بسم الله الرحمن الرحيم
رجل معلق في مشنقة مخيلتي ....
لا زال عالقا في مخيلتي ...شكله وحركاته وصوته وصورته تماما ...
لا زالت لاصقة في ذاكرتي ... كلماته الرنانة الطنانة والتي تدور في عقلك كالدوامة ,,,
تأخذك الى عالم بعيد ... وتعيدك من بحر الأمل عطش بحاجة الى ماء ينابيعه الصادقة المنفجر منها سلسبيل من القيم والأخلاق والنبل والأمانة ,’’’
والبعيدة كل البعد عن الخبث والكذب والخيانة ,,,
حقا ,,, كان رجلا من كوكب اخر ,’,, الجميع ينادي باسمه والجميع ينحني له احتراما وتبجلا ,,, والمجتمع برمته يخفض له جناح التقدير والثناء ,,,
ويلبسونه عباءة الخطابة ... لتضع فوق هيبته هيبة إضافية تعطيه بريقا خاصا بين المجتمعين والمتجمهرين حوله ,,,,
صوته الأجش وهو يخطب في الناس كان له رنة خاصة في الأذن تصل الى القلب
وكلماته المحببة إلى الخواطر المقربة من مطالب العامة كانت تعطي له منصبا مهما بين الناس ...
طلته البهية على شاشات التلفزة لها وقعها بين قلوب المراهقات رغم شيبته واتزانه إلا أنه مازال شابا روحا وقلبا وجمالا ...
فهو حديث الأعلام والجرائد وعنوانهم العريض والأول وعلى السطور البارزة والملونة تتابع كل مقالاته وخطاباته وكتبه وحتى أموره الشخصية متابعة دقيقة ...
وحلقاته المتلفزة التي تبث لتوعية الشباب الصاعد من أمراض المجتمع وتوجيههم وتنبيههم من مخاطر الموجات السياسية
ويحذرهم من عدوهم الغاشم ويدعوهم للوقوف صفا إلى صف ويدا بيد في وجه العدو الحقيقي للأمة ,,, ويدلهم على طريق العيش الرغيد والرفاهية اللامتناهية ...
ويحثهم على المضي قدما نحو حياة فيها من التأخي والرحمة ويعطي لهم بلسما لجروحهم من غدرات صعوبات قلة المال والفقر الذي يعيشه المجتمع بكافة فئاته ...
و يجد حلولا اقتصادية لوضعهم الاقتصادي ,,, ويقترح مشاريعا تفيد بتحسين أوضاعهم المادية ويقص شريطها فيما بعد ...
بل إنه كان يتحدث في أمور مستقبلية تبث الأمل في قلوب من يسمعه من الشباب وأن الوضع سيتحسن وعملة البلد سترتفع ..
وستكون أمور الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني في البلد على أفضل ما يرام ,,
وأحيانا كان ينقلب إلى حكيم زمانه يعطي نصائحا للمشاكل اجتماعية ودينية ...تصل إلى درجة الافتاء والتشريع ...
وكان يشهد ويحلف ويقسم لهم بأن فلانا من المسؤولين في البلد هو من أشرف الناس واطهرهم وانقاهم وافضلهم عملا
وان قلبه للناس ويداه بيضاء ناصعة تقدم الخير للجميع ...
كل من في البلد كان يرى هذا الرجل .. رجلا ذهبيا على شاشات وبين أسطر جرائد البلد ومجلاته لسنوات طوال ...
ولكن فجأة ... ودون سابق إنذار ...
وعلى نفس تلك الشاشات ,,, وبين نفس أسطر الجرائد والمجلات المحلية
انتشر خبر غريب زلزل أركان أهل البلد ,,,وزعزع كيانهم
الرجل الذهبي ,,, اكتشف أنه خائن من الدرجة الأولى ,,, وسارق كبير للخيرات البلد ...
ومرتش ماهر من الطراز الأول ,,,
وفجأة أذيع خبر تعليق مشنقته
واختفت اخباره وصورته وانطفئ بريقه
ولمع نجم اخر في سماء الأعلام كي يمحى من ذاكرتنا ومخيلاتنا
ولكن اليوم ... وبعد سنوات كثيرة على خبر شنقه ووفاته
عاد إلى مخيلتي وذاكرتي ,,, عندما شاهدته في إحدى مطارات الغرب ...
مازال يحتفظ بطلته وهيبته رغم تقدمه في السن
إلا أن روحه مازالت شابة كما تلك الشابة الجميلة الشقراء الغربية الملامح تمشي معه وتمسك بيده مبتسمة ليمر معها بسرعة البرق من لجنة التفتيش بجواز سفر غربي الجنسية ,,,
هو حقا عاد ...
ولكنه لازال وسيبقى معلقا في مشنقة مخيلتي
وملصوقا في سلة مهملات ذاكرتي
#شبكة_انكور_التطويرية
رجل معلق في مشنقة مخيلتي ....
