Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار—الجانب الفلسطيني من المعادلة

Admin

مدير شركة انكور التطويرية
طاقم الإدارة
ادارة انكور
الاتفاق المتعلق بالإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، الذي وصل إلى مراحله النهائية من الصياغة، يمثل محطة مهمة للفلسطينيين، سواء بالنسبة لحماس أو السلطة الفلسطينية أو الجمهور الفلسطيني.

من منظور حماس، يُعد الاتفاق إنجازًا كبيرًا ولا يقل عن كونه انتصارًا، حتى وإن كان بتكلفة عالية من الأرواح والدمار. وفقًا للتنظيم، فإن مجرد بقائه كقوة حاكمة وعسكرية في قطاع غزة—بعد 15 شهرًا من الحرب ضد أقوى جيش في الشرق الأوسط—يشكل بحد ذاته انتصارًا. لقد تمكنت حماس من الحفاظ على أهم أصولها الاستراتيجية، وهو استمرار سيطرتها على قطاع غزة، كخطوة نحو هدفها الأسمى المتمثل في السيطرة على النظام الفلسطيني بأكمله. كما أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين—وهو المصطلح المستخدم في الخطاب الفلسطيني لوصف السجناء—والذي يشمل العديد من كبار أعضاء حركة فتح، يُعد إنجازًا آخر مهمًا. هذا النهج القائم على الكفاح والمقاومة يُحرج السلطة الفلسطينية، ويبرز فشلها وعدم جدوى المسار الدبلوماسي الذي اختارته بدلاً من المقاومة، مما يعزز مكانة حماس السياسية والوطنية، التي تحظى بالفعل بدعم أكبر من حركة فتح.

كما أن الاتفاق يمنح حماس وقيادتها روحًا قتالية متجددة. فقد صرح القيادي في حماس، خليل الحية، قائلاً: "اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة صمود شعبنا لأكثر من 15 شهرًا، والنضال سيستمر لأجيال ولن يتوقف." لذلك، حتى عندما يستيقظ سكان غزة، الذين يشعرون بارتياح كبير لنهاية الحرب، ليجدوا أن غزة قد دُمرت، وأنه لا منزل للعودة إليه، فإن إحباطهم وغضبهم وألمهم لن يُترجم بالضرورة إلى احتجاجات ضد حماس. لقد أعدت حماس نفسها، خلال الحرب وبالتأكيد لما بعدها، لقمع أي احتجاج أو محاولة معارضة باستخدام العنف والحزم.

عندما يتحدث خليل الحية عن "النضال المستمر"، ينبغي النظر إلى ذلك على أنه إشارة إلى استمرار السعي لاستبدال حركة فتح في قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية. من منظور حماس، يُعتبر هذا الاتفاق خطوة أخرى على الطريق، وشقًا إضافيًا في جدار السلطة الفلسطينية قبل أن تتمكن حماس في النهاية من السيطرة عليها من فتح. يحرص قادة حماس على تقديم الاتفاق كونه انتصارًا للشعب الفلسطيني ووسام شرف لصمود المواطنين الفلسطينيين في غزة. سيتم الإشادة بجميع سكان غزة، ولن تتردد قيادة حماس في مشاركة هذا "الإنجاز" مع السكان من أجل تهدئة التوترات، واحتواء المعارضة، وتعزيز المعنويات، وتجديد الروح القتالية.

وهكذا، لا شيء جديد بالنسبة لحماس. تواصل المنظمة تركيزها على إعادة بناء قدراتها والحفاظ على قبضتها القوية على غزة وسكانها، وتستمر بحزم في نضالها ضد إسرائيل حتى تحقيق الهدف النهائي، حتى وإن تأخر ذلك. من الضروري الحفاظ على الوضوح، والتعامل بحذر، والاستعداد لتوقع التهديدات وتجنب المفاجآت أو الوقوع في الفخاخ المفاهيمية التي لا تتعدى مجرد الأمنيات.

معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي - كوبي مايكل – 16 يناير 2025​
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى