بسم الله الرحمن الرحيم
حصائدُ الحقدِ انفجار
الجمعة 1 فبراير 2002م
ضلــوعُُ في الصـدورِ لهــا أوارُ ودمــعُُ في الخـدود له انهمـارُ
وغيـظُُ ليـس يطفئـه بكــــــــاءُُ ووقـدُُ فـي القلـوبِ له استعـارُ
وهل يَشفي البكـاءُ غليـلَ شـعـبٍ تسيـلُ من الدمـاء لهم بحــارُ؟
أيهـــدأ والـجــــراحُ منكّــــــآتُُ فكيف ينــــامُ للموتــور ثـــارُ؟
وكيف ننـامُ والحرمــاتُ هانـــت يدنـّسهـن شـــارون الشـــنـارُ!
نظـرتُ لحاضـري فازددت غمـاً فللماضـي التليــــد لـيّ اجتــرارُ
ذكـرت مُهَلـهِلاً إذ جــــدّ جــــدُُ فعاهـد والرماحُ لهـا اشتجـــارُ
"خذ العهـد الأكيـد اليـك عهــدي بهجري كل ما حـــوت الديارُ"
"وهجري الغانيات وشرب كأسٍ ولبسي جبــــــــة لا تســتعار"
"ولست بخالـعٍ درعـي وسيفـي إلي أن يخلـعَ الليــــل النهـارُ"
أولئـك تالـــــدي وكـرامُ قومـي هـمُ المجـــدُ المؤثـــلُ والفخـارُ
فقد كانوا لدي الهيجــاءِ أُسْــداً إذا هجمــــتْ فليس لها انكسـارُ
وكانوا إذا ادَلَهم الخطـبُ صُـبراً وليس لهم علي الذلّ اصطبـــارُ
وكانـوا ســادةً أُنُـفـــا حمــــاةً وخيـرَ الناس إن ذكـــر الخيــارُ
فوحّدهــم علي البيضـاءِ ديــنُُ له فـي كـــــلّ مكرمـةٍ أثــــــارُ
هو الإســلامُ تسليـــمُُ وسلــمُُ وصـونُُ للحيـــــــاة هُـو المنــارُ
هو الإســلامُ مرحمــــُُةٌ وأمـــنُُ يجيــــرالمشركين إن استجاروا
هو الإســــلامُ حريـــــةُُ وعدلُُ وإن ظلـم الطغـــــاة لنا وجاروا
أري حكامنـــا في كـل قطــــر عن النهــج القويم قد استداروا
وصــار الأمريكانُ لهم إلهـــاً مطـاعـــــــاً لا يـرد لـه قــرارُ
إذا ما الأمريكــانُ أشاعوا قولاً تري سـاداتنا جبنــوا وخاروا
وكان سلاحهم شجبا ونكــراً فلا الشجب استمر ولا النكـارُ
وكانوا يخطبون لنا خطـابـاً قوي النسـج يلهبــه الشـعـــارُ
وفي سبتمبرٍ خضعـوا جميعــاً وبان الضعــفُ وانكشف الستارُ
لقد خنس اليميـن فكان مَيـْنــاً ولم ينبِس بذي شفـهٍ يســارُ
يطيعــون الأوامـر في خنـــوعٍ وقد خفروا الجوار لمن أجاروا
لقـد كنـــا نظنكـُـــــمُ عـُـــــدولاً وللمظلـــوم عــونُُ وانتصـــارُ
وأن النـاس يـا بـوشٌ ســواءُُ لهم حــقُّ الكرامة حيث صاروا
ولكــــنّـا خبـــرنــــاه نفـــــاقــاُ وعنــد الفعـــل يختلـف العيـارُ
فكم بسلاحِكم شقِيــَت شعـــوبُُ وكم دُعِــــم البرابـــرةُ التتـارُ
وتلـك بيوتنــــــا هُدمــتْ علينا ولم ينـجُ النسـاءُ ولا الصـغارُ
وطائـــركم يحلّــــق في سمانـا وتمطــرنا قنابلــــــه الغــزارُ
وقاتلنـــــــا بشاتيــــلا وصبــرا له التقـديـرُ يُزجــــي والدُلار
لقد كان المسـيحُ رســـول حبٍ عن الفعـل البغيـض له ازورار
وكان مباركــــا بـــــراً رحيمـاً رقيـق القلـب ليس به اغترارُ
وأنتم تزرعـــون أسي وحقـداً وأن حصائـد الحقـــد انفجـارُ
بوارجكـم تجـــوسُ كما أرادت بأسلـحـةٍ يــراد بهـا الدمــارُ
