بسم الله الرحمن الرحيم
مدير تفصيل خاص
استقبل قرار تعيينه. فرح... غمرته نشوة الفرح، سعى إلى هذا التعيين وحفر له بأظافره وعيونه...
أغلق البابَ على نفسِهِ في اليوم الأول... فتَّش السجلات وتفحَّص الأضابير والوثائق.. في اليوم التالي استقبل المهنئين. الورود والأزهار على الجانبين.....
مع أول اجتماع مع جهازه، أخذ مكانه في الواجهة.. الطاولة الفخمة.. الأثاث الراقي المناسب.. الكرسيّ البرّام...
عندما حاول مدَّ يده، شعر بمن يسحبها إلى الأسفل.. لم يلتفت تذكّرَ: تكلَّمْ دون إشارة.. بدأ الحديث بهدوء.. جاءَهُ صوت من بعيد لا تنسَ... انتبه. خذ نفساً عميقاً تصنَّع الموقف. عندما تململ وتحرَّك وشعر بالضيق.. جاءته وخزة من أسفل الكرسي.. الحركة تذهب الهيبة.
رنَّ جرس الهاتف.. رفع السمَّاعة، ونسي كلَّ ما سمعه... صوت يطرق أذنيه: لم تحسن بعدُ حفظَ درسك...
في الاجتماع الثاني. رفع السمَّاعة بهدوء.. وتكلَّف المشهد.. جاءَه صوتٌ رخيم.. أحسنت.. أنت رجل مناسب، نحتاج إلى هيكلك....
قال لهم : وأنا كذلك، ورَهْن الإشارة.. أريد سيَّارة حديثة لزوجتي الجديدة.. ومكتباً أنيقاً وسكرتيرة تليق بالهيكل...
محمود محمد أسد
#شبكة_انكور_التطويرية[/center][/size]