أهلاً بك في منتدى انكور التطويري

شرفتنا بحضورك لمنتدى انكور التطويري، المجتمع العربي للمحتوى المفيد والحصري حيث ستجد لدينا ما تحتاج لتزيد من معرفتك وخبراتك والمساحة الآمنة لنشر معرفتك ومشاركتها مع الاعضاء والزوار

كلمة التحرير - أ.كلثوم بلميهوب

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين محمد النبي الأمين
يسرني أن أقدم في هذا العدد التاسع من دورية دراسات نفسية مجموعة من الدراسات العلمية المتنوعة في عناوينها والمتحدة في موضوعها حول حقل مهم وشاسع من حقول علم النفس ألا وهو علم النفس التربوي؛ الذي تعتبر قضايا التعليم والتعلم من أهم محاوره ومن صلب اهتماماته في كل أبعادها ومن مختلف زواياها فقد تناول الباحثون في عدد من جامعات الوطن من مختلف ولاياته موضوعا من مواضيع التعليم من طرق التدريس إلى الأساليب التربوية إلى طرق التقييم وفي مختلف الأطوار من الابتدائي إلى الجامعي ومن مختلف الأطراف الفاعلة من التلميذ إلى مستشار التوجيه إلى المدير وألقوا الضوء عليه لمعرفة مكمن الخلل بغية الوصول إلى أداء أفضل ونتائج أكثر فعالية.

حيث حاول الباحث وليد العيد من جامعة الجزائر 2 في مقاله الموسوم (كفاءة معلم المرحلة الابتدائية للتدريس بالمقاربة بالكفاءة بالجزائر من سنة 2003 إلى يومنا هذا) الوصول إلى إعطاء تصور حول إستراتيجية بناء المؤسسات التربوية، اللازمة لنجاح هذا المشروع التربوي الضخم، تنفيذه على أحسن وجه ممكن ليؤهل المعلم والمتعلم، إلى تحقيق الكفاءات المستهدفة، من البرامج المقررة في الإصلاح التربوي الجديد.

وفي نفس الطور ومن المركز الجامعي بغليزان أكد الباحث حرير لرزق في مقاله الموسوم (الأساليب التربوية للمعلم وتأثيرها على تحصيل تلميذ السنة الثالثة ابتدائي في مادة القواعد)

أن المعلم الذي يستخدم الأسلوب التربوي الحديث المركز على العناية بالمتعلم واستعمال مختلف المعينات التربوية تكون نتائج تلاميذه أفضل من المعلم الذي يستعمل الأسلوب التقليدي فيحصر دور المتعلم في التلقي وكأنه جهاز استقبال.

أما الباحثة العايب كلثوم من جامعة الجزائر 2 فقد تناولت طرفا آخر من أطراف العملية التعليمية وهو المتعلم من حيث خصائصه الشخصية وسماته النفسية من خلال دراستها الموسومة (أثر التفاعل بين القلق حالة سمة والفعالية الذاتية على الدافعية للتعلم لدى تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط) والتي توصلت إلى أن فعالية الذات تلعب دور الوسيط بين القلق سمة والدافعية للتعلم، إذ كلما ارتفع مستواها انخفض القلق سمة وارتفع مستوى الدافعية للتعلم والعكس صحيح.

وبخصوص عملية تقييم الطلبة اقترح الباحث حسين غريب من جامعة محمد بوضياف بالمسيلة من خلال دراسته الموسومة (قياس الأبعاد النفسية والاجتماعية والمعرفية للأداء الدراسي لدى طلبة العلوم الاجتماعية في ضوء النموذج النظري المعرفي) مقياسا للأداء الدراسي ودعا إلى ضرورة اعتماده من طرف أساتذة الجامعة في تقييم طلابهم خلال العام الدارسي بدلا من التركيز فقط على الامتحان النظامي الذي يعاني من مشكلة الغش في الامتحان ومحض الصدفة في الإجابة والحفظ وذاتية المصحح وتسرب أسئلة الامتحان.

وفي نفس سياق التقييم حاول الباحث أحمد زرزور من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي في مقاله الموسوم (تقييم مساهمة الجامعة الجزائرية في تحضير الطلبة إلى عالم الشغل) من خلال دراسة أربعة مؤشرات- محتوى برامج التكوين بالجامعة- تنظيم التكوين بالجامعة- وجود مصالح مساعدة وإرشاد الطلبة بالجامعة.

وكذلك حاول الباحث شعبان بالقاسمي بجامعة الوادي تقييم أحد أدوار مستشار التوجيه من خلال مقاله الذي عنونه (فعالية الذات الإعلامية لدى مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني) وذلك في مساعدة المتعلم على بلورة مساراته الدراسية والتكوينية وتجاوز مختلف العقبات والصعوبات التي تعترضه على تحقيق التوافق النفسي والمدرسي والاجتماعي.

وفي الأخير اهتم الباحثان بوعجناق كمال والعربي محمد من المركز الجامعي خميس مليانة في مقالهما الموسوم (التربية البدنية والرياضية ما بين الدافعية والمعوقات في الطور الثانوي) بالتربية البدنية والرياضية كمادة لها دورها الفعال في تكوين وبلورة شخصية التلميذ من كل النواحي: البدنية: النفسية: الاجتماعية: الخلقية والمعرفية.

إن احتواء هذا العدد على عدد متنوع من المقالات والتي تصب كلها في مجال علم النفس التربوي الذي يعتبره رينولدز ([1])Reynolds وزميلته من أكثر مجالات علم النفس تأثيرا في تحضير الأفراد للعيش في عالم متنوع ومتغير باستمرار حيث تحث البحوث الحديثة انطلاقا مما جاء في كتاب فيقوتسكي vygotsky العقل في المجتمع على ضرورة الانتقال من التركيز على الفرد إلى التركيز على شبكة تفاعلات الفرد مع الآخرين ذلك أن الأفراد والسياقات المحيطة بالحدث هي المسؤولة عن النشاطات المعرفية اللاحقة وبناء الكفاءة فالعلاقات بين النظرية وتعليم المعلم وعلاقات المعلم والتلاميذ والمناخ الاجتماعي في الأقسام أصبحت كلها ذات دلالة في مجال علم النفس التربوي الذي خرج علماء كبارا أمثال لي كرونباخ الذي ترأس الجمعية الأمريكية سنة 1957 وساهم في وضع الإجراءات المنهجية وتطوير الأساليب الإحصائية مثل دراسة معامل ألفا لدراسة ثبات المقاييس النفسية لتكون نتائج البحوث في هذا المجال ذات مصداقية.​

الناشر: مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية | المؤلف الرئيسي: بلميهوب، كلثوم | المجلد/العدد: ع9 | التاريخ الميلادي: 2014 | الصفحات: 7 - 8
 

✔ نبذة عنا

منتدى انكور التطويري لدعم وتطوير المواقع والمنتديات والمحتوى العربي. نسعى للارتقاء في المحتوى العربي وتقديم الخدمات المتنوعة لأصحاب المواقع والمنتديات بأحدث الامكانيات والشروحات مجانًا.
عودة
أعلى