وتعترضــون قرصـنة وعنـفـاً بواخـــــرنا وذلكــــمُ احتقـارُ
رويــدكـمُ فإن البغـــيَ ظلـــمُُ وأن عواقــــب الظلـمِ انهيــارُ
وأن الرعبَ والإرهـــابَ جـورُُ بغيـرِ العــدل ليس له انحسـارُ
فما في الدين ديـّــوثُُ جبـــانُُ علـي عِرض المحارمِ لا يغــارُ
وما في ديننا سحــلُُ وعنــفُُ وقد يلجي الي العنف اضطرارُ
ولن ترضي المهانــة طولُكـَرمٍ ولن تنسي الفواجعَ قندهــارُ
أنسكتُ والعروض لها انتهــاكُُ وشعب القدس ينهكه الحصارُ؟
أنلبسكـــم علي الإذلال تاجـــاً ورمزُ الشعب طوّقـه الإسارُ؟
أردُّ الظلــــــم إرهـاب وجــــرمُُ وإن كانت وسائله الحجـارُ؟
أإرهــــابُُ صنيـعُ بني حمـاسٍ وقدسـهمُ يدنسـه الشِرارُ؟
أحـزب الله إرهـــابُُ وجـــــرمُُ وقد طهُــرت بعزمهمُ الديارُ؟
فحــزبُ اللـه ملهمُـــنا جميعــاً وفوق طريقــه وجب المسارُ
لقد باعوا نفوسـهـــم احتساباً فنعـم البيـع بـل نعـــم التجارُ
فهـاب الغاصبــون لهم لقـــاءً وأنجـاهــم من الأسـر الفــرارُ
بني التوحيـد إني أري اختلافـا فما هـذا التشـتـــت والنثـــارُ؟
بني العرب الكـرام أري هوانـاً متي هانـت ربيـعة أو نــزارُ ؟
متي نامــت علي ذلٍ قريـشُُ سكوتكــمُ علي العدوان عـــارُ
بني الدين الحنيف أري سيـوفاً صقيـــلاتٍ يغطيـهـا الغبـــارُ
ومن خلف السيوف أري قلوباً صميمـاتٍ يرققهـا ادكّـــــارُ
وفي الأفق القريـب يلوح فجـرُُ وموعـدُنا فــــلاحُُ وانتصـار
#شبكة_انكور_التطويرية
حصائدُ الحقدِ انفجار
الجمعة 1 فبراير 2002م
ضلــوعُُ في الصـدورِ لهــا أوارُ ودمــعُُ في الخـدود له انهمـارُ
وغيـظُُ ليـس يطفئـه بكــــــــاءُُ ووقـدُُ فـي القلـوبِ له استعـارُ
وهل يَشفي البكـاءُ غليـلَ شـعـبٍ تسيـلُ من الدمـاء لهم بحــارُ؟
أيهـــدأ والـجــــراحُ منكّــــــآتُُ فكيف ينــــامُ للموتــور ثـــارُ؟
وكيف ننـامُ والحرمــاتُ هانـــت يدنـّسهـن شـــارون الشـــنـارُ!
نظـرتُ لحاضـري فازددت غمـاً فللماضـي التليــــد لـيّ اجتــرارُ
ذكـرت مُهَلـهِلاً إذ جــــدّ جــــدُُ فعاهـد والرماحُ لهـا اشتجـــارُ
"خذ العهـد الأكيـد اليـك عهــدي بهجري كل ما حـــوت الديارُ"
"وهجري الغانيات وشرب كأسٍ ولبسي جبــــــــة لا تســتعار"
"ولست بخالـعٍ درعـي وسيفـي إلي أن يخلـعَ الليــــل النهـارُ"
أولئـك تالـــــدي وكـرامُ قومـي هـمُ المجـــدُ المؤثـــلُ والفخـارُ
فقد كانوا لدي الهيجــاءِ أُسْــداً إذا هجمــــتْ فليس لها انكسـارُ
وكانوا إذا ادَلَهم الخطـبُ صُـبراً وليس لهم علي الذلّ اصطبـــارُ
وكانـوا ســادةً أُنُـفـــا حمــــاةً وخيـرَ الناس إن ذكـــر الخيــارُ
فوحّدهــم علي البيضـاءِ ديــنُُ له فـي كـــــلّ مكرمـةٍ أثــــــارُ
هو الإســلامُ تسليـــمُُ وسلــمُُ وصـونُُ للحيـــــــاة هُـو المنــارُ
هو الإســلامُ مرحمــــُُةٌ وأمـــنُُ يجيــــرالمشركين إن استجاروا
هو الإســــلامُ حريـــــةُُ وعدلُُ وإن ظلـم الطغـــــاة لنا وجاروا
