الطيب المتنبي ..
في أجمل سواكنِه .. قالها يوم َضياع ِ أماكنِه ..
أرسل له سيف الدولة يستدعيه .. ومانـــَّـاً عليه أنه يسترضيه ..
لكنه لم يستدع ِ شاعرا عاديا يقفل أدراجه راجعا بمرسوم ٍ أميري ..
ما عاد َ المتنبي إليه , أعاد له بائية ً ساكنة ً يقول في آخرها ..
وأنت مع الله في كل ِّ جانب ٍ **
قليل ُ الرقاد ِ , كثير ُ التعـــــــــب ْ
فليت سيوفك في حاسد ٍ **
إذا ما ظهرت عليه ِ كــئــِـب ْ
وليت شكاتك في جسمه ِ **
وليتك تجزي ببغــــْـض ٍ وحـُــب ْ!
فلو كنت َ تجزي به: نلـــْــت ُ منــــــــــك.. أضعف حظٍ بأقوى سبـــب ْ !!
بإرجاع البصر في الأبيات نلتمس التوقيت .. متى سكــَّـن َ المتنبي ؟ متى أطبق شفتيه على الباء ..؟
سكــَّـن َ حين لم يعد قادرا على شيء .. لم يعد قادرا حتى على إشباع الحركة كسرا ..!
سكـَّـن حين غشيته سكينة اليأس ,وأيقن َ أن ْ لا سكن َ ولا عودة ! وأن ْ لا جزاء َ يعادل ما يقدم من حب...........
*********
إلى عدوه اللدود .. أبي فراس الحمداني ..أيضا في بائية ٍ ساكنة .. رثى فيها نفسه .. فمتى سكَّـــن َ أبو فراس ؟
أ َ بُـنـَيَتي , لا تجزعي ..كل ُّ الأنام إلى ذهـــــــاب ْ
أ َ بُـنـيتي , صبرا جميلا للجليــــــل ِ من المصاب ْ
نوحي علي َّ بحسرة ٍ من خلف سترك والحجاب ْ
قولي إذا ناديتِـني , وعـَيــِيــْت ُ عن ردِّ الجواب ْ:
زين ُ الشباب!..أبو فراس !.. لم يـُمـَتــَّـع بالشباب ْ!
بعد رحلة ٍ حافلة ٍ بالمعارك ..معارك أدب ٍ, وإمارةٍ , وروم ٍ,وغادة ٍ شيمتها الغدرُ ..وأضف ما شئت إلى قائمة حروب قائد جيش سيف الدولة ..
بعد حياة ٍ تضجُّ بالحركة .. وتموج بالثورة ..
جاءت النهاية مداً لينا معتلا فسكون !!!
يكاد يموت فلا يرى من يستحق عزاء ً مسبقا , أو مواساة ً مقدَّمة ..إلا ابنته الحبيبة .. في ذروة انفعال عاطفي يمهــِّـد للهدوء الأبدي ..ذات ليلة النهاية ..
أشعر أن (مجزوء الكامل ) ما جاء هنا صدفة ..أو لشدة الإعياء والإرهاق ,,أرى في هذا البحر الرجل الكامل الرجولة يتجزأ ..!!
ولأنه يسكن راغما قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ؛؛؛
فإنه يسكن راغبا قبل أن يطلق رؤيته الأخيرة :
قال بإيجاز هاديءٍ لاهثٍ : يا بُنية , كل ماهنالك : الرحلة لم تكن ممتعة !!
****
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين , هذه وقفة ٌمع تعريف ٍ لُغوي ٍّ .. وقفة ٌخاصة ٌبالأدب
..وإن كان التعريف خاصا باللغة والنحو ..
. . . . . . .
تعريف السكون : ضد الحركة .
وهو ثبوت الشيء بعد تحرك ..
يكثر استعماله في الاستيطان .. فمنه السكن والسكينة والمسكن ..
