بسم الله الرحمن الرحيم
في تَلكَ اللحظة النَافَرة التِيَ تُنَزلَ كُّل القَطرَات الَمائِية عَلىَ راَسِي عَبثَاً
فِحيِن رفَعتُ يِداَيَ مُقيِدتَان أَمام المَراياَ السَاجِنة فِيَ حَوليِ بيِنما
قَطَراتَها تتَراقص تَحتَ أقَدَامِيَ فَ صَارتَ كُلَ شْيِء سَيِء حقَاً،
ليِتنِيَ هَربَت منْهُم قَبل أَنَّ يِمسَكَونِي!،
كيِفْ سَأخَرجَ من الَمرايِاَ السَاجنة حَوليِ؟
فَ المَاء يِزِيِد تَحتَ أقَدامِي بيِنماَ شَفتِيَ تُنَاديِ أَحدَاً،
فَ الأصَوْاتَ يُحيِ الصَراَخاتُ القَاتَلة عَبتاً فِيَ كُلَّ
سُجَونُ بيِنيَ وبيِنهُم، لقَّد بدَأت الحيِاُة تتَبعِث
كُلَّ أشَكَالهَا مُعيِنْة حَتَّى اللَحظة وَاحَدة تُسَاوِيَ
الدنيِا مرَّةَ، تُذكَرتُ بَأنَّنِيَ وَلدتَ فِيَ هِذِهِ الدُنِياَ ...
من أُمِّي التِيَ تُحَاوَلنِي أَنَّ أقَّف أولَ المَرَّة التِيَ
كَبرتَ فِيَ العُّمرَ مَرَّة وَاحدَة فِي أولَ المَرَّة فِيَ حيِاتِيَ،
نَظَرة أُمَّيِ حقَّاً لاُ أَنسَاهَا بَعَد ولاَدتِي، تَلكَ أَقَداَمِيَ
مُقيِدتَانَ معَ السَلسَة الحَديِدة القَّاسيِة، تقيدانِي حقاً!،
فَ عيِّنِيَ تُستَمَر بَالبكَاء مُقَلقَ وَمُخيِفَ لاَ خَيِّاَر ل يِدي
وَلاَ فَرصة ل قدمي!، ذَلكَ الجَنَد الشّيْنُ الذِّي يِقفَ أَماَمِي
مَعَ يِداَهُ قَفازتَان السودتَانَ التِيَ تُحَملا العَصَاء،
ذَاكَ يُرَاقبنِي فحَسبَ، بيِنماَ شَفتِيَ تُناَديَ مَرةَ
أخَرى، شَفتِيَ تُقَال سَاعدنِيَ......
خَطَوة وَاحدَة تُستَديِر ثُّمَ تَجاَهلَتنِي ببَسَاطَة!
يَدايَ مُقيَدتَان تُلَمسَا الَمرَاَيِاَ السَاجَنْة عَبثَاً،
خَائِفَة أَنَّ الحَياة تُنتَهيِ، فالمُوتَ يُخيلَنِي!
فَ الشَّمسَ السَاطعَة بَعيِدة عَنَ الجَداَر المَكسَور المفقَود
حَتَّى يُرفَ رَاسيِ لَأرىَ الشَمسَ فِيَ الشَّرقَ المُنصَف
تُذكَرت أننَي داَئِمةَ أَوقَّظ مَن النَوْم فِيَ كُلَّ صَّبَاحَ حَتَّى
فَطَّرتَ وَقَّرأتُ وَدَرستُ وَسَاعَدتُ وَتعَلمتُ وَضَّحَكتُ،
فَجأة تَوقفَت عنَ التَذَكيِر حَتَّى نَظرتَ إَلى أَحد يُغرقَ كَاملَ!
ومَات فِيَ مَجَاورهُ، فَ صَّرخَت عَلىَ مَوتهُ يُنتهَيِ الحَيِاة مَتُوقَّدة!
وكَأن فَقَد يُشَّعَرنُاَ بَهَذاَ جَوانبَهُ مَخفِيَ وَمُبكَيِ حَتَّى ذُبَولَاً مكًا،
وَضَّمد بَ الوهَادٍ عَلىَ شَفتَهم المَيِتة وَغُربَّة تَّبقَى الأوَجَاع،
ذَاكَ الفَقدَ كَالقَّبر لَمَ نوَدعهُ تَماماًّ حَتَّى بُعَدَهُ!، الخَوْفَ....
