بعد أن حصلت أوكرانيا على إذن لاستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية روسية قبل أكثر من شهر، تراجعت وتيرة استخدامها لهذه الصواريخ بشكل كبير بعد موجة إطلاق أولية. يعود ذلك إلى اقتراب نفاد مخزون أوكرانيا من الصواريخ، فضلًا عن التحولات السياسية في الولايات المتحدة، حيث صرح الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن السماح باستخدام صواريخ أمريكية الصنع داخل روسيا كان خطأ كبيرًا.
فعالية الصواريخ وتداعياتها
- وفقًا لمسؤولين كبار في الناتو، أثبتت هذه الصواريخ فعاليتها في استهداف منشآت الأسلحة ومستودعات الذخيرة الروسية، ما أجبر روسيا على نقل مرافقها اللوجستية بعيدًا عن الجبهة. ومع ذلك، لم تغير هذه الصواريخ مسار الحرب.
- بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية، ردت روسيا بإطلاق صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت على منشأة أسلحة أوكرانية. إلا أن الردود الروسية اللاحقة اقتصرت على هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ التقليدية.
المخزون المتناقص
- أرسلت إدارة بايدن حوالي 500 صاروخ من طراز ATACMS لأوكرانيا في الربيع، لكنها فرضت قيودًا على استخدامها داخل الأراضي الروسية.
- بحلول نوفمبر، سمحت الولايات المتحدة باستخدام هذه الصواريخ ضد قوات روسية وكورية شمالية في منطقة كورسك، لكن بحلول ذلك الوقت، كانت أوكرانيا تمتلك بضع عشرات فقط من هذه الصواريخ.
- بريطانيا، التي سمحت باستخدام صواريخ Storm Shadow، أعلنت هي الأخرى أن مخزونها محدود.
تغير الموقف السياسي
- أعرب ترامب عن معارضته لاستخدام أوكرانيا للصواريخ طويلة المدى داخل روسيا، واصفًا قرار بايدن بتزويدها بهذه الصواريخ بأنه "قرار أحمق". أثنى الكرملين على موقف ترامب، واصفًا إياه بأنه يتماشى مع مصالح موسكو.
التصعيد والمخاطر
- رغم تهديدات روسيا بالتصعيد، إلا أن موسكو تتجنب خطوات قد تؤدي إلى تورط أعمق للولايات المتحدة أو إحراج الإدارة الأمريكية القادمة.
- تزايدت التكهنات بأن روسيا قد تصعد هجماتها الإلكترونية أو التخريبية ضد أوروبا بدلًا من استهداف المصالح الأمريكية بشكل مباشر.
استراتيجية أوكرانيا
- مع اقتراب نفاد مخزون الصواريخ، أصبحت أوكرانيا أكثر حرصًا في استخدامها، حيث تسعى لاختيار أهداف ذات قيمة عالية. أكد محللون أوكرانيون أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الحفاظ على القدرة العسكرية واستغلالها بحكمة.
التصعيد الأخير
- في ديسمبر، استهدفت أوكرانيا منشآت عسكرية وصناعية داخل روسيا باستخدام الصواريخ المتبقية. وردت روسيا بسلسلة من الهجمات الجوية واسعة النطاق على قطاع الطاقة الأوكراني، مما يبرز التوتر المتزايد بين الطرفين