أوس بن حجر - أوس بن حجر بن مالك المازني التميمي، شاعر مضر أبو شريح (95-2 ق.هـ/530-620 م)، من كبار شعراء تميم في الجاهلية، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى. كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً (حوالي 90 عاما). عدَّه ابن سلام في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية. وذكر الأصفهاني في الأغاني أنه: «من الطبقة الثالثة، وقرنه بالحطيئة نابغة بني جعدة» في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. قال الأصفهاني: «كان أوس بن حجر فحل الشعراء؛ فلما نشأ النابغة طأطأ منه». وكان غزلاً مغرماً بالنساء.
القصيدة
وَكائِن يُرى مِن عاجِزٍ مُتَضَعَّفٍ
جَنى الحَربَ يَوماً ثُمَّ لَم يُغنِ ما يَجني
أَلَم يَعلَمِ المُهدي الوَعيدَ بِأَنَّني
سَريعٌ إِلى ما لا يُسَرُّ لَهُ قِرني
وَأَنَّ مَكاني لِلمُريدينَ بارِزٌ
وَإِن بَرَّزوني ذو كَؤودٍ وَذو حُضنِ
إِذا الحَربُ حَلَّت ساحَةَ القَومِ أَخرَجَت
عُيوبَ رِجالٍ يُعجِبونَكَ في الأَمنِ
وَلِلحَربِ أَقوامٌ يُحامونَ دونَها
وَكَم قَد تَرى مِن ذي رُواءٍ وَلا يُغني
جَنى الحَربَ يَوماً ثُمَّ لَم يُغنِ ما يَجني
أَلَم يَعلَمِ المُهدي الوَعيدَ بِأَنَّني
سَريعٌ إِلى ما لا يُسَرُّ لَهُ قِرني
وَأَنَّ مَكاني لِلمُريدينَ بارِزٌ
وَإِن بَرَّزوني ذو كَؤودٍ وَذو حُضنِ
إِذا الحَربُ حَلَّت ساحَةَ القَومِ أَخرَجَت
عُيوبَ رِجالٍ يُعجِبونَكَ في الأَمنِ
وَلِلحَربِ أَقوامٌ يُحامونَ دونَها
وَكَم قَد تَرى مِن ذي رُواءٍ وَلا يُغني
شرح القصيدة
البيت الأول:
وَكائِن يُرى مِن عاجِزٍ مُتَضَعَّفٍ
جَنى الحَربَ يَوماً ثُمَّ لَم يُغنِ ما يَجني
المعنى:
كثيرًا ما نرى رجلاً ضعيفًا وعاجزًا قد يتسبب في إشعال الحرب يومًا ما، لكنه بعد ذلك لا يستفيد شيئًا مما جناه.
التفسير:
الشاعر يشير إلى أن بعض الناس، رغم ضعفهم وعجزهم، قد يكونون سببًا في نشوب الحروب، ولكن عندما تبدأ الحرب، لا يكون لهم تأثير ولا يستطيعون الاستفادة مما تسببوا فيه، بل يكونون أول من يدفع الثمن.
جَنى الحَربَ يَوماً ثُمَّ لَم يُغنِ ما يَجني
المعنى:
كثيرًا ما نرى رجلاً ضعيفًا وعاجزًا قد يتسبب في إشعال الحرب يومًا ما، لكنه بعد ذلك لا يستفيد شيئًا مما جناه.
التفسير:
الشاعر يشير إلى أن بعض الناس، رغم ضعفهم وعجزهم، قد يكونون سببًا في نشوب الحروب، ولكن عندما تبدأ الحرب، لا يكون لهم تأثير ولا يستطيعون الاستفادة مما تسببوا فيه، بل يكونون أول من يدفع الثمن.
البيت الثاني:
أَلَم يَعلَمِ المُهدي الوَعيدَ بِأَنَّني
سَريعٌ إِلى ما لا يُسَرُّ لَهُ قِرني
المعنى:
أما علم من يوجه إليّ الوعيد والتهديد أنني سريع في الرد على ما يكرهه خصمي؟
التفسير:
الشاعر يتحدث عن نفسه، مؤكداً أنه سريع في الرد على التحديات والتهديدات، ولا يتردد في مواجهة أعدائه. كما يشير إلى أنه عندما يقرر الرد، فإن خصومه لن يكونوا سعداء بما سيواجهونه.
سَريعٌ إِلى ما لا يُسَرُّ لَهُ قِرني
المعنى:
أما علم من يوجه إليّ الوعيد والتهديد أنني سريع في الرد على ما يكرهه خصمي؟
التفسير:
الشاعر يتحدث عن نفسه، مؤكداً أنه سريع في الرد على التحديات والتهديدات، ولا يتردد في مواجهة أعدائه. كما يشير إلى أنه عندما يقرر الرد، فإن خصومه لن يكونوا سعداء بما سيواجهونه.