الخَوْفَ يُدعَنَا أَنَّ نُسَكُنَ فِيهِ حَتَّى مشَهَودَ الخَيِاليِة مِن التَفكَيِر
مُستَمرة وسَيئَّة، كَيِفْ دَخَلهَا لَأفَكَاريِ ب قَلقَّة وَمُحبَطة؟!
آهَ!، قَطراتَ مَائِية مليِئة فِيَ سَاقَايِ مُتعبَتاَن شَديِدتانَ
إنِّنِيَ قَلقَة شَديِدة فِيَ أسَو حَالتِي!، أتَوسَل أنَ أحَيِ!
أحَاَول أنَ أغنِيَ نفَسيَ كيَ تُهَدئَ حَتَّى لاَ تقَلقَ،
ربَاهَ!، ذَاكَ لَمَ يُعدَ أن يِتَحركَ جيِداً فَبدأَ صَّمتَهُمَ يِغلَو
النَفَّسَ لأفَكَّاَر مُسَتغَربَة وَمقَّلقَة حتَّىَ للَمشَّاعَر مُحَزنَة
مَبكَيِة حيِثَّ الغَّرقَ القَاتل يُبعثَ بلحَظَّاتَ!
وَ يُضاربُون دقَاتهُم تَلو أخَرى حَتَّى أيداهُم تُضَربون
عَلى تَلك مَرِيَّتُهم السَاجنَة حقَاً قَوية ومزَعجة كالجَدار!،
هذهِ الحيِاة صعَّبة لذَا كيِّف يِمكننيَ أن أخَّرج مَّنهَا بسَهولة؟!
كُلَّ الاحَداثَ يُكَبر ويُحدَث كُلَّ حَولناَ، ليسنا لوحدَنا!،
يَ ليِت أَنَّ أتراجعَ إلىَ خَطواتيِ المَاضيِة المخَتومَة!
وتَلكَ سَاقايِ متُعبتان شَديِدتانَ لقَّد مضَت السَنواتِ
التِي كُنت داَئمة أمشَي كُل الأوقات الثَمينْة،
فتلك سَاقاي لا تتحَركَا لأن المَاء كثَرت عَليِهما،
ف قَّلبِي يُرجَفُ ويُناَدِي إَلى الذِّيِن أَحَّبهُم بصَّدَق،
مَرَّة أخَرىَ القَطراَت تتَراقص تَحت خَصريِ جافٌ،
فجأءة أتيِت السَمكة وحيِدة التِي كَانت ميِتة فِي حَول جسَديِ،
نظَرت إليِهَا فَحزنتُ وكأنَها لَن تُحِي كالنوُرَ فِي عيِنهَا بِريَقة،
رغَماً أننيَ أتنفسَ بالهَواء وهِي تتنفسَ بالمَاء إذ ميِتة،
بيِنما شَعريَ يتلاَمسُ عَلى سَطَحِ المَاء، لقَّد تَطيِل شَعِري
وَرتَبتَه نَفْسيِ منذ كاَنوا يريدوني أن أطيِل شَعريِ طوِيل
كنت متَمردة لأنني أكره أن يطيِل شعَري وها لم أقصهُ،
وأحتَاج لأتعلَم عَن الحَيِاة والثقَافاتَ لأعرفهمها،
ولاَ يمكِنِني أَنَّ أموت بسَهولة!،
أَريِد التَنفْسَ وَأُريِد أنَّ أتَنفسَ ولَو مرَّة واَحدة
تَلكَ الذَكريِات ثَميِنة كَانت من أجل أنَ أكون عَلى
قيِدة الحيِاة، وَحتَى تَلك الكَلمات التِي تتفَوه أفواهم
لقَّد أشتاقتُ إليِها، أتَذكرهَا لا يمكنني أن أقَطعهَا!
كَم كانت الحيِاة ثَميِنة وعَميِقة تَماماً وهَي فِي ألَوانهَا جَمالاً!
