أهلاً بك في منتدى انكور التطويري

شرفتنا بحضورك لمنتدى انكور التطويري، المجتمع العربي للمحتوى المفيد والحصري حيث ستجد لدينا ما تحتاج لتزيد من معرفتك وخبراتك والمساحة الآمنة لنشر معرفتك ومشاركتها مع الاعضاء والزوار

على النافذة

Admin

مدير شركة انكور التطويرية
طاقم الإدارة
ادارة انكور
كانت تتأمّل حمامةً بيضاءَ تقف صباحَ كلّ يوم على حافّة نافذة حجرتها. تنظر إليها فينشرح صدرها. تسيطر عليها فكرة ولكنّها تتردّد كثيرًا، وينتهي الأمرُ بالتراجع عنها. فقد قرأتْ كثيرًا عن الحَمام وطباعه: أنّه كائن رقيق ونقيّ. ورسمتْ له صورًا عديدة في خيالها. تأمّلته مرّات لا حَصر لها، ربما لسنين.

ذات يوم عزمتْ على أن تمسك بتلك الحمامة، وأن تربّيها عندها، تحقيقًا لرغبتها الطويلة في ذلك. لكنْ، في اللحظة التى خطَت فيها نحو النافذة، رفرفت الحمامةُ بجناحيْها، وكأنّها تنقش كلمة "وداعًا" في رحاب السماء.

في الصباح التالي انتظرتها طويلًا ولكنها لم تعد مجدّدًا. تكرّر المشهد نفسه. طال الانتظار، ولم تعد الحمامة أبدًا لتقف على نافذة حجرتها.

حين ملّت الانتظار، ذهبتْ إلى المرآة، فشاهدتْ على خطوط التجاعيد الصغيرة حماماتٍ تتحفّز للانطلاق. تذكّرتْ كلّ ما كان عالقًا في حياتها، كلَّ الفرص المهدورة، كلَّ الحمامات التي طارت ولم تعد. كادت أن تسقط في بكاءٍ مرير، لكنّها قرّرتْ أن تعيد ترتيب غرفتها، أن تنشر أحلامَها العتيقة في الشمس مجدّدًا، وأن تنصب لها الأفخاخَ الزهريّة.

لن أفقد حمامةً أخرى بعد اليوم!
 

✔ نبذة عنا

منتدى انكور التطويري لدعم وتطوير المواقع والمنتديات والمحتوى العربي. نسعى للارتقاء في المحتوى العربي وتقديم الخدمات المتنوعة لأصحاب المواقع والمنتديات بأحدث الامكانيات والشروحات مجانًا.
عودة
أعلى