Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

تحول السياسة الصهيونية من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية و أثر ذلك على مسار القضية الفلسطينية

عنوان المقال: تحول السياسة الصهيونية من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية و أثر ذلك على مسار القضية الفلسطينية 1939-1945
ملخص المقال:
كانت الحركة الصهيونية قد تسلحت بوعد بلفور كنقطة انطلاق في مشروعها الاستيطاني في فلسطين وهو ما تتوج بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني من خلال مؤتمر سان ريمو في 25 آذار عام 1920 وإقرار صك الانتداب عام 1922، وقد استطاعت الحركة الصهيونية تضليل الرأي العام العالمي وامتطاء الشرعية الدولية. عندما نشبت نيران الحرب العالمية الثانية عام 1939 كانت سياسة الولايات المتحدة تقوم على عدم التدخل بشكل فعلي فيها، واكتفت بتقديم المساعدات المالية والخدمات العسكرية لبريطانيا بموجب قانون الإعارة والتأجير، وعلى هذا الأساس اعتمدت الولايات المتحدة أسلوب الحياد الذي لم يطل ففي كانون الأول 1941، أسفر عن دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب الحلفاء. تطورت الأحداث خلال الحرب العالمية الثانية وبدأ التحول الصهيوني تجاه الولايات المتحدة الأمريكية: على أثر انتصار الحلفاء في معركة العلمين، تغير ميزان القوى وتبدلت السياسة العالمية، فانعكست آثار ذلك على القضية الفلسطينية، وانتقل مركز الثقل الصهيوني إلى الولايات المتحدة الأمريكية. إن تحول السياسة الصهيونية من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن أمراً فجائياً أو سريعاً، إنما تحولت تلك السياسة عبر خطوات انتقالية تمهيدية هادئة في وقت كانت تسير فيه أيضا في خط متوازن للحصول على تأييد بريطاني- أمريكي معا، ولما تطورت اهتمامات السياسة الأمريكية في منطقة الشرق العربي بدأ التأييد الأمريكي يظهر واضحا في المساعدة على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. إن مؤتمر لندن عقد من أجل التوفيق بين العرب واليهود ورفض العرب واليهود لتوصيات لجنة بيل وتقرير لجنة ودهيد الذي أكد على عدم إمكانية تنفيذ قرار التقسيم أعلنت الحكومة البريطانية في مطلع عام 1939 عن نيتها في عقد مؤتمر عربي يهودي لحل القضية الفلسطينية. كان الهدف من عقد هذا المؤتمر كسب ود الطرفين من أجل الاستعانة بهم في الحرب المتوقعة ضد ألمانيا ولكي تؤمن الهدوء إذا ما نشبت الحرب. إن الصهيونية العالمية لم تنقل نشاطها إلى الولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب بسبب الكتاب الأبيض فحسب، بل لأنها شعرت بانتهاء دور بريطانيا العالمي خلال الحرب وإحلال الولايات المتحدة الأمريكية محلها، وفي أثناء المناقشات التي دارت في هذا المؤتمر، أوضح ديفيد بن جوريون أن إنشاد حكومة ثنائية في فلسطين، أو نشوء أي حكم يضم العرب واليهود أمر غير ممكن، وأنه ليس هناك إلا حل واحد هو إنشاء الدولة اليهودية في فلسطين، واتخذ المؤتمر ثمانية قرارات مهمة عرفت ببرنامج بلتيمور، تنظم العمل في تلك المرحلة وتسعى لتحقيق أهداف الصهيونية، وأصبح برنامج بلتيمور بذلك البرنامج الرسمي للحركة الصهيونية، وقد صاحبه ظهور تعديل في استراتيجية الحركة الصهيونية، فالحركة الصهيونية تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى، وبدأ الصهيونيون في التحرك لكسب رجال السياسة الأمريكيين إلى جانبهم، وتجلى هذا التأييد المطلق في المذكرة التي قدمها عدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكي عامي 1942 بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتصريح بلفور، مؤيدة الوطن القومي اليهودي في فلسطين وممهدة لإنشاء كومنولث يهودي، كما أصدر عدد كبير من الهيئات التشريعية الأمريكية قرارات في مصلحة الصهيونية، وتسابق المرشحون للرئاسة إلى نشر الوعود وإلقاء الخطب والتصريحات وكلها في مصلحة اليهود.


المؤلفون المشاركون: ابتسام حمود، محمد نصير خير الله محمد
المصدر : مجلة جامعة كركوك : الدراسات الإنسانية العدد المجلد 15، العدد 1 (30 يونيو/حزيران 2020)، ص ص. 244-257، 14ص.
الناشر: جامعة كركوك كلية التربية للعلوم الإنسانية
تاريخ النشر :2020-06-30

تحميل المقال:
MediaFire
[اضغط هنا للتحميل]
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى