
السلطات الألمانية تحقق في هجوم حريق متعمد يُعتقد أنه ذو دوافع سياسية، استهدف مصنعًا مرتبطًا بشركة تسلا في برلين. وأعلنت مجموعة يسارية متطرفة مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن استهدافها كان لشركة Strabag، المسؤولة عن توسيع مصنع تسلا في غرونهايده، وهو مشروع يتضمن إنشاء ساحة شحن تديرها شركة دويتشه بان، ويتطلب إزالة مساحات من الغابات. تسبب الحريق في تعطيل حركة المرور لمدة ساعة على الأقل، ويُعد هذا الحادث جزءًا من احتجاجات بيئية متواصلة ضد توسيع المصنع.
يواجه إيلون ماسك، مالك تسلا، انتقادات شديدة في ألمانيا، خاصة من اليسار، بعد دعمه العلني لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف خلال الانتخابات الفيدرالية الأخيرة. المصنع، الذي افتتح عام 2022، يعد الوحيد من نوعه في أوروبا، وكان يخطط لمضاعفة إنتاجه إلى مليون سيارة سنويًا، إلا أن هذه التوسعة قوبلت بمعارضة محلية. في مارس 2024، تعرض المصنع لهجوم مشابه أدى إلى توقف الإنتاج مؤقتًا بعد تخريب خطوط الكهرباء، في ظل تصاعد التوترات بين الشركة وسكان المنطقة.