كتب منصور أبو العزم مقال في “الأهرام” “في اليابان”، وجاء فيه: “فجأة ودون سابق إنذار وفى الساعة الثامنة والنصف صباحا، وجدت من يطرق باب مكتب الأهرام فى طوكيو الذى كان مكتبا وسكنا فى الوقت نفسه، وما إن فتحت الباب حتى فوجئت بأربعة من رجال البوليس الياباني، وكان ذلك بعد نحو 6 أشهر من الإقامة فى هذا المقر.. وسألنى قائد المجموعة وأعتقد أنه كان الضابط الوحيد فيهم.. وقال باليابانية هل أنت مصري؟ قلت نعم.. لماذا هل تعتقلون المصريين فى اليابان؟ ابتسم الرجل وقال لا.. لا.. أنت لم تسجل اسمك وعدد أفراد أسرتك وأسماءهم لدينا فى «الكوبان» ــ قسم البوليس ــ قلت له.. لماذا.. هل هذا إجراء مهم؟! قال نعم لقد تسلمت ورقة فى أثناء دخولك من المطار بها تعليمات تقول إنه إذا كنت سوف تقضى باليابان أكثر من ستة أشهر لابد أن تبلغ الكوبان الذى تتبعه بعنوانك وتفاصيل أسرتك”.
وتابع أبو العزم: “اعتذرت عن أننى لم أعرف ذلك.. وفجأة أخرج الضابط كيسا به أعداد من صحيفة الأهرام التى كانت تأتى إلى من القاهرة، وقال هل هذه الصحف لك؟ قلت نعم.. وقد كنت أقرأ الصحف وأحتفظ بها مدة أسبوع ثم أتخلص منها بإلقائها فى القمامة.
وهنا قال لى الضابط.. أنت أرتكبت خطأين.. الأول: أنك لم تبلغنا بعنوانك، والثانى أنك لا تعرف فصل القمامة ولا الأيام المخصصة لكل نوع. وتابع: هل يمكن أن تزور مكتبنا غدا صباحا فى العاشرة والنصف ومعك جواز سفرك قلت نعم”.
واختتم قائلا: “وذهبت إلى «الكوبان» وسجلت جواز السفر وعدد أفراد الأسرة وكل المعلومات المطلوبة ثم قال لى الضابط لابد أن تذهب إلى إدارة حى «شيبويا» الذى يتبعه عنوانك لتلقى محاضرة عن كيفية فصل القمامة.
وذهبت لأكتشف أن التعامل مع القمامة فى اليابان قصة كبيرة، وأن كل يوم مخصص لنوع معين من القمامة، ولا يجوز لك إلقاء الكتب والمجلات مثلا فى اليوم المخصص للمواد الصلبة مثل الخشب أو الحديد أو غيرهما.. كما لا يجوز أن تلقى القمامة الخارجة من المطبخ فى اليوم المخصص للأجهزة الكهربائية والالكترونية وغيرهما..
وبعد ذلك اكتشفت أنه ليس من حقك أن تأخذ أية أجهزة من تلك الملقاة فى الشارع انتظارا لجمعها إلا بإذن من الحى الذى يقوم بجمع كل تلك الأشياء وارسالها إلى «مقابر» إعادة التدوير أو «ريسيكل» حيث يتم تفكيكها واستخراج الصالح منها لإعادة الاستخدام، وهكذا.”
وتابع أبو العزم: “اعتذرت عن أننى لم أعرف ذلك.. وفجأة أخرج الضابط كيسا به أعداد من صحيفة الأهرام التى كانت تأتى إلى من القاهرة، وقال هل هذه الصحف لك؟ قلت نعم.. وقد كنت أقرأ الصحف وأحتفظ بها مدة أسبوع ثم أتخلص منها بإلقائها فى القمامة.
وهنا قال لى الضابط.. أنت أرتكبت خطأين.. الأول: أنك لم تبلغنا بعنوانك، والثانى أنك لا تعرف فصل القمامة ولا الأيام المخصصة لكل نوع. وتابع: هل يمكن أن تزور مكتبنا غدا صباحا فى العاشرة والنصف ومعك جواز سفرك قلت نعم”.
واختتم قائلا: “وذهبت إلى «الكوبان» وسجلت جواز السفر وعدد أفراد الأسرة وكل المعلومات المطلوبة ثم قال لى الضابط لابد أن تذهب إلى إدارة حى «شيبويا» الذى يتبعه عنوانك لتلقى محاضرة عن كيفية فصل القمامة.
وذهبت لأكتشف أن التعامل مع القمامة فى اليابان قصة كبيرة، وأن كل يوم مخصص لنوع معين من القمامة، ولا يجوز لك إلقاء الكتب والمجلات مثلا فى اليوم المخصص للمواد الصلبة مثل الخشب أو الحديد أو غيرهما.. كما لا يجوز أن تلقى القمامة الخارجة من المطبخ فى اليوم المخصص للأجهزة الكهربائية والالكترونية وغيرهما..
وبعد ذلك اكتشفت أنه ليس من حقك أن تأخذ أية أجهزة من تلك الملقاة فى الشارع انتظارا لجمعها إلا بإذن من الحى الذى يقوم بجمع كل تلك الأشياء وارسالها إلى «مقابر» إعادة التدوير أو «ريسيكل» حيث يتم تفكيكها واستخراج الصالح منها لإعادة الاستخدام، وهكذا.”