البيت الثالث:
وَأَنَّ مَكاني لِلمُريدينَ بارِزٌ
وَإِن بَرَّزوني ذو كَؤودٍ وَذو حُضنِ
المعنى:
وموقعي واضح لكل من يريد مواجهتي، حتى لو أظهروني بين قوم شديدي المراس والأعداء الأقوياء.
التفسير:
الشاعر يقول إن مكانته معروفة لمن يريد تحديه، فهو لا يختبئ ولا يخشى المواجهة. حتى لو وُضع بين رجال أشداء وصعاب المراس، فإنه يظل ثابتًا لا يتراجع.
وَإِن بَرَّزوني ذو كَؤودٍ وَذو حُضنِ
المعنى:
وموقعي واضح لكل من يريد مواجهتي، حتى لو أظهروني بين قوم شديدي المراس والأعداء الأقوياء.
التفسير:
الشاعر يقول إن مكانته معروفة لمن يريد تحديه، فهو لا يختبئ ولا يخشى المواجهة. حتى لو وُضع بين رجال أشداء وصعاب المراس، فإنه يظل ثابتًا لا يتراجع.
البيت الرابع:
إِذا الحَربُ حَلَّت ساحَةَ القَومِ أَخرَجَت
عُيوبَ رِجالٍ يُعجِبونَكَ في الأَمنِ
المعنى:
إذا اندلعت الحرب في قوم، فإنها تكشف عيوب الرجال الذين كانوا يعجبونك في أوقات السلم.
التفسير:
الشاعر يشير إلى أن الحرب تميز بين الرجال الحقيقيين والجبناء. فهناك أشخاص يظهرون في أوقات السلم بمظهر القوة والهيبة، لكن عند وقوع الحرب تتكشف حقيقتهم، فتظهر عيوبهم وضعفهم.
عُيوبَ رِجالٍ يُعجِبونَكَ في الأَمنِ
المعنى:
إذا اندلعت الحرب في قوم، فإنها تكشف عيوب الرجال الذين كانوا يعجبونك في أوقات السلم.
التفسير:
الشاعر يشير إلى أن الحرب تميز بين الرجال الحقيقيين والجبناء. فهناك أشخاص يظهرون في أوقات السلم بمظهر القوة والهيبة، لكن عند وقوع الحرب تتكشف حقيقتهم، فتظهر عيوبهم وضعفهم.
البيت الخامس:
وَلِلحَربِ أَقوامٌ يُحامونَ دونَها
وَكَم قَد تَرى مِن ذي رُواءٍ وَلا يُغني
المعنى:
وللحرب رجال يدافعون عنها، لكن كم من رجل حسن المظهر لا ينفع في القتال.
التفسير:
الحرب تحتاج إلى رجال شجعان يدافعون عنها، وليس كل من يبدو قويًا أو حسن المظهر يكون مفيدًا في الحرب. فهناك فرق بين من يمتلك الشجاعة الحقيقية ومن يعتمد فقط على مظهره دون فائدة في المعارك.
وَكَم قَد تَرى مِن ذي رُواءٍ وَلا يُغني
المعنى:
وللحرب رجال يدافعون عنها، لكن كم من رجل حسن المظهر لا ينفع في القتال.
التفسير:
الحرب تحتاج إلى رجال شجعان يدافعون عنها، وليس كل من يبدو قويًا أو حسن المظهر يكون مفيدًا في الحرب. فهناك فرق بين من يمتلك الشجاعة الحقيقية ومن يعتمد فقط على مظهره دون فائدة في المعارك.
الرسالة العامة للأبيات:
الشاعر يوضح أن بعض الناس قد يكونون سببًا في إشعال الحروب لكنهم غير قادرين على خوضها أو الاستفادة منها.
يؤكد على شجاعته وسرعة رده على التهديدات.
يوضح أن الحرب تفضح حقيقة الرجال، فمن كان يعجبك في السلم قد يكون عديم الفائدة في الحرب.
ليس كل من يبدو قويًا أو حسن المظهر يكون شجاعًا في المعارك، فالحرب تحتاج إلى رجال حقيقيين.
هذه الأبيات تعكس الحكمة والخبرة العسكرية التي كان يتحلى بها العرب في الجاهلية والإسلام، حيث كانوا يعتبرون الشجاعة والقدرة على المواجهة من أهم صفات الرجال.
يؤكد على شجاعته وسرعة رده على التهديدات.
يوضح أن الحرب تفضح حقيقة الرجال، فمن كان يعجبك في السلم قد يكون عديم الفائدة في الحرب.
ليس كل من يبدو قويًا أو حسن المظهر يكون شجاعًا في المعارك، فالحرب تحتاج إلى رجال حقيقيين.
هذه الأبيات تعكس الحكمة والخبرة العسكرية التي كان يتحلى بها العرب في الجاهلية والإسلام، حيث كانوا يعتبرون الشجاعة والقدرة على المواجهة من أهم صفات الرجال.