السلام عليكم
تقع مدينة سلا على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق عند مصبه في المحيط الأطلسي محاذية بذلك مدينة الرباط. يشير المؤرخون الى أن النواة الأولى لمدينة سلا ترجع الى القرن الحادي عشر الميلادي (11م/ خلال العهد الموحدي، القرن الثاني عشر الميلادي 12م) شهدت المدينة تطورا حضاريا عكسته مجموعة منجزات يأتي في مقدمتها المسجد الأعظم الذي أنشأه يعقوب المنصور الموحدي سنة 1196م ويعتبر عهد المرينيين ، القرن الرابع عشر الميلادي(14م) فترة ازدهار عمراني وحضاري لا نظير له
و الزائر للمدينة سيلاحظ أن المدينة محاطة بأسوار مثل الرباط
مدينة سلا مدينة الشموع .
في كل عام، و في الحادي عشر من ربيع الأول، تحتفل مدينة سلا بذكرى مولد النبوي الشريف سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام، مجسدة ذلك بإقامة موكب الشموع، موكب من رآه أول مرة يحسبه كرنافالا، حيث يصطف عدد كبير من الرجال حاملين على أجسادهم شموعا ضخمة، هي عبارة عن هياكل خشبية كبيرة من الخشب السميك و مزينة بالشمع الملون، مشكلة بذلك زخرفة إسلامية فريدة يتراوح وزنها ما بين 15 و 50 كغم، يقومون بالطواف بها وسط المدينة العتيقة محققين بذلك فرجة للزوار و العامة
قصة موكب الشموع :
«موسم الشموع» تقليد ديني سنوي قديم يضرب بجذوره بعيدا في عمق تربة التاريخ الإسلامي. فقد كان أحد ملوك المغرب، وهو الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي في زيارة إلى اسطنبول، فأثار إعجابه ما كانت تشهده من أجواء احتفالية تتمثل باستعراض الشموع في مواكب شعبية. وبقيت الفكرة راسخة في ذهنه بعد عودته. وما إن وضعت معركة «وادي المخازن» الشهيرة أوزارها، حتى سعى إلى تنفيذ هذا الحلم الذي كان يراوده. وهكذا استدعى أمهر صناع الشموع في كل من مراكش وسلا وفاس من أجل هدف واحد، هو صناعة هياكل شمعية على غرار ما شاهده في تركيا. وجرى الاحتفال الاول عام 986هـ. ومنذ ذلك التاريخ ظلت مدينة سلا محافظة على هذا الموعد السنوي مع طقسها الثقافي والديني والشعبي الخاص. تتهيأ له جيدا، وكأنها عروس تستعد لاستقبال عريسها، بما يليق به من حفاوة وزينة وبهاء! وفي كل عام جرت العادة بأن تبدأ الاستعدادات على قدم وساق، لتنظيم موسم الشموع الذي يعتبر فرصة سانحة للصناع التقليديين للتباري فيما بينهم وإبراز مواهبهم في الخلق والابتكار.
تقع مدينة سلا على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق عند مصبه في المحيط الأطلسي محاذية بذلك مدينة الرباط. يشير المؤرخون الى أن النواة الأولى لمدينة سلا ترجع الى القرن الحادي عشر الميلادي (11م/ خلال العهد الموحدي، القرن الثاني عشر الميلادي 12م) شهدت المدينة تطورا حضاريا عكسته مجموعة منجزات يأتي في مقدمتها المسجد الأعظم الذي أنشأه يعقوب المنصور الموحدي سنة 1196م ويعتبر عهد المرينيين ، القرن الرابع عشر الميلادي(14م) فترة ازدهار عمراني وحضاري لا نظير له
و الزائر للمدينة سيلاحظ أن المدينة محاطة بأسوار مثل الرباط
مدينة سلا مدينة الشموع .
في كل عام، و في الحادي عشر من ربيع الأول، تحتفل مدينة سلا بذكرى مولد النبوي الشريف سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام، مجسدة ذلك بإقامة موكب الشموع، موكب من رآه أول مرة يحسبه كرنافالا، حيث يصطف عدد كبير من الرجال حاملين على أجسادهم شموعا ضخمة، هي عبارة عن هياكل خشبية كبيرة من الخشب السميك و مزينة بالشمع الملون، مشكلة بذلك زخرفة إسلامية فريدة يتراوح وزنها ما بين 15 و 50 كغم، يقومون بالطواف بها وسط المدينة العتيقة محققين بذلك فرجة للزوار و العامة
قصة موكب الشموع :
«موسم الشموع» تقليد ديني سنوي قديم يضرب بجذوره بعيدا في عمق تربة التاريخ الإسلامي. فقد كان أحد ملوك المغرب، وهو الملك السعدي أحمد المنصور الذهبي في زيارة إلى اسطنبول، فأثار إعجابه ما كانت تشهده من أجواء احتفالية تتمثل باستعراض الشموع في مواكب شعبية. وبقيت الفكرة راسخة في ذهنه بعد عودته. وما إن وضعت معركة «وادي المخازن» الشهيرة أوزارها، حتى سعى إلى تنفيذ هذا الحلم الذي كان يراوده. وهكذا استدعى أمهر صناع الشموع في كل من مراكش وسلا وفاس من أجل هدف واحد، هو صناعة هياكل شمعية على غرار ما شاهده في تركيا. وجرى الاحتفال الاول عام 986هـ. ومنذ ذلك التاريخ ظلت مدينة سلا محافظة على هذا الموعد السنوي مع طقسها الثقافي والديني والشعبي الخاص. تتهيأ له جيدا، وكأنها عروس تستعد لاستقبال عريسها، بما يليق به من حفاوة وزينة وبهاء! وفي كل عام جرت العادة بأن تبدأ الاستعدادات على قدم وساق، لتنظيم موسم الشموع الذي يعتبر فرصة سانحة للصناع التقليديين للتباري فيما بينهم وإبراز مواهبهم في الخلق والابتكار.
[face=Times New Roman][/face]