بسم الله الرحمن الرحيم
لعمرك ما حزني لمال فقدتهولا خان عهدي في الحياة حبيبولكني أبكي وأندب زهرةجناها ولوع بالزهور لعوبرآها يحلّ الفجر عقد جفونهاويلقي عليها تبره فيذوبوينقض عن أعطافها النور لؤلؤامن الطلّ ما ضمت عليه جيوبفعالجها حتى استوت في يمينهوعاد إلى مغناه وهو طروبوشاء فأمست في الإناء سجينةلتشبع منها أعين وقلوبثوت بين جدران كقلب مضيمهاتلّمس فيها منفذا فتخيبفليست تحيي الشمس عند شروقهاوليست تحيي الشمس حين تغيبومن عصيت عيناه فالوقت كلّهلديه ، وإن لاح الصباح ، غروبلها الحجرة الحسناء في القصر إنماأحب إليها روضة وكثيبوأجمل من نور المصابيح عندهاحباحب تمضي في الدجى وتؤوبومن فتيات القصر يرقص حولهاعلى نغمات كلهنّّ عجيبتراقص أغصان الحديقة بكرةوللريح فيها جيئة وذهوبوأجمل منهنّ الفراشات في الضحىلها كالأماني سكنة ووثوبوأبهى من الديباج والخزّ عندهافراشٌ من العشب الخضيل رطيبوأحلى من السقف المزخرف بالدمىفضاءٌ تشعّ الشهب فيه رحيبتحنّ إلى مرأى الغدير وصوتهوتحرم منه ، والغدير قريبوليس لها للبؤس في نسم الرّبىنصيب ، ولم يسكن لهنّ هبوبإذا سقيت زادت ذبولا كأنمايرشّ عليها في المياه لهيبوكانت قليل الطلّ ينعش روحهاوكانت بميسور الشّعاع تطيببها من أنوف الناشقين توعّكومن نظرات الفاسقين ندوبتمشّى الضنى فيها وأيار في الحمىوجفّت وسربال الربيع قشيبففيها كمقطوع الوريدين صفرةوفيها كمصباح البخيل شحوبأيا زهرة الوادي الكئيبة إننيحزين لما صرت إليه كئيبوأكثر خوفي أن تظني بني الورىسواء، وهم مثل النبات ضروبوأعظم حزني أنّ خطبّك بعدهمصائب شتّى لم تقع وخطوبسيطرحك الإنسان خارج دارهإذا لم يكن فيك العشية طيبفتمسين للأقذار فيك ملاعبوفي صفحتك للنعال ضروبإسارك، يا أخت الرياحين ، مفجعوموتك، يا بنت الربيع ، رهيبولكنها الدنيا، ولكنه القضاوهذا، لعمري ، مثل تلك غريبفكم شقيت في ذي الحياة فضائلوكم نعمت في ذي الحياة عيوبوكم شيم حسناء عاشت كأنهامساوىء يخشى شرّها وذنوب
#شبكة_انكور_التطويرية
لعمرك ما حزني لمال فقدتهولا خان عهدي في الحياة حبيبولكني أبكي وأندب زهرةجناها ولوع بالزهور لعوبرآها يحلّ الفجر عقد جفونهاويلقي عليها تبره فيذوبوينقض عن أعطافها النور لؤلؤامن الطلّ ما ضمت عليه جيوبفعالجها حتى استوت في يمينهوعاد إلى مغناه وهو طروبوشاء فأمست في الإناء سجينةلتشبع منها أعين وقلوبثوت بين جدران كقلب مضيمهاتلّمس فيها منفذا فتخيبفليست تحيي الشمس عند شروقهاوليست تحيي الشمس حين تغيبومن عصيت عيناه فالوقت كلّهلديه ، وإن لاح الصباح ، غروبلها الحجرة الحسناء في القصر إنماأحب إليها روضة وكثيبوأجمل من نور المصابيح عندهاحباحب تمضي في الدجى وتؤوبومن فتيات القصر يرقص حولهاعلى نغمات كلهنّّ عجيبتراقص أغصان الحديقة بكرةوللريح فيها جيئة وذهوبوأجمل منهنّ الفراشات في الضحىلها كالأماني سكنة ووثوبوأبهى من الديباج والخزّ عندهافراشٌ من العشب الخضيل رطيبوأحلى من السقف المزخرف بالدمىفضاءٌ تشعّ الشهب فيه رحيبتحنّ إلى مرأى الغدير وصوتهوتحرم منه ، والغدير قريبوليس لها للبؤس في نسم الرّبىنصيب ، ولم يسكن لهنّ هبوبإذا سقيت زادت ذبولا كأنمايرشّ عليها في المياه لهيبوكانت قليل الطلّ ينعش روحهاوكانت بميسور الشّعاع تطيببها من أنوف الناشقين توعّكومن نظرات الفاسقين ندوبتمشّى الضنى فيها وأيار في الحمىوجفّت وسربال الربيع قشيبففيها كمقطوع الوريدين صفرةوفيها كمصباح البخيل شحوبأيا زهرة الوادي الكئيبة إننيحزين لما صرت إليه كئيبوأكثر خوفي أن تظني بني الورىسواء، وهم مثل النبات ضروبوأعظم حزني أنّ خطبّك بعدهمصائب شتّى لم تقع وخطوبسيطرحك الإنسان خارج دارهإذا لم يكن فيك العشية طيبفتمسين للأقذار فيك ملاعبوفي صفحتك للنعال ضروبإسارك، يا أخت الرياحين ، مفجعوموتك، يا بنت الربيع ، رهيبولكنها الدنيا، ولكنه القضاوهذا، لعمري ، مثل تلك غريبفكم شقيت في ذي الحياة فضائلوكم نعمت في ذي الحياة عيوبوكم شيم حسناء عاشت كأنهامساوىء يخشى شرّها وذنوب
#شبكة_انكور_التطويرية