أفاد الناس بشعورهم بالجوع أكثر بعد تناولهم للمُحلّي الصناعي السكرالوز، كما لوحظ نشاط متزايد في مناطق الدماغ المرتبطة بالشهية. وتشير هذه النتيجة إلى أن المُحلّيات الصناعية قد تشجّع على الإفراط في الأكل بدلًا من إرضاء رغبتنا في تناول الحلويات.
لقد أصبحت المُحلّيات الصناعية شائعة الاستخدام في جميع أنحاء العالم مع تزايد الوعي بالمخاطر الصحية للسكر. وعلى عكس السكر، تقوم هذه الإضافات بتحلية الأطعمة والمشروبات دون إضافة سعرات حرارية كبيرة. إلا أنها قد تكون مصحوبة بمجموعة من المخاوف الصحية. فقد أظهرت دراسات أُجريت على القوارض وعدد محدود من الأشخاص، على سبيل المثال، أنها قد تحفّز الشهية بدلًا من كبحها.
حللت كاثلين بايج من جامعة جنوب كاليفورنيا وزملاؤها نشاط الدماغ لدى 75 بالغًا قبل وبعد تناولهم مشروبًا يحتوي على السكرالوز، أو السكر، أو ماء عادي. وقد تناول المشاركون، الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عامًا، كل مشروب في يوم مختلف بعد صيام ليلي، وقاموا بتقييم شعورهم بالجوع قبل وبعد التناول. كما تتبّع الباحثون تدفق الدم في أدمغة المشاركين — كمؤشر على النشاط العصبي — لمدة 35 دقيقة بعد كل مشروب.
وبالمتوسط، ازداد تدفق الدم إلى منطقة ما تحت المهاد (الهايبوثالاموس)، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بالجوع، بنسبة 3% تقريبًا بعد تناول المشاركين للسكرالوز. أما بعد شربهم الماء أو مشروب محلى بالسكر، فقد انخفض تدفق الدم إلى تلك المنطقة بنحو 6%. كما أبلغ المشاركون عن شعورهم بالجوع بثلاثة أضعاف بعد شرب مشروب السكرالوز مقارنة بالمشروب المحلى بالسكر.
وقد يكون السبب في ذلك أن السكرالوز، بخلاف السكر، لم يحفّز إفراز الهرمونات مثل الإنسولين وGLP-1، والتي ترسل إشارات إلى الدماغ عند تناول الطعام. وتقول بايج: "إذا لم تصلك تلك الإشارة، فستظل تشعر بالجوع." وتعتقد أن السكرالوز يسبب عدم تطابق في الدماغ لأنه يسجّل الطعم الحلو الشبيه بالسكر، لكنه لا يلتقط إشارات الشبع الأخرى. وتضيف: "وقد يؤدي ذلك، مع الوقت، إلى جعل الناس يشتهون هذه الأطعمة [الحلوة]."
وبناءً على هذه النتائج، يجب على الهيئات التنظيمية للغذاء إعادة تقييم سلامة المُحلّيات الصناعية، كما يقول براديب بهايد من جامعة ولاية فلوريدا. ويضيف: "بدلًا من تقليل استهلاك الطعام، قد يشجع [السكرالوز] على زيادة تناوله — وهو عكس ما كنا نظنه."
المصدر: NewScientist
حللت كاثلين بايج من جامعة جنوب كاليفورنيا وزملاؤها نشاط الدماغ لدى 75 بالغًا قبل وبعد تناولهم مشروبًا يحتوي على السكرالوز، أو السكر، أو ماء عادي. وقد تناول المشاركون، الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عامًا، كل مشروب في يوم مختلف بعد صيام ليلي، وقاموا بتقييم شعورهم بالجوع قبل وبعد التناول. كما تتبّع الباحثون تدفق الدم في أدمغة المشاركين — كمؤشر على النشاط العصبي — لمدة 35 دقيقة بعد كل مشروب.
وبالمتوسط، ازداد تدفق الدم إلى منطقة ما تحت المهاد (الهايبوثالاموس)، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بالجوع، بنسبة 3% تقريبًا بعد تناول المشاركين للسكرالوز. أما بعد شربهم الماء أو مشروب محلى بالسكر، فقد انخفض تدفق الدم إلى تلك المنطقة بنحو 6%. كما أبلغ المشاركون عن شعورهم بالجوع بثلاثة أضعاف بعد شرب مشروب السكرالوز مقارنة بالمشروب المحلى بالسكر.
وقد يكون السبب في ذلك أن السكرالوز، بخلاف السكر، لم يحفّز إفراز الهرمونات مثل الإنسولين وGLP-1، والتي ترسل إشارات إلى الدماغ عند تناول الطعام. وتقول بايج: "إذا لم تصلك تلك الإشارة، فستظل تشعر بالجوع." وتعتقد أن السكرالوز يسبب عدم تطابق في الدماغ لأنه يسجّل الطعم الحلو الشبيه بالسكر، لكنه لا يلتقط إشارات الشبع الأخرى. وتضيف: "وقد يؤدي ذلك، مع الوقت، إلى جعل الناس يشتهون هذه الأطعمة [الحلوة]."
وبناءً على هذه النتائج، يجب على الهيئات التنظيمية للغذاء إعادة تقييم سلامة المُحلّيات الصناعية، كما يقول براديب بهايد من جامعة ولاية فلوريدا. ويضيف: "بدلًا من تقليل استهلاك الطعام، قد يشجع [السكرالوز] على زيادة تناوله — وهو عكس ما كنا نظنه."
المصدر: NewScientist