الدكتور/
ت. ع. س. من أستراليا، وجه سؤالاً حول نقل الحيوان من أستراليا إلى الشرق
الأوسط، وما يتعرض له من ظروف الشحن السيئة، طالباً من فضيلة الشيخ/ عبد
العزيز بن عبد الله بن باز أن يجيبه على سؤاله[face=simplified arabic].[/face]
على
ضوء نصوص الكتاب الكريم والسنة المطهرة، الواردة بالحث على الإحسان الشامل
للحيوان - مأكول اللحم وغير مأكوله - مع طائفة من الأحاديث مما صح في
الوعيد لمعذبه سواء كان ذلك نتيجة تجويع، أو إهمال في حالة نقل أو سواها.
[face=simplified arabic]فمما جاء في[/face] وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[/b]إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ[/b]((إن الله كتب الإحسان على كل شىء؛ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته))((فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته))((بينما
رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب ثم خرج،
فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من
العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى،
فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، فقالوا يارسول الله: إن لنا في
البهائم لأجرا؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر))((بينما
كلب يطيف بركية، قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل،
فنزعت موقها، فاستقت له، فسقته إياه، فغفر لها به))[face=simplified arabic]وكما حث الإسلام على الإحسان، وأوجبه لمن يستحقه[/face] وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ[/b] وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا[/b](من فعل هذا؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا) ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم))((لا تتخذوا شيئاً فيه الروح غرضاً)) ((نهى عن قتل أربع من الدواب: النحلة، والنملة، والهدهد، والصرد)) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
((عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت؛ فدخلت فيها النار؛ لاهي أطعمتها وسقتها إن هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض))((ماقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة))((ما قطع من الحي فهو ميت))((كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا
حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمّرة فجعلت تَفْرِشُ بجناحيها
على من تحتها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من فجع هذه بولدها؟
ردوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: من حرق هذه؟ قلنا:
نحن، قال: لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار))((مامن إنسان قتل عصفوراً فما فوقها بغير حقها، إلا سأله الله عز وجل
عنها، قيل يارسول الله: وماحقها؟ قال: أن يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها
فيرمي بها))((لعن الله الذي وسمه)) ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه، وعن الوسم في الوجه))فشي
أمراض فيما بينها، وحالات أخرى مضرة تستوجب النظر السريع والدراسة الجادة
من أولياء الأمور، بوضع ترتيبات مريحة شاملة لوسائل النقل والترحيل
والإعاشة من الطعام والسقي، وغير ذلك من تهوية وعلاج، وفصل الضعيف عن
القوي الخطر، والسقيم عن الصحيح في كل المراحل حتى تسويقها قدر المستطاع،
وهو اليوم شىء ممكن للمؤسسات المستثمرة، والأفراد والشركات المصدرة
والمستوردة، وهو من واجب نفقتها على ملاكها، ومن هي تحت يده بالمعروف.
((إن الله ليقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء))((إن الله كتب الإحسان على كل شيء)) الحديث.
2- محله اللبة من الإبل، والحلق من غيرها من المقدور على تذكيته.
3- ((ويلك، قدها إلى الموت قوداً جميلاً)).
((أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحد الشفار وأن توارى عن البهائم))((مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو
يحد شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، قال: أفلا قبل هذا؟ أتريد أن تميتها
موتتين))[face=times new roman][1][/face] [face=times new roman][2][/face] [face=times new roman][3][/face] [face=times new roman][4][/face] [face=times new roman][5][/face]
[face=times new roman][6][/face]
[face=times new roman][7][/face] [face=times new roman][8][/face] [face=times new roman][9][/face] [face=times new roman][10][/face] [face=times new roman][11][/face] [face=times new roman][12][/face] [face=times new roman][13][/face] [face=times new roman][14][/face] [face=times new roman][15][/face] [face=times new roman][16][/face] [face=times new roman][17][/face] [face=times new roman][18][/face] [face=times new roman][19][/face] [face=times new roman][20][/face] [face=simplified arabic] الذبح[/face] [21][face=simplified arabic] انظر: (مجمع الزوائد)، باب (إحداد الشفرة)، ج4/33.[/face]
