بسم الله الرحمن الرحيم
مَن ذا أَصابَكِ يا بَغدادُ بِالعَينِ
أَلَم تَكوني زَماناً قُرَّةَ العَينِ
أَلَم يَكُن فيكِ أَقوامٌ لَهُم شَرَفٌ
بِالصالِحاتِ وَبِالمَعروفِ يَلقَوني
أَلَم يَكُن فيكِ قَومٌ كانَ مَسكَنُهُم
وَكانَ قُربُهُم زَيناً مِنَ الزَّينِ
صاحَ الزَمانُ بِهِم بِالبَينِ فَاِنقَرضوا
ماذا الَّذي فَجَعَتني لَوعَةُ البَينِ
أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتُهُم
إِلّا تَحَدَّرَ ماءُ العَينِ مِن عَيني
كانو فَفَرَّقَهُم دَهرٌ وَصَدَّعَهُم
وَالدَهرُ يَصدَعُ ما بَينَ الفَريقَينِ
كَم كانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني
كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ
لِلَّهِ دَرُّ زَمانٍ كانَ يَجمَعُنا
أَينَ الزَمانُ الَّذي وَلّى وَمِن أَينِ
يا مَن يُخَرِّبُ بَغداداً لِيَعمُرَها
أَهلَكتَ نَفسَكَ ما بَينَ الطَريقَينِ
كانَت قُلوبُ جَميعِ الناسِ واحِدَةً
عَيناً وَلَيسَ يَكونُ العَينُ كَالدَينِ
لَمّا أَشَتَّهُمُ فَرَّقتَهُم فِرَقاً
وَالناسُ طُرّاً جَميعاً بَينَ قَلبَينِ
عمرو الوَرّاق
مَن ذا أَصابَكِ يا بَغدادُ بِالعَينِ
أَلَم تَكوني زَماناً قُرَّةَ العَينِ
أَلَم يَكُن فيكِ أَقوامٌ لَهُم شَرَفٌ
بِالصالِحاتِ وَبِالمَعروفِ يَلقَوني
أَلَم يَكُن فيكِ قَومٌ كانَ مَسكَنُهُم
وَكانَ قُربُهُم زَيناً مِنَ الزَّينِ
صاحَ الزَمانُ بِهِم بِالبَينِ فَاِنقَرضوا
ماذا الَّذي فَجَعَتني لَوعَةُ البَينِ
أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتُهُم
إِلّا تَحَدَّرَ ماءُ العَينِ مِن عَيني
كانو فَفَرَّقَهُم دَهرٌ وَصَدَّعَهُم
وَالدَهرُ يَصدَعُ ما بَينَ الفَريقَينِ
كَم كانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني
كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ
لِلَّهِ دَرُّ زَمانٍ كانَ يَجمَعُنا
أَينَ الزَمانُ الَّذي وَلّى وَمِن أَينِ
يا مَن يُخَرِّبُ بَغداداً لِيَعمُرَها
أَهلَكتَ نَفسَكَ ما بَينَ الطَريقَينِ
كانَت قُلوبُ جَميعِ الناسِ واحِدَةً
عَيناً وَلَيسَ يَكونُ العَينُ كَالدَينِ
لَمّا أَشَتَّهُمُ فَرَّقتَهُم فِرَقاً
وَالناسُ طُرّاً جَميعاً بَينَ قَلبَينِ
عمرو الوَرّاق