أري حكامنـــا في كـل قطــــر عن النهــج القويم قد استداروا
وصــار الأمريكانُ لهم إلهـــاً مطـاعـــــــاً لا يـرد لـه قــرارُ
إذا ما الأمريكــانُ أشاعوا قولاً تري سـاداتنا جبنــوا وخاروا
وكان سلاحهم شجبا ونكــراً فلا الشجب استمر ولا النكـارُ
وكانوا يخطبون لنا خطـابـاً قوي النسـج يلهبــه الشـعـــارُ
وفي سبتمبرٍ خضعـوا جميعــاً وبان الضعــفُ وانكشف الستارُ
لقد خنس اليميـن فكان مَيـْنــاً ولم ينبِس بذي شفـهٍ يســارُ
يطيعــون الأوامـر في خنـــوعٍ وقد خفروا الجوار لمن أجاروا
لقـد كنـــا نظنكـُـــــمُ عـُـــــدولاً وللمظلـــوم عــونُُ وانتصـــارُ
وأن النـاس يـا بـوشٌ ســواءُُ لهم حــقُّ الكرامة حيث صاروا
ولكــــنّـا خبـــرنــــاه نفـــــاقــاُ وعنــد الفعـــل يختلـف العيـارُ
فكم بسلاحِكم شقِيــَت شعـــوبُُ وكم دُعِــــم البرابـــرةُ التتـارُ
وتلـك بيوتنــــــا هُدمــتْ علينا ولم ينـجُ النسـاءُ ولا الصـغارُ
وطائـــركم يحلّــــق في سمانـا وتمطــرنا قنابلــــــه الغــزارُ
وقاتلنـــــــا بشاتيــــلا وصبــرا له التقـديـرُ يُزجــــي والدُلار
لقد كان المسـيحُ رســـول حبٍ عن الفعـل البغيـض له ازورار
وكان مباركــــا بـــــراً رحيمـاً رقيـق القلـب ليس به اغترارُ
وأنتم تزرعـــون أسي وحقـداً وأن حصائـد الحقـــد انفجـارُ
بوارجكـم تجـــوسُ كما أرادت بأسلـحـةٍ يــراد بهـا الدمــارُ
وتعترضــون قرصـنة وعنـفـاً بواخـــــرنا وذلكــــمُ احتقـارُ
رويــدكـمُ فإن البغـــيَ ظلـــمُُ وأن عواقــــب الظلـمِ انهيــارُ
وأن الرعبَ والإرهـــابَ جـورُُ بغيـرِ العــدل ليس له انحسـارُ
فما في الدين ديـّــوثُُ جبـــانُُ علـي عِرض المحارمِ لا يغــارُ
وما في ديننا سحــلُُ وعنــفُُ وقد يلجي الي العنف اضطرارُ
ولن ترضي المهانــة طولُكـَرمٍ ولن تنسي الفواجعَ قندهــارُ
أنسكتُ والعروض لها انتهــاكُُ وشعب القدس ينهكه الحصارُ؟
أنلبسكـــم علي الإذلال تاجـــاً ورمزُ الشعب طوّقـه الإسارُ؟
أردُّ الظلــــــم إرهـاب وجــــرمُُ وإن كانت وسائله الحجـارُ؟
أإرهــــابُُ صنيـعُ بني حمـاسٍ وقدسـهمُ يدنسـه الشِرارُ؟
أحـزب الله إرهـــابُُ وجـــــرمُُ وقد طهُــرت بعزمهمُ الديارُ؟
فحــزبُ اللـه ملهمُـــنا جميعــاً وفوق طريقــه وجب المسارُ
لقد باعوا نفوسـهـــم احتساباً فنعـم البيـع بـل نعـــم التجارُ
فهـاب الغاصبــون لهم لقـــاءً وأنجـاهــم من الأسـر الفــرارُ
بني التوحيـد إني أري اختلافـا فما هـذا التشـتـــت والنثـــارُ؟
بني العرب الكـرام أري هوانـاً متي هانـت ربيـعة أو نــزارُ ؟
متي نامــت علي ذلٍ قريـشُُ سكوتكــمُ علي العدوان عـــارُ
بني الدين الحنيف أري سيـوفاً صقيـــلاتٍ يغطيـهـا الغبـــارُ
ومن خلف السيوف أري قلوباً صميمـاتٍ يرققهـا ادكّـــــارُ
وفي الأفق القريـب يلوح فجـرُُ وموعـدُنا فــــلاحُُ وانتصـار
#شبكة_انكور_التطويرية