رغَماً كُنتَ أوَاجهها بصَعوبة من هذهِ المأساة وشَهودتهَا حقاً
صَادقة وقاسية!، لدَرجَة تَوجعَنِي حَتَّى أَخر صَدماتُِي!،
يَ إلهِي، شَفتِي تُنادِي بأنَ أشَكرَها عَلى كُل شِيء،
فَ مَرَّة أخَرى قَطرات تتَراقصَ تحتَ ذَقنِي،
وأنَّنِي أشَعر بأن فقَّداً سَوف يِتعَاون رَوحيِ!،
عِينَيِ تيِأس بَشَّدة، لاَ يوُجدَ شَيءْ فعلُ الخَروجَ
بطَريِقة سَهلة للغَاية لَدرجة أنَّ تَكُون حُرة!،
نعَم لاَ يوجد الخروج بَطريقَة سَهلة!، آه
أغَرقَ تَحت الَماَء كَيفَ أتنفسَ كالسمكة ؟!
فَرقَ بيَن أتنفسَ بالهواء والسَمكة تتَنفسَ بالماءَ!
صَدريَ يخَتنقَ منَ شدَة الضيِقَ الأفقَ لاَ خيِار لَهوائِي
ولاَ ندائِي إلِى الذِين أحبَهُم مِن كُل قَّلبيِ بَحنِين!،
أخَذتُ هَوائِي كِيَ أكتمهُ لأنتظر ألا أمَوت!
دقَيقَة ثُم دقيقة التِي أكتَمتُ هَوائِي للحظة!
رَوتُ رَوحيَ بألا أبعثُ عَلى حيِاتِي،
لا أستطيِعَ أن أخَذ الهَواء مَرة أخرى!
فتحتُ فَمي، شَعرتُ بالأختناق قاَتل!
أغَرقتُ!، وأَنَّنِي أَتحَرك بضيِقَ!،
وكأَن صَدريِ يشُرب مَليء الماءَ كالشلال!
كالشَلال يُبعثَ كُل مكَان حتَى جدَار صَدرِي،
وَكأن صَدرِي يعُلق بِ الموتَ والخنَّق قَاتل..
قَلبيِ حقاً لا يُنبَضُ جيِداً ثُم يُشلل جسَدِي
حَتَّى يتوُقف عن نبضَاتِي فجاءة أَصبحتُ
كالسمكَة ميتة !،
كَالسَمكَة ميِتة التِي يِمتَلئَ الماءَ فِي دَاخلَي!
قَّد تَوقفتُ وأنتَهتُ بأن جسَدي تحَت الماء
أمامَ المَراياَ السَاجِنة...
#شبكة_انكور_التطويرية
في تَلكَ اللحظة النَافَرة التِيَ تُنَزلَ كُّل القَطرَات الَمائِية عَلىَ راَسِي عَبثَاً
فِحيِن رفَعتُ يِداَيَ مُقيِدتَان أَمام المَراياَ السَاجِنة فِيَ حَوليِ بيِنما
قَطَراتَها تتَراقص تَحتَ أقَدَامِيَ فَ صَارتَ كُلَ شْيِء سَيِء حقَاً،
ليِتنِيَ هَربَت منْهُم قَبل أَنَّ يِمسَكَونِي!،
كيِفْ سَأخَرجَ من الَمرايِاَ السَاجنة حَوليِ؟
فَ المَاء يِزِيِد تَحتَ أقَدامِي بيِنماَ شَفتِيَ تُنَاديِ أَحدَاً،
فَ الأصَوْاتَ يُحيِ الصَراَخاتُ القَاتَلة عَبتاً فِيَ كُلَّ
سُجَونُ بيِنيَ وبيِنهُم، لقَّد بدَأت الحيِاُة تتَبعِث
كُلَّ أشَكَالهَا مُعيِنْة حَتَّى اللَحظة وَاحَدة تُسَاوِيَ
الدنيِا مرَّةَ، تُذكَرتُ بَأنَّنِيَ وَلدتَ فِيَ هِذِهِ الدُنِياَ ...
من أُمِّي التِيَ تُحَاوَلنِي أَنَّ أقَّف أولَ المَرَّة التِيَ
كَبرتَ فِيَ العُّمرَ مَرَّة وَاحدَة فِي أولَ المَرَّة فِيَ حيِاتِيَ،
نَظَرة أُمَّيِ حقَّاً لاُ أَنسَاهَا بَعَد ولاَدتِي، تَلكَ أَقَداَمِيَ
مُقيِدتَانَ معَ السَلسَة الحَديِدة القَّاسيِة، تقيدانِي حقاً!،
فَ عيِّنِيَ تُستَمَر بَالبكَاء مُقَلقَ وَمُخيِفَ لاَ خَيِّاَر ل يِدي
وَلاَ فَرصة ل قدمي!، ذَلكَ الجَنَد الشّيْنُ الذِّي يِقفَ أَماَمِي
مَعَ يِداَهُ قَفازتَان السودتَانَ التِيَ تُحَملا العَصَاء،
ذَاكَ يُرَاقبنِي فحَسبَ، بيِنماَ شَفتِيَ تُناَديَ مَرةَ
أخَرى، شَفتِيَ تُقَال سَاعدنِيَ......