لا زال عالقا في مخيلتي ...شكله وحركاته وصوته وصورته تماما ...
لا زالت لاصقة في ذاكرتي ... كلماته الرنانة الطنانة والتي تدور في عقلك كالدوامة ,,,
تأخذك الى عالم بعيد ... وتعيدك من بحر الأمل عطش بحاجة الى ماء ينابيعه الصادقة المنفجر منها سلسبيل من القيم والأخلاق والنبل والأمانة ,’’’
والبعيدة كل البعد عن الخبث والكذب والخيانة ,,,
حقا ,,, كان رجلا من كوكب اخر ,’,, الجميع ينادي باسمه والجميع ينحني له احتراما وتبجلا ,,, والمجتمع برمته يخفض له جناح التقدير والثناء ,,,
ويلبسونه عباءة الخطابة ... لتضع فوق هيبته هيبة إضافية تعطيه بريقا خاصا بين المجتمعين والمتجمهرين حوله ,,,,
صوته الأجش وهو يخطب في الناس كان له رنة خاصة في الأذن تصل الى القلب
وكلماته المحببة إلى الخواطر المقربة من مطالب العامة كانت تعطي له منصبا مهما بين الناس ...
طلته البهية على شاشات التلفزة لها وقعها بين قلوب المراهقات رغم شيبته واتزانه إلا أنه مازال شابا روحا وقلبا وجمالا ...
فهو حديث الأعلام والجرائد وعنوانهم العريض والأول وعلى السطور البارزة والملونة تتابع كل مقالاته وخطاباته وكتبه وحتى أموره الشخصية متابعة دقيقة ...
وحلقاته المتلفزة التي تبث لتوعية الشباب الصاعد من أمراض المجتمع وتوجيههم وتنبيههم من مخاطر الموجات السياسية
ويحذرهم من عدوهم الغاشم ويدعوهم للوقوف صفا إلى صف ويدا بيد في وجه العدو الحقيقي للأمة ,,, ويدلهم على طريق العيش الرغيد والرفاهية اللامتناهية ...
ويحثهم على المضي قدما نحو حياة فيها من التأخي والرحمة ويعطي لهم بلسما لجروحهم من غدرات صعوبات قلة المال والفقر الذي يعيشه المجتمع بكافة فئاته ...
و يجد حلولا اقتصادية لوضعهم الاقتصادي ,,, ويقترح مشاريعا تفيد بتحسين أوضاعهم المادية ويقص شريطها فيما بعد ...
بل إنه كان يتحدث في أمور مستقبلية تبث الأمل في قلوب من يسمعه من الشباب وأن الوضع سيتحسن وعملة البلد سترتفع ..
وستكون أمور الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني في البلد على أفضل ما يرام ,,
وأحيانا كان ينقلب إلى حكيم زمانه يعطي نصائحا للمشاكل اجتماعية ودينية ...تصل إلى درجة الافتاء والتشريع ...
وكان يشهد ويحلف ويقسم لهم بأن فلانا من المسؤولين في البلد هو من أشرف الناس واطهرهم وانقاهم وافضلهم عملا
وان قلبه للناس ويداه بيضاء ناصعة تقدم الخير للجميع ...
كل من في البلد كان يرى هذا الرجل .. رجلا ذهبيا على شاشات وبين أسطر جرائد البلد ومجلاته لسنوات طوال ...
ولكن فجأة ... ودون سابق إنذار ...
وعلى نفس تلك الشاشات ,,, وبين نفس أسطر الجرائد والمجلات المحلية
انتشر خبر غريب زلزل أركان أهل البلد ,,,وزعزع كيانهم
الرجل الذهبي ,,, اكتشف أنه خائن من الدرجة الأولى ,,, وسارق كبير للخيرات البلد ...
ومرتش ماهر من الطراز الأول ,,,
وفجأة أذيع خبر تعليق مشنقته
واختفت اخباره وصورته وانطفئ بريقه
ولمع نجم اخر في سماء الأعلام كي يمحى من ذاكرتنا ومخيلاتنا
ولكن اليوم ... وبعد سنوات كثيرة على خبر شنقه ووفاته
عاد إلى مخيلتي وذاكرتي ,,, عندما شاهدته في إحدى مطارات الغرب ...
مازال يحتفظ بطلته وهيبته رغم تقدمه في السن
إلا أن روحه مازالت شابة كما تلك الشابة الجميلة الشقراء الغربية الملامح تمشي معه وتمسك بيده مبتسمة ليمر معها بسرعة البرق من لجنة التفتيش بجواز سفر غربي الجنسية ,,,
هو حقا عاد ...
ولكنه لازال وسيبقى معلقا في مشنقة مخيلتي
وملصوقا في سلة مهملات ذاكرتي
#شبكة_انكور_التطويرية