هذا الموضوع هو مراجعة أدبية كما العادة منقول من موقع Goodreads، وأقوم بنقل هذه المراجعات للفائدة ولمن يبحث عن مراجعة غنية بعينها. تقول عائشة "ذات يوم، أخبرنا أستاذنا في الجامعة عن الفرق بين الغبي، الذكي، والعبقري. قال إن "الغبي" هو من يكرر الوقوع في نفس الخطأ كل مرة، بينما "الذكي" يتعلم من أخطائه السابقة ولا يكررها، أما "العبقري" فهو من يتعلم من أخطاء الآخرين وتجاربهم لتجنب الوقوع فيها. لا أعلم لماذا تذكرت هذا الآن، لكنني تعلمت الكثير من أبطال الرواية، وأطمح لأن أكون ذلك الشخص العبقري.
الآن، أدركت ما قصدته الكاتبة عندما قالت: "أملي أن تلمس القصة شغاف قلب كل قارئ وتترك في نفسه أثرًا مثل الذي تركته في نفسي". لم تترك أي رواية أثرًا بليغًا في نفسي كما فعلت هذه الرواية. لقد استغرقت في التفكير العميق بعد الانتهاء منها، أو بالأحرى "التهامها"، فقد أنهيتها خلال حوالي ثماني ساعات بدافع شغفي بمعرفة النهاية. أنهيتها يوم الخميس، لكنني بقيت عاجزة لمدة يومين عن كتابة مراجعة لها، لأن الكلمات والتعبيرات كانت تهرب مني كلما هممت بالكتابة.
بعد الانتهاء منها، دارت في ذهني أفكار كثيرة، ومنها أن العديد من المسلمين يكتسبون إسلامهم بالوراثة وليس عن قناعة تامة، كما حدث مع أبطال الرواية. لذلك، نرى الكثيرين يتصرفون بشكل لا يمت إلى الإسلام بصلة، لأنهم مسلمون فقط على الورق وليس في قلوبهم وأرواحهم. فكرت أيضًا: "لماذا لا أشعر بتلك الراحة الجميلة التي شعرت بها ندى مع بداية إسلامها؟" هل يمكن أن أكون أنا أيضًا مسلمة بالوراثة فقط؟ هذه الرواية تركت أثرًا عميقًا في نفسي، فقد أدركت أنني أجهل الكثير عن الإسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم.
أصبحت أشعر بالخجل من نفسي. كيف أعتبر نفسي "متدينة" أو "ملتزمة" وأنا بهذا الجهل؟ هناك الكثير من الأسئلة التي أعجز عن الإجابة عليها. لكن، بفضل الله أولًا، ثم بفضل هذه الرواية، قررت أنني لن أتوقف عند مرحلة الإدراك فقط، بل سأعمل على سد هذه الثغرات قبل فوات الأوان.
أما الرواية نفسها، فقد سكنت أعماق قلبي وعشقتها بشكل غريب. هناك العديد من المواقف التي أعدت قراءتها عشرات المرات بسبب إعجابي الشديد بتفاصيلها. أسلوب السرد كان رائعًا وغير ممل على الإطلاق. الرواية مختلفة تمامًا عما قرأت سابقًا، فقد جذبني الغلاف والاسم بشكل كبير، خصوصًا أن الكاتبة اختارت كلمة "عبرية" بدلًا من "يهودية"، وهو اختيار نادر ومميز أحببته كثيرًا.
ندى أحببتها كثيرًا وعشقت شخصيتها. غمرتني فرحة كبيرة عندما أسلمت، وسعدت أكثر عندما أصبحت سببًا في إسلام شخصيات أخرى مثل سارا، جاكوب، سونيا، وتانيا، التي لم أتخيل يومًا أنها ستعتنق الإسلام. تأثرت بمواقف إسلام كل هذه الشخصيات، وكانت دموعي تنهمر مع كل موقف.
ريما الصغيرة الصامدة، كانت مثالًا للشجاعة والصبر، رغم كل ما مرت به. لم تتذمر أبدًا، بل حاولت التأقلم مع كل الظروف، سواء كانت جيدة أو سيئة. حزنت لموتها لأنها ستغيب عن الرواية، لكن فرحت لنيلها ما كانت تتمناه: الشهادة.
حقًا أنا سعيدة جدًا لأنني اقتنيت هذه التحفة الأدبية التي أصبحت قريبة من قلبي بشكل غريب. أدرجتها ضمن الروايات القليلة التي أبدعت في التأثير عليّ. أشكر الكاتبة د. خولة على هذه الرحلة الرائعة بين تونس ولبنان، وعلى المعلومات القيمة التي عرفتني عليها، والثغرات التي ساعدتني على اكتشافها.
حزنت كثيرًا لأنني أنهيت الرواية، لكنني متأكدة من أنني لن أمل من قراءتها مرة أخرى، وسأظل شغوفة بها إلى الأبد. لو استطعت منحها أكثر من خمس نجوم لما ترددت."
