بعد منتصف آلليل بقليل
بدأ المطر ينهمر بغزآرة
وصوت الرعد يكاد يصم الأذآن
وضوء البرق يتسلل عبر ستائرها الشفافة
ويضيئ غرفتها بسرعة خاطفة ..
وهي مكومة على سريرها وحيدة
وقد التحفت ب وشآح أمها العتيق ..
كلما شعرت بالحزن والوحدة
احتضنت ذلك الوشاح لتشعر بالأمآن ..
على الرغم من مرور العديد من السنوآت
على رحيل أمها إلا أنها مازآلت تشم رائحتها فيه ..
انهمرت دمعة دافئة على آسيل خدها الناعم
مليئة بالشوق لذلك القلب الدآفئ
لتلك الأيآدي الحنونة ..
لصوت أمها العذب وهي توقظها لصلاة الفجر
وبمنتهى الرقة تقول لها وهي تقف عند باب غرفتها
لآ تعودي للنوم بعد الصلاة يآحبيبتي
تجهزي و ارتدي زيك المدرسي
وانزلي كي اسرح لكي شعرك
لتذهبي لمدرستك مبكراً ..
تلك الكلمات مازآلت عالقة في قلبها
تحتفظ بها في ذلك الركن البعيد
حتى لآ تنساها ..
واصبح المطر اشد غزآرة
والرعد اكتر ضراوة
وكأنه يحاول ان يوقف
شريط ذكريآتها الحزين ..
لتهدأ وتكف عن البكآء
ولكن ..
بكآئها الصامت ازدآد
ودموعها اصبحت حارقة اكتر
عآنقت وشاح أمها بقوة
ودفنت وجهها المبتل بالدموع
في وسادتها اكثر واكثر ..
مر وقت طويل من الليل
وهي تبكي
ثم ..
رفعت رأسها المثقل بالدموع
ازآحت خصلات شعرها عن وجهها
ارهفت السمع قليلاً ..
اصبح صوت الرعد بعيداً جداً
وحبآت المطر تتساقط بنعومة
على زجاج نافذتها ..
تسآءلت بينها وبين نفسها !!
ترى هل توقف المطر .. ؟
ترى كم الساعة الأن .. ؟
فجأة ..
ارتفع صوت اذآن الفجر
الله أكبر .. الله أكبر
معلناً نهاية هذه الليلة الحزينة ..
قآمت من سريرها
وارتدت وشاح امها العتيق ..
وقالت : أمي انا مستيقظة
لكي اصلي الفجر في وقته ..
ولكني بعد الصلاة
بعد إذنك سأعود للنوم
اصبحت كبيرة ولم اعد اذهب للمدرسة
طفلتك الصغيرة كبرت
وتخرجت من الجامعة ..
ومع أول ضوء للفجر
عادت لسريرها
عانقت وشآح امها
وغطت في نوم عميق
بدأ المطر ينهمر بغزآرة
وصوت الرعد يكاد يصم الأذآن
وضوء البرق يتسلل عبر ستائرها الشفافة
ويضيئ غرفتها بسرعة خاطفة ..
وهي مكومة على سريرها وحيدة
وقد التحفت ب وشآح أمها العتيق ..
كلما شعرت بالحزن والوحدة
احتضنت ذلك الوشاح لتشعر بالأمآن ..
على الرغم من مرور العديد من السنوآت
على رحيل أمها إلا أنها مازآلت تشم رائحتها فيه ..
انهمرت دمعة دافئة على آسيل خدها الناعم
مليئة بالشوق لذلك القلب الدآفئ
لتلك الأيآدي الحنونة ..
لصوت أمها العذب وهي توقظها لصلاة الفجر
وبمنتهى الرقة تقول لها وهي تقف عند باب غرفتها
لآ تعودي للنوم بعد الصلاة يآحبيبتي
تجهزي و ارتدي زيك المدرسي
وانزلي كي اسرح لكي شعرك
لتذهبي لمدرستك مبكراً ..
تلك الكلمات مازآلت عالقة في قلبها
تحتفظ بها في ذلك الركن البعيد
حتى لآ تنساها ..
واصبح المطر اشد غزآرة
والرعد اكتر ضراوة
وكأنه يحاول ان يوقف
شريط ذكريآتها الحزين ..
لتهدأ وتكف عن البكآء
ولكن ..
بكآئها الصامت ازدآد
ودموعها اصبحت حارقة اكتر
عآنقت وشاح أمها بقوة
ودفنت وجهها المبتل بالدموع
في وسادتها اكثر واكثر ..
مر وقت طويل من الليل
وهي تبكي
ثم ..
رفعت رأسها المثقل بالدموع
ازآحت خصلات شعرها عن وجهها
ارهفت السمع قليلاً ..
اصبح صوت الرعد بعيداً جداً
وحبآت المطر تتساقط بنعومة
على زجاج نافذتها ..
تسآءلت بينها وبين نفسها !!
ترى هل توقف المطر .. ؟
ترى كم الساعة الأن .. ؟
فجأة ..
ارتفع صوت اذآن الفجر
الله أكبر .. الله أكبر
معلناً نهاية هذه الليلة الحزينة ..
قآمت من سريرها
وارتدت وشاح امها العتيق ..
وقالت : أمي انا مستيقظة
لكي اصلي الفجر في وقته ..
ولكني بعد الصلاة
بعد إذنك سأعود للنوم
اصبحت كبيرة ولم اعد اذهب للمدرسة
طفلتك الصغيرة كبرت
وتخرجت من الجامعة ..
ومع أول ضوء للفجر
عادت لسريرها
عانقت وشآح امها
وغطت في نوم عميق