خَطَوة وَاحدَة تُستَديِر ثُّمَ تَجاَهلَتنِي ببَسَاطَة!
يَدايَ مُقيَدتَان تُلَمسَا الَمرَاَيِاَ السَاجَنْة عَبثَاً،
خَائِفَة أَنَّ الحَياة تُنتَهيِ، فالمُوتَ يُخيلَنِي!
فَ الشَّمسَ السَاطعَة بَعيِدة عَنَ الجَداَر المَكسَور المفقَود
حَتَّى يُرفَ رَاسيِ لَأرىَ الشَمسَ فِيَ الشَّرقَ المُنصَف
تُذكَرت أننَي داَئِمةَ أَوقَّظ مَن النَوْم فِيَ كُلَّ صَّبَاحَ حَتَّى
فَطَّرتَ وَقَّرأتُ وَدَرستُ وَسَاعَدتُ وَتعَلمتُ وَضَّحَكتُ،
فَجأة تَوقفَت عنَ التَذَكيِر حَتَّى نَظرتَ إَلى أَحد يُغرقَ كَاملَ!
ومَات فِيَ مَجَاورهُ، فَ صَّرخَت عَلىَ مَوتهُ يُنتهَيِ الحَيِاة مَتُوقَّدة!
وكَأن فَقَد يُشَّعَرنُاَ بَهَذاَ جَوانبَهُ مَخفِيَ وَمُبكَيِ حَتَّى ذُبَولَاً مكًا،
وَضَّمد بَ الوهَادٍ عَلىَ شَفتَهم المَيِتة وَغُربَّة تَّبقَى الأوَجَاع،
ذَاكَ الفَقدَ كَالقَّبر لَمَ نوَدعهُ تَماماًّ حَتَّى بُعَدَهُ!، الخَوْفَ....
الخَوْفَ يُدعَنَا أَنَّ نُسَكُنَ فِيهِ حَتَّى مشَهَودَ الخَيِاليِة مِن التَفكَيِر
مُستَمرة وسَيئَّة، كَيِفْ دَخَلهَا لَأفَكَاريِ ب قَلقَّة وَمُحبَطة؟!
آهَ!، قَطراتَ مَائِية مليِئة فِيَ سَاقَايِ مُتعبَتاَن شَديِدتانَ
إنِّنِيَ قَلقَة شَديِدة فِيَ أسَو حَالتِي!، أتَوسَل أنَ أحَيِ!
أحَاَول أنَ أغنِيَ نفَسيَ كيَ تُهَدئَ حَتَّى لاَ تقَلقَ،
ربَاهَ!، ذَاكَ لَمَ يُعدَ أن يِتَحركَ جيِداً فَبدأَ صَّمتَهُمَ يِغلَو
النَفَّسَ لأفَكَّاَر مُسَتغَربَة وَمقَّلقَة حتَّىَ للَمشَّاعَر مُحَزنَة
مَبكَيِة حيِثَّ الغَّرقَ القَاتل يُبعثَ بلحَظَّاتَ!
وَ يُضاربُون دقَاتهُم تَلو أخَرى حَتَّى أيداهُم تُضَربون
عَلى تَلك مَرِيَّتُهم السَاجنَة حقَاً قَوية ومزَعجة كالجَدار!،
هذهِ الحيِاة صعَّبة لذَا كيِّف يِمكننيَ أن أخَّرج مَّنهَا بسَهولة؟!
كُلَّ الاحَداثَ يُكَبر ويُحدَث كُلَّ حَولناَ، ليسنا لوحدَنا!،
يَ ليِت أَنَّ أتراجعَ إلىَ خَطواتيِ المَاضيِة المخَتومَة!