ويستعمل في اللغة حين يُــفـرَّغ الحرف من الحركات الثلاث , وهو أيضا في الوقف ؛ ولأن َّ الواقف يطلب الراحة ؛ فسلب ُ الحركة أبلغ في توفير الراحة ..!!!!
فالوقف ضد الابتداء وكذا السكون ضد الحركة !!
. . . . .
تعريف ٌ لُـغوي ٌّ غريب ٌ للسكون ..!
تعالوا نضربِِ الأمثلة أدبا .. فنرى السكون عجبا ..
وبمن سأبدأ غير أبي الطيب المتنبي ..
في أجمل سواكنِه .. قالها يوم َضياع ِ أماكنِه ..
أرسل له سيف الدولة يستدعيه .. ومانـــَّـاً عليه أنه يسترضيه ..
لكنه لم يستدع ِ شاعرا عاديا يقفل أدراجه راجعا بمرسوم ٍ أميري ..
ما عاد َ المتنبي إليه , أعاد له بائية ً ساكنة ً يقول في آخرها ..
وأنت مع الله في كل ِّ جانب ٍ **
قليل ُ الرقاد ِ , كثير ُ التعـــــــــب ْ
فليت سيوفك في حاسد ٍ **
إذا ما ظهرت عليه ِ كــئــِـب ْ
وليت شكاتك في جسمه ِ **
وليتك تجزي ببغــــْـض ٍ وحـُــب ْ!
فلو كنت َ تجزي به: نلـــْــت ُ منــــــــــك.. أضعف حظٍ بأقوى سبـــب ْ !!
بإرجاع البصر في الأبيات نلتمس التوقيت .. متى سكــَّـن َ المتنبي ؟ متى أطبق شفتيه على الباء ..؟
سكــَّـن َ حين لم يعد قادرا على شيء .. لم يعد قادرا حتى على إشباع الحركة كسرا ..!
سكـَّـن حين غشيته سكينة اليأس ,وأيقن َ أن ْ لا سكن َ ولا عودة ! وأن ْ لا جزاء َ يعادل ما يقدم من حب...........
*********
إلى عدوه اللدود .. أبي فراس الحمداني ..أيضا في بائية ٍ ساكنة .. رثى فيها نفسه .. فمتى سكَّـــن َ أبو فراس ؟
أ َ بُـنـَيَتي , لا تجزعي ..كل ُّ الأنام إلى ذهـــــــاب ْ
أ َ بُـنـيتي , صبرا جميلا للجليــــــل ِ من المصاب ْ
نوحي علي َّ بحسرة ٍ من خلف سترك والحجاب ْ
قولي إذا ناديتِـني , وعـَيــِيــْت ُ عن ردِّ الجواب ْ:
زين ُ الشباب!..أبو فراس !.. لم يـُمـَتــَّـع بالشباب ْ!
بعد رحلة ٍ حافلة ٍ بالمعارك ..معارك أدب ٍ, وإمارةٍ , وروم ٍ,وغادة ٍ شيمتها الغدرُ ..وأضف ما شئت إلى قائمة حروب قائد جيش سيف الدولة ..
بعد حياة ٍ تضجُّ بالحركة .. وتموج بالثورة ..
جاءت النهاية مداً لينا معتلا فسكون !!!
يكاد يموت فلا يرى من يستحق عزاء ً مسبقا , أو مواساة ً مقدَّمة ..إلا ابنته الحبيبة .. في ذروة انفعال عاطفي يمهــِّـد للهدوء الأبدي ..ذات ليلة النهاية ..
أشعر أن (مجزوء الكامل ) ما جاء هنا صدفة ..أو لشدة الإعياء والإرهاق ,,أرى في هذا البحر الرجل الكامل الرجولة يتجزأ ..!!
ولأنه يسكن راغما قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ؛؛؛
فإنه يسكن راغبا قبل أن يطلق رؤيته الأخيرة :
قال بإيجاز هاديءٍ لاهثٍ : يا بُنية , كل ماهنالك : الرحلة لم تكن ممتعة !!
****