ارجوا ان تكون المراجعة مفيدة لمن يقراها، شكرًا عائشة.
الآن، أدركت ما قصدته الكاتبة عندما قالت: "أملي أن تلمس القصة شغاف قلب كل قارئ وتترك في نفسه أثرًا مثل الذي تركته في نفسي". لم تترك أي رواية أثرًا بليغًا في نفسي كما فعلت هذه الرواية. لقد استغرقت في التفكير العميق بعد الانتهاء منها، أو بالأحرى "التهامها"، فقد أنهيتها خلال حوالي ثماني ساعات بدافع شغفي بمعرفة النهاية. أنهيتها يوم الخميس، لكنني بقيت عاجزة لمدة يومين عن كتابة مراجعة لها، لأن الكلمات والتعبيرات كانت تهرب مني كلما هممت بالكتابة.
بعد الانتهاء منها، دارت في ذهني أفكار كثيرة، ومنها أن العديد من المسلمين يكتسبون إسلامهم بالوراثة وليس عن قناعة تامة، كما حدث مع أبطال الرواية. لذلك، نرى الكثيرين يتصرفون بشكل لا يمت إلى الإسلام بصلة، لأنهم مسلمون فقط على الورق وليس في قلوبهم وأرواحهم. فكرت أيضًا: "لماذا لا أشعر بتلك الراحة الجميلة التي شعرت بها ندى مع بداية إسلامها؟" هل يمكن أن أكون أنا أيضًا مسلمة بالوراثة فقط؟ هذه الرواية تركت أثرًا عميقًا في نفسي، فقد أدركت أنني أجهل الكثير عن الإسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم.
أصبحت أشعر بالخجل من نفسي. كيف أعتبر نفسي "متدينة" أو "ملتزمة" وأنا بهذا الجهل؟ هناك الكثير من الأسئلة التي أعجز عن الإجابة عليها. لكن، بفضل الله أولًا، ثم بفضل هذه الرواية، قررت أنني لن أتوقف عند مرحلة الإدراك فقط، بل سأعمل على سد هذه الثغرات قبل فوات الأوان.
أما الرواية نفسها، فقد سكنت أعماق قلبي وعشقتها بشكل غريب. هناك العديد من المواقف التي أعدت قراءتها عشرات المرات بسبب إعجابي الشديد بتفاصيلها. أسلوب السرد كان رائعًا وغير ممل على الإطلاق. الرواية مختلفة تمامًا عما قرأت سابقًا، فقد جذبني الغلاف والاسم بشكل كبير، خصوصًا أن الكاتبة اختارت كلمة "عبرية" بدلًا من "يهودية"، وهو اختيار نادر ومميز أحببته كثيرًا.
بالنسبة للشخصيات
أحمد يمتلك تقريبًا كل ما تحلم به أي فتاة في فارس أحلامها. حزنت كثيرًا عندما فقدته، وفرحت أكثر عند عودته، رغم فقدانه للذاكرة. لكن الفرحة اكتملت عندما استعادت ذكرياته في النهاية. تعلمت من فقدانه أن "لعلّه خير".ندى أحببتها كثيرًا وعشقت شخصيتها. غمرتني فرحة كبيرة عندما أسلمت، وسعدت أكثر عندما أصبحت سببًا في إسلام شخصيات أخرى مثل سارا، جاكوب، سونيا، وتانيا، التي لم أتخيل يومًا أنها ستعتنق الإسلام. تأثرت بمواقف إسلام كل هذه الشخصيات، وكانت دموعي تنهمر مع كل موقف.
ريما الصغيرة الصامدة، كانت مثالًا للشجاعة والصبر، رغم كل ما مرت به. لم تتذمر أبدًا، بل حاولت التأقلم مع كل الظروف، سواء كانت جيدة أو سيئة. حزنت لموتها لأنها ستغيب عن الرواية، لكن فرحت لنيلها ما كانت تتمناه: الشهادة.
حقًا أنا سعيدة جدًا لأنني اقتنيت هذه التحفة الأدبية التي أصبحت قريبة من قلبي بشكل غريب. أدرجتها ضمن الروايات القليلة التي أبدعت في التأثير عليّ. أشكر الكاتبة د. خولة على هذه الرحلة الرائعة بين تونس ولبنان، وعلى المعلومات القيمة التي عرفتني عليها، والثغرات التي ساعدتني على اكتشافها.
حزنت كثيرًا لأنني أنهيت الرواية، لكنني متأكدة من أنني لن أمل من قراءتها مرة أخرى، وسأظل شغوفة بها إلى الأبد. لو استطعت منحها أكثر من خمس نجوم لما ترددت."
ارجوا ان تكون المراجعة مفيدة لمن يقراها، شكرًا عائشة.