Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

التعسف من وراء عساف

Basil Abdallah

عضو جديد
عضو انكور

  التعسف من وراء عساف

8389641329039232W250H0.jpg
بقلم: حافظ البرغوثي


ذات سنة مرت صحافية مصرية مبتدئة ليلاً قرب فندق شيراتون المطار بالقاهرة ولاحظت نشوب حريق في الفندق، فنزلت وغطت الموضوع صحفياً وانفردت به وكان أول خبر ينشر لها في صحيفة الاخبار، وفي اليوم التالي انصبت مقالات المدح عليها وكأنها جاءت بنبأ عن العالم الآخر. فقلت لقد وأدوها ولن تقوم لها قائمة بعد الآن، وبالفعل لم نسمع عنها لأن الصدفة لن تضعها قرب كارثة حريق يوميا حتى تغطيها، ولأن المديح الزائد يثبط العزائم. أسوق هذا الكلام لمناسبة وجود محبوب العرب محمد عساف بيننا وكنا منذ البدء دعمناه وكتبنا عنه ودعونا لمساندته فلا صوت يعلو فوق صوته، وعندما جاءنا غمرناه بالحب وأفشلنا حفلاته عن جهل وكرمناه باعتبار ما كان وليس ما سيكون أي لم نهمس في أذنه بضرورة ان تكون له أغانيه الخاصة، ولم يتقدم شاعر بكلمات أغنية له حتى تنفذها الشركة التي تعاقد معها، عملياً أوسعناه صوراً وقبلات حتى صار جليساً للكبار فقط، وقد ساءنا قبل أيام عندما سمعنا ان مسؤولاً وصل الى متحف الشاعر محمود درويش وأبلغ العاملين فيه بضرورة اغلاق المتحف لأن الوزير مع ضيف مهم سيزوران المتحف، واحتار العاملون في الأمر، وفي النهاية رضخوا للطلب وجاء الضيف وإذ به محمد عساف يرافقه وزير ولم يتورع الوزير عن دعوة عساف للجلوس على مكتب الشاعر الراحل وكتابة ما يريد على أوراق هي جزء من تراث الراحل، لا يجوز استخدامها، وكأنه مباح العبث والتعسف بموجودات المتحف واستخدامها من وراء عساف ربما لانه يحق للوزير ما لا يحق لغيره ولأن البعض وجد في عساف «دحة» يتمسح بها ويتصور عندها، فالنصيحة لمحبوبنا عساف ان ينتبه لنفسه ولفنه ولصوته وأن يعمل ويغني لان هذه البهرجة الزائفة من حوله سرعان ما تنقشع اذا لم ينتج أعمالاً فنية ويقيم حفلات عرمرمية، فالكبار مع الواقف وليسوا مع الجالس، ولن يرى وزيرا ولا رجال أعمال ولا معجبين بعدها، فرفقاً بالمحبوب، لان من الحب ما قتل او ما فشل.
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى