أهلاً بك في منتدى انكور التطويري

شرفتنا بحضورك لمنتدى انكور التطويري، المجتمع العربي للمحتوى المفيد والحصري حيث ستجد لدينا ما تحتاج لتزيد من معرفتك وخبراتك والمساحة الآمنة لنشر معرفتك ومشاركتها مع الاعضاء والزوار

دور القوة في العلاقات الدولية: مقارنة بين الواقعية والبنائية

عنوان البحث: دور القوة في العلاقات الدولية: مقارنة بين الواقعية والبنائية
ملخص البحث:
تلعب القوة دورًا محوريًا في تشكيل ديناميكيات العلاقات الدولية، والتأثير على سلوك الدول وتفاعلاتها ونتائجها على الساحة العالمية. ومع ذلك، فإن مفهوم القوة يخضع لتفسيرات متنوعة ضمن وجهات نظر نظرية مختلفة. الواقعية والبنائية إطاران بارزان يقدمان وجهات نظر متناقضة حول دور القوة في العلاقات الدولية. تؤكد الواقعية الجديدة، النموذج السائد في هذا المجال، على القوة باعتبارها مشتقة في المقام الأول من القدرات المادية والسعي وراء المصلحة الذاتية.[1] من ناحية أخرى، تؤكد البنائية على البناء الاجتماعي للسلطة، وتسليط الضوء على دور الأفكار والمعايير والتفاعلات الاجتماعية في تشكيل علاقات القوة بين الدول.[2]

في مجال العلاقات الدولية، تقف الواقعية الجديدة كنهج نظري تأسيسي يركز على القوة والمصلحة الذاتية كقوى دافعة وراء تحقيق غاية الدولة. يؤكد الواقعيون الجدد أن القوة مستمدة في المقام الأول من القدرات المادية، مثل القوة العسكرية والموارد الاقتصادية والميزة الجغرافية. وهم يجادلون بأن الدول جهات فاعلة عقلانية تحركها المصلحة الذاتية، وتسعى إلى تعظيم قوتها وأمنها وبقائها في نظام عالمي تنافسي. تعد صراعات القوى والمعضلات الأمنية وتوازن القوى بين الدول من الاهتمامات المركزية في الإطار الواقعي. أكد المفكرون الواقعيون الرئيسيون، مثل كينيث والتز، على أهمية ديناميكيات القوة والسعي وراء المصالح الوطنية في تشكيل سلوك الدول.[3]

من ناحية أخرى، تقدم البنائية منظورًا بديلاً للسلطة في العلاقات الدولية، مع التركيز على دور الهياكل الاجتماعية والأفكار والمعايير. يجادل البنائيون بأن القوة لا تحدد فقط من خلال القدرات المادية، ولكنها أيضًا مبنية اجتماعيًا من خلال المعتقدات والتفاهمات المشتركة بين الجهات الفاعلة. وهم يؤكدون أن علاقات القوة تتشكل من خلال التفاعلات الاجتماعية والترتيبات المؤسسية والأعراف السائدة في سياق اجتماعي محدد. يسلط العلماء البنائيون، بمن فيهم ألكسندر وندت، الضوء على الطبيعة المرنة للسلطة ويؤكدون على إمكانية التغيير التحويلي. يجادلون بأن الأفكار والمعايير تؤثر على سلوك الدولة، وتشكيل تفضيلاتهم، وتصوراتهم للمصالح، والقرارات المتعلقة بالتعاون أو الصراع.[4]

تفسر الواقعية الجديدة القوة من خلال القوى المادية العسكرية والاقتصادية، ومقدارها في كل دولة يحدد سلوك وعلاقات الدول. من ناحية أخرى، تجادل البنائية بتأثير البنية الاجتماعية والتفاهمات بين الدول في مفهوم القوة ودورها في العلاقات بين هذه الدول. بناء على ما سبق، تتبلور إشكالية البحث في استكشاف وجهات النظر المتناقضة للواقعية الجديدة والبنائية فيما يتعلق بدور القوة من خلال تحليل الاختلافات الجوهرية بين هذه الأطر النظرية. وهذا يقود الى السؤال البحثي: كيف تختلف الواقعية الجديدة والبنائية في تصورهم وفهمهم للقوة ودورها في سياق العلاقات الدولية؟ ويتفرع من السؤال السابق سؤالين آخرين. ما هو مفهوم النظام الدولي في النظريتين الواقعية الجديدة والبنائية؟ وما هي العوامل التي تساهم في بناء العلاقات بين الدول؟

كاتب البحث: معتصم حنني

تحميل البحث:
مركز انكور للرفع:
[اضغط هنا للتحميل]

[1] Stephen M. Walt. "The renaissance of security studies." International studies quarterly 35, no. 2 (1991). 212-213.
[2] Wendt, Alexander. "Anarchy is what states make of it: the social construction of power politics." International organization 46, no. 2 (1992). 398.
[3] Kenneth Waltz. “Theory of international politics”, (California: Addison-Wesley publishing company, 1979). P116-128
[4] Wendt, "Anarchy is what states make of it: the social construction of power politics.", p395-398​
 
التعديل الأخير:

✔ نبذة عنا

منتدى انكور التطويري لدعم وتطوير المواقع والمنتديات والمحتوى العربي. نسعى للارتقاء في المحتوى العربي وتقديم الخدمات المتنوعة لأصحاب المواقع والمنتديات بأحدث الامكانيات والشروحات مجانًا.
عودة
أعلى