روح الأنثى هي أحد المعاني العرفانية للعشق الإلهي، وهو ما شرحت جانباً من أبعاده المستشرقة الألمانية "آنا ماري شمل" (1922 -2003) في كتابها "روحي أنثى: الأنوثة في الإسلام" من خلال النصوص التي أوردتها في فصل "عرائس الله"، منها كلام جلال الدين الرومي عن "الروح الأنثوية للوجود" في قوله: "إنها امرأة حبلى تحمل في بطنها اللغز الذي يزداد عمقاً مع كل خطوة". و تذكر آنا ماري شمل وفقاً للآداب الشعبية والصوفية في بلاد السند، بأن روح العاشق يجب أن تكون روح امرأة، وليس روح رجل، مهما كان جنس العارف/ المريد فسيولوجيا. فالروح الأنثى هي الأقرب إلى حالة العشق الإلهي، ولذلك كان العديد من متصوفة الهند يرتدون زيّ النساء، في إشارة عرفانية إلى سيرهم في طريق البحث عن العشق الإلهي! فالأنوثة من وجهة نظرهم هي أقدس تجلّ يمكن أن يُرى فيه الله.