بسم الله الرحمن الرحيم
انشغل العالم في الفترة الأخيرة في المدن المنكوبة في تركيا وسوريا، على إثر الزلزال المدمر الذي راح ضحيته الآلاف من الدولتين. فتجد الإعلام يعرض مشاهد الأبنية المهدومة، والأطفال الذين تم انتشالهم من بين الأنقاض. البعض يُتم والبعض فقد أخ او أخت والبعض فقد ابناءه. وتستمر هذه الاحداث حتى اليوم.
انطلق العديد للمساعدة من حول العالم، فتجد الدول ترسل طواقمها الى تركيا والقليل القليل الى سوريا لمساعدة فرق الانقاذ، والضحايا. واليوم ندخل في فترة اليأس من المزيد من الناجين، وخصيصاً في سوريا لعدم توافر المعدات اللازمة لانقاذ العالقين داخل الأنقاض. وفي ظل الرماد المتراكم في الهواء، وتحت ضوء الشمس، وخلال فترات الليل الحالك، تجد رجال الانقاذ والعديد من الناس المشاركة لهم، يقدمون أقصى طاقاتهم في محاولة لانقاذ ما تبقى من ناجين.
المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ملأى بصورهم وبفيديوهاتهم، توثق العديد من اللحظات، فتجدهم مغطين بالتراب والرماد، الجروح تملأ أجسامهم، وملابسهم إهترأت في سبيل انقاذ ما استطاعوا من الأرواح. مجدهم الناس وتغنوا في بطولاتهم وشكروهم على تعبهم. الصورة التي تراها اليوم، لن تراها غداً.
ذلك الإنسان المنقذ، وهو يحمل طفلة أخرجها من كومة حجار ويساعد العجوز الذي كُسرت قدمه جراء سقوط صخرة كبيرة عليه، ستجده اليوم يعج في مواقع التواصل. بعضهم يعمل بلا أجر والبعض يأخذ أجراً لا يزيد عن 500 دولار، وذلك يعتبر اعجاز. حينما تنتهي الأزمة، كأي أزمة ستعود الصفحات لتنشر فضائح النجوم، وانتقالات اللاعبين. اؤلئك الذين اتخذوا اللهو مهنة ومن أجسامهم وأرواحهم طريقاً يساعدهم للعبور الى الطرف الآخر من النهر، حيث المال والشهرة والشهوة.
سينساك الناس، اؤلئك الذين مجدوك لن يعودو ويذكروك، كنت بالنسبة لهم حلم. أنقذت طفلة، وساعدت شيخاً، وربت على كتف أب فقد ابناءه وربما زوجته. كل ذلك لن يهم، انت مرحلة لا تتعدى الاسبوع. ستنتهي الازمة، سيعيش من يعيش ويموت من يموت. ستعود لبيتك معبأً بالتراب، فتستحم وتمشي بالطرقات. لن يتعرف عليك أحد، لن يشكروك، ولن يعودو ويرفعوا تلك الصورة التي حملت فيها طفلة تبكي من بين ركام منزلها. ستكون مجرد ذكرى سنوية في منشورِ قد يكون وقد لا يكون.
انطلق العديد للمساعدة من حول العالم، فتجد الدول ترسل طواقمها الى تركيا والقليل القليل الى سوريا لمساعدة فرق الانقاذ، والضحايا. واليوم ندخل في فترة اليأس من المزيد من الناجين، وخصيصاً في سوريا لعدم توافر المعدات اللازمة لانقاذ العالقين داخل الأنقاض. وفي ظل الرماد المتراكم في الهواء، وتحت ضوء الشمس، وخلال فترات الليل الحالك، تجد رجال الانقاذ والعديد من الناس المشاركة لهم، يقدمون أقصى طاقاتهم في محاولة لانقاذ ما تبقى من ناجين.
المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ملأى بصورهم وبفيديوهاتهم، توثق العديد من اللحظات، فتجدهم مغطين بالتراب والرماد، الجروح تملأ أجسامهم، وملابسهم إهترأت في سبيل انقاذ ما استطاعوا من الأرواح. مجدهم الناس وتغنوا في بطولاتهم وشكروهم على تعبهم. الصورة التي تراها اليوم، لن تراها غداً.
ذلك الإنسان المنقذ، وهو يحمل طفلة أخرجها من كومة حجار ويساعد العجوز الذي كُسرت قدمه جراء سقوط صخرة كبيرة عليه، ستجده اليوم يعج في مواقع التواصل. بعضهم يعمل بلا أجر والبعض يأخذ أجراً لا يزيد عن 500 دولار، وذلك يعتبر اعجاز. حينما تنتهي الأزمة، كأي أزمة ستعود الصفحات لتنشر فضائح النجوم، وانتقالات اللاعبين. اؤلئك الذين اتخذوا اللهو مهنة ومن أجسامهم وأرواحهم طريقاً يساعدهم للعبور الى الطرف الآخر من النهر، حيث المال والشهرة والشهوة.
سينساك الناس، اؤلئك الذين مجدوك لن يعودو ويذكروك، كنت بالنسبة لهم حلم. أنقذت طفلة، وساعدت شيخاً، وربت على كتف أب فقد ابناءه وربما زوجته. كل ذلك لن يهم، انت مرحلة لا تتعدى الاسبوع. ستنتهي الازمة، سيعيش من يعيش ويموت من يموت. ستعود لبيتك معبأً بالتراب، فتستحم وتمشي بالطرقات. لن يتعرف عليك أحد، لن يشكروك، ولن يعودو ويرفعوا تلك الصورة التي حملت فيها طفلة تبكي من بين ركام منزلها. ستكون مجرد ذكرى سنوية في منشورِ قد يكون وقد لا يكون.
سينساك العالم ...