بسم الله الرحمن الرحيم
هذي بعض المختارات من كلمات الأديب مصطفى الرافعي ..
من كلمات الأديب مصطفى صادق الرافعي-رحمه الله
قال الأديب مصطفى صادق الرافعي-رحمه الله- : وقفت عند قوله صلى الله عليه وسلم: "إن قوما ركبوا في سفينة، فاقتسموا، فصار لكل رجل منهم موضع، فنقر رجل منهم موضعه بفأس فقالوا: ما تصنع؟ قال: هو مكاني أصنع فيه ما شئت! فإن أخذوا على يده نجا و نجوا، و إن تركوه هلك و هلكوا..
فكان لهذا الحديث في نفسي كلام طويل عن هؤلاء الذين يخوضون معنا البحر و يسمون أنفسهم بالمجددين، و ينتحلون ضروبا من الأوصاف: كحرية الفكر و الغيرة، و الإصلاح، و لا يزال أحدهم ينقر موضعه من سفينة ديننا و أخلاقنا و آدابنا بفأسه، أي بقلمه.. زاعما أنه موضعه من الحياة الاجتماعية يصنع فيها ما يشاء و يتولاه كيف أراد، موجها لحماقته وجوها من المعاذير و الحجج، من المدنية و الفلسفة، جاهلا أن القانون في السفينة إنما هو قانون العاقبة دون غيرها، فالحكم لا يكون على العمل بعد وقوعه كما يُحكم على الأعمال الأخرى، بل قبل وقوعه؛ و العقاب لا يكون على الجرم يقترفه المجرم كما يعاقب اللص و القاتل و غيرهما، بل على الشروع فيه، بل على توجه النية إليه، فلا حرية هنا في عمل يُفسد خشب السفينة أو يمسه من قرب أو بعد، ما دامت ملجِّجة في بحرها، سائرة إلى غايتها، إذ كلمة ( الخرق) لا تحمل في السفينة معناها الأرضي، و هناك لفظة ( أصغر خرق) ليس لها إلا معنى واحد و هو ( أوسع قبر)...
ففكِّر في أعظم فلاسفة الدنيا مهما يكن من حريته و انطلاقه، فهو ههنها محدود على رغم أنفه بحدود من الخشب و الحديد تفسيرها في لغة البحر حدود الحياة و المصلحة و كما أن لفظة ( الخرق) يكون من معانيها في البحر القبر و الغرق و الهلاك، فكلمة ( الفلسفة) يكون من بعض معانيها في الاجتماع الحماقة و الغفلة و البلاهة، و كلمة الحرية يكون من معانيها الجناية و الزيغ و الفساد ، و على هذا القياس اللغوي القلم في أيدي بعض الكتاب من معانيه الفأس، و الكاتب من معانيه المخرِّب، و الكتابة من معانيها الخيانة..
هذي كلمات مصطفى الرافعي من كتابه "وحي القلم" تهب علينا نسائم...
- كما يضر أهل الشر غيرهم إذا عملوا الشر، يضر أهل الخير غيرهم إذا لم يعملوا الخير .
- من الناس من يختارهم الله؛ فيكونوا قمح الإنسانية ينبتون ويحصدون، يعجنون، ويخبزون ليكونوا غذاء الإنسانية في بعض فضائلها .
- مفروضًا على المسلم أن يكون القوة الإنسانية لا الضعف. وأن يكون اليقين الإنساني لا الشك، وأن يكون الحق في هذه الحياة لا الباطل.
- أضيع الأمم أمة يختلف أبنائها؛ فكيف بمن يختلفون حتى في كيف يختلفون.
- إذا لم تزد على الدنيا شيئا، كنت زائدًا عليها.
- إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة.
- العيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.
- الحياة في المصيف تثبت للإنسان أنها إنما تكون حيث لا يُحفل بها كثيرًا.
- لطف الجمال صورة أخرى من عظمة الجمال.
- لا يعتبن الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه.
- لا يكون الإنسان الاجتماعي فاضلاً بمَشْهَدِهِ حتى يكون كذلك بغَيْبِه.
- (هناك أناس في الدنيا) هم بألفاظهم في الأعلى وبمعانيهم في الأسفل.
- مكابدة الحياة زيادة في الحياة نفسها .
