شتاءً ؛باردً گ برودة قلبكّ !...
وزوايا روحيّ خواء تزأرُ حُداءٌ خلف باب قديــم ..
مسامعٌ قلبيّ صماء عن دويِّ غيابك
وألتجِأُ لجذعِ قلبيّ الصآمتٌ
وألتصِقُ بظلّي ..
أتعَامىٓ لكي أهجعَ وأسكٌن !..
تراودني دهاليز الذاكرةِ گ ريح تهيجُ
انطفأت شموع الروح في عتمةِ قسوتكَّ
ماعدّتُ أُميِّزُ ولا أعرفٌ من هي أنا ؟
أستجمِعُني فلا يحضُرني الا عيناكَ !..
لحظاتيّ جلل ومآربي عَصيّة
وبرزخُ قلبي أجهدنيِ أُقيمهٌ ويتعثر بيّ
أستجلِبُهُ فَيكون فوتاً من العمر يرافقٌ ظليّ !..
المواقيتُ تلهث
انعكاسك المُتعب أرهقنيِّ
مات الأمس !..
ويموت اليوم !..
وملامحُ الغد تَبورُ بهِ كُلُّ السُبل !..
حنيني لكَ ؛
جذوةً لم تَمسها يدٌ الشتاء
بل مسلوب الإرادة
مُنــكص الوعد
مُطأطِئ رأسَ الوجد
شتاءً ظاعن بكومة إحتياج مؤجّلٍ لأجلٍ في عِدَادِ المُستحيل !...
حجم افتقادي وشساعتهِ گ كغمامة الرِيحُ
الصقيع !..
ترمقُني ؛ لياليك الباردة
وايامي الرتيبةً المُتثاقلة !..
وقلبي يراكَ قمراً مَضْوِيّاً !
غيابٍ حسّيٍ لحواسي
وكفي يستسلمُ لإملاءات القدر وخباياهُ
روحيييييي بحوزتِها مِنْ بَقايا أثَر !
ولا تزالُ الحياةُ تجرِّعُنا مِن كأسها غصصاً
نبتلعها على مضضٍ مُضنٍ
فلا غرابة ولا استهجانٍ
ولاحتّى أسف
وياربُّ أسألك رِضاً يُورثني برَدَ النّفْسِ عن مالم ترتضيهِ لها،
ثَمّ نعيماً مُقيماً تُشرِقُ أنوارهُ في عينِ يقيني .