وتَلكَ سَاقايِ متُعبتان شَديِدتانَ لقَّد مضَت السَنواتِ
التِي كُنت داَئمة أمشَي كُل الأوقات الثَمينْة،
فتلك سَاقاي لا تتحَركَا لأن المَاء كثَرت عَليِهما،
ف قَّلبِي يُرجَفُ ويُناَدِي إَلى الذِّيِن أَحَّبهُم بصَّدَق،
مَرَّة أخَرىَ القَطراَت تتَراقص تَحت خَصريِ جافٌ،
فجأءة أتيِت السَمكة وحيِدة التِي كَانت ميِتة فِي حَول جسَديِ،
نظَرت إليِهَا فَحزنتُ وكأنَها لَن تُحِي كالنوُرَ فِي عيِنهَا بِريَقة،
رغَماً أننيَ أتنفسَ بالهَواء وهِي تتنفسَ بالمَاء إذ ميِتة،
بيِنما شَعريَ يتلاَمسُ عَلى سَطَحِ المَاء، لقَّد تَطيِل شَعِري
وَرتَبتَه نَفْسيِ منذ كاَنوا يريدوني أن أطيِل شَعريِ طوِيل
كنت متَمردة لأنني أكره أن يطيِل شعَري وها لم أقصهُ،
وأحتَاج لأتعلَم عَن الحَيِاة والثقَافاتَ لأعرفهمها،
ولاَ يمكِنِني أَنَّ أموت بسَهولة!،
أَريِد التَنفْسَ وَأُريِد أنَّ أتَنفسَ ولَو مرَّة واَحدة
تَلكَ الذَكريِات ثَميِنة كَانت من أجل أنَ أكون عَلى
قيِدة الحيِاة، وَحتَى تَلك الكَلمات التِي تتفَوه أفواهم
لقَّد أشتاقتُ إليِها، أتَذكرهَا لا يمكنني أن أقَطعهَا!
كَم كانت الحيِاة ثَميِنة وعَميِقة تَماماً وهَي فِي ألَوانهَا جَمالاً!
رغَماً كُنتَ أوَاجهها بصَعوبة من هذهِ المأساة وشَهودتهَا حقاً
صَادقة وقاسية!، لدَرجَة تَوجعَنِي حَتَّى أَخر صَدماتُِي!،
يَ إلهِي، شَفتِي تُنادِي بأنَ أشَكرَها عَلى كُل شِيء،
فَ مَرَّة أخَرى قَطرات تتَراقصَ تحتَ ذَقنِي،
وأنَّنِي أشَعر بأن فقَّداً سَوف يِتعَاون رَوحيِ!،
عِينَيِ تيِأس بَشَّدة، لاَ يوُجدَ شَيءْ فعلُ الخَروجَ
بطَريِقة سَهلة للغَاية لَدرجة أنَّ تَكُون حُرة!،
نعَم لاَ يوجد الخروج بَطريقَة سَهلة!، آه
أغَرقَ تَحت الَماَء كَيفَ أتنفسَ كالسمكة ؟!
فَرقَ بيَن أتنفسَ بالهواء والسَمكة تتَنفسَ بالماءَ!
صَدريَ يخَتنقَ منَ شدَة الضيِقَ الأفقَ لاَ خيِار لَهوائِي
ولاَ ندائِي إلِى الذِين أحبَهُم مِن كُل قَّلبيِ بَحنِين!،
أخَذتُ هَوائِي كِيَ أكتمهُ لأنتظر ألا أمَوت!
دقَيقَة ثُم دقيقة التِي أكتَمتُ هَوائِي للحظة!
رَوتُ رَوحيَ بألا أبعثُ عَلى حيِاتِي،
لا أستطيِعَ أن أخَذ الهَواء مَرة أخرى!
فتحتُ فَمي، شَعرتُ بالأختناق قاَتل!
أغَرقتُ!، وأَنَّنِي أَتحَرك بضيِقَ!،
وكأَن صَدريِ يشُرب مَليء الماءَ كالشلال!
كالشَلال يُبعثَ كُل مكَان حتَى جدَار صَدرِي،
وَكأن صَدرِي يعُلق بِ الموتَ والخنَّق قَاتل..
قَلبيِ حقاً لا يُنبَضُ جيِداً ثُم يُشلل جسَدِي
حَتَّى يتوُقف عن نبضَاتِي فجاءة أَصبحتُ
كالسمكَة ميتة !،
كَالسَمكَة ميِتة التِي يِمتَلئَ الماءَ فِي دَاخلَي!
قَّد تَوقفتُ وأنتَهتُ بأن جسَدي تحَت الماء
أمامَ المَراياَ السَاجِنة...
#شبكة_انكور_التطويرية