#شبكة_انكور_التطويرية
هذي بعض المختارات من كلمات الأديب مصطفى الرافعي ..
من كلمات الأديب مصطفى صادق الرافعي-رحمه الله
قال الأديب مصطفى صادق الرافعي-رحمه الله- : وقفت عند قوله صلى الله عليه وسلم: "إن قوما ركبوا في سفينة، فاقتسموا، فصار لكل رجل منهم موضع، فنقر رجل منهم موضعه بفأس فقالوا: ما تصنع؟ قال: هو مكاني أصنع فيه ما شئت! فإن أخذوا على يده نجا و نجوا، و إن تركوه هلك و هلكوا..
فكان لهذا الحديث في نفسي كلام طويل عن هؤلاء الذين يخوضون معنا البحر و يسمون أنفسهم بالمجددين، و ينتحلون ضروبا من الأوصاف: كحرية الفكر و الغيرة، و الإصلاح، و لا يزال أحدهم ينقر موضعه من سفينة ديننا و أخلاقنا و آدابنا بفأسه، أي بقلمه.. زاعما أنه موضعه من الحياة الاجتماعية يصنع فيها ما يشاء و يتولاه كيف أراد، موجها لحماقته وجوها من المعاذير و الحجج، من المدنية و الفلسفة، جاهلا أن القانون في السفينة إنما هو قانون العاقبة دون غيرها، فالحكم لا يكون على العمل بعد وقوعه كما يُحكم على الأعمال الأخرى، بل قبل وقوعه؛ و العقاب لا يكون على الجرم يقترفه المجرم كما يعاقب اللص و القاتل و غيرهما، بل على الشروع فيه، بل على توجه النية إليه، فلا حرية هنا في عمل يُفسد خشب السفينة أو يمسه من قرب أو بعد، ما دامت ملجِّجة في بحرها، سائرة إلى غايتها، إذ كلمة ( الخرق) لا تحمل في السفينة معناها الأرضي، و هناك لفظة ( أصغر خرق) ليس لها إلا معنى واحد و هو ( أوسع قبر)...
ففكِّر في أعظم فلاسفة الدنيا مهما يكن من حريته و انطلاقه، فهو ههنها محدود على رغم أنفه بحدود من الخشب و الحديد تفسيرها في لغة البحر حدود الحياة و المصلحة و كما أن لفظة ( الخرق) يكون من معانيها في البحر القبر و الغرق و الهلاك، فكلمة ( الفلسفة) يكون من بعض معانيها في الاجتماع الحماقة و الغفلة و البلاهة، و كلمة الحرية يكون من معانيها الجناية و الزيغ و الفساد ، و على هذا القياس اللغوي القلم في أيدي بعض الكتاب من معانيه الفأس، و الكاتب من معانيه المخرِّب، و الكتابة من معانيها الخيانة..
هذي كلمات مصطفى الرافعي من كتابه "وحي القلم" تهب علينا نسائم...
- كما يضر أهل الشر غيرهم إذا عملوا الشر، يضر أهل الخير غيرهم إذا لم يعملوا الخير .
- من الناس من يختارهم الله؛ فيكونوا قمح الإنسانية ينبتون ويحصدون، يعجنون، ويخبزون ليكونوا غذاء الإنسانية في بعض فضائلها .
- مفروضًا على المسلم أن يكون القوة الإنسانية لا الضعف. وأن يكون اليقين الإنساني لا الشك، وأن يكون الحق في هذه الحياة لا الباطل.
- أضيع الأمم أمة يختلف أبنائها؛ فكيف بمن يختلفون حتى في كيف يختلفون.
- إذا لم تزد على الدنيا شيئا، كنت زائدًا عليها.
- إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة.
- العيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه.
- الحياة في المصيف تثبت للإنسان أنها إنما تكون حيث لا يُحفل بها كثيرًا.
- لطف الجمال صورة أخرى من عظمة الجمال.
- لا يعتبن الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه.
- لا يكون الإنسان الاجتماعي فاضلاً بمَشْهَدِهِ حتى يكون كذلك بغَيْبِه.
- (هناك أناس في الدنيا) هم بألفاظهم في الأعلى وبمعانيهم في الأسفل.
- مكابدة الحياة زيادة في الحياة نفسها .
#شبكة_انكور_التطويرية