تستعد الصين لإطلاق صندوق استثماري حكومي بقيمة 1 تريليون يوان (138 مليار دولار) لدعم التقنيات الناشئة، بما في ذلك الحوسبة الكمومية، وفقًا لتقرير نشرته رويترز. تهدف هذه الخطوة إلى إعادة تشكيل المشهد التنافسي العالمي في مجال الأبحاث المتقدمة والتطوير التجاري.
وفقًا لرئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تشنغ شانجيه، فإن "الصندوق الوطني التوجيهي لرأس المال الاستثماري" سيوجه استثماراته نحو القطاعات التكنولوجية المتقدمة مثل الحوسبة الكمومية، الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، والطاقة المتجددة. سيتم تشغيل الصندوق كشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع نهج استثماري طويل الأجل يتحمل مخاطر أعلى، كما أوضح تشنغ خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، وفقًا لما نقلته رويترز.
وفقًا لرئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تشنغ شانجيه، فإن "الصندوق الوطني التوجيهي لرأس المال الاستثماري" سيوجه استثماراته نحو القطاعات التكنولوجية المتقدمة مثل الحوسبة الكمومية، الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، والطاقة المتجددة. سيتم تشغيل الصندوق كشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع نهج استثماري طويل الأجل يتحمل مخاطر أعلى، كما أوضح تشنغ خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، وفقًا لما نقلته رويترز.
عززت الصين دعمها المالي والسياسي لتكنولوجيا الكم، وهو مجال يوفر إمكانات ثورية في الحوسبة، الاتصالات، والاستشعار. ومع تزايد تركيز الصين على الحوسبة الكمومية، استثمرت مؤسسات وشركات صينية رائدة بشكل مكثف في تطوير التطبيقات العملية، لا سيما التطبيقات ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري). يشير إطلاق الصندوق الجديد إلى دفع أقوى نحو تحويل الأبحاث الكمومية إلى تقنيات تجارية قابلة للتطبيق، مما قد يمثل تحديًا للجهود الغربية في هذا المجال.
تمثل الحوسبة الكمومية نقلة نوعية في القدرة الحسابية، حيث يمكنها حل مشكلات تفوق إمكانيات أقوى الحواسيب الفائقة الحالية، خاصة في علوم المواد، التشفير، والخدمات اللوجستية. ورغم أن التكنولوجيا لا تزال في مراحلها المبكرة، فإن التطورات في مجال الكم قد توفر تفوقًا تنافسيًا في مجالات مثل اكتشاف الأدوية والأمن القومي. يأتي الاستثمار الصيني المتزايد في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وأوروبا أيضًا من تمويل الأبحاث الكمومية في سباق للحفاظ على الريادة التكنولوجية.
يتماشى إنشاء الصندوق مع الاستراتيجية الصينية الأوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التقنيات الرئيسية. يوم الأربعاء، أعلنت بكين عن خطط لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتوسيع دعم رأس المال الاستثماري لتعزيز الابتكار التكنولوجي.
أولت الحكومة الصينية أولوية للأبحاث الكمومية في خططها الخمسية السابقة، حيث قامت مؤسسات مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين (USTC) وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل بايدو وعلي بابا بتطوير نماذج أولية للحواسيب الكمومية.
إلى جانب الحوسبة الكمومية، سيوجه الصندوق استثماراته أيضًا نحو الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، وتخزين الطاقة الهيدروجينية، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية الصينية CCTV. يشير إدراج هذه المجالات إلى أن الصين تسعى إلى قيادة التقنيات المستقبلية المتقدمة وسط القيود التجارية العالمية والمنافسة المتزايدة.
حققت الصين بالفعل إنجازات رائدة في تكنولوجيا الكم. على سبيل المثال، تمكن علماء من USTC من إحراز تقدم في الاتصالات الكمومية، بما في ذلك تطوير شبكة كمومية تعتمد على الأقمار الصناعية، والتي يمكن أن توفر اتصالات آمنة غير قابلة للاختراق. كما قامت الصين ببناء بعض أقوى الحواسيب الكمومية، مثل Jiuzhang، وهو معالج كمومي ضوئي أظهر تفوقًا حسابيًا كبيرًا في التجارب العلمية.
مؤخرًا، نشر فريق بحثي صيني دراسة عن Zuchongzhi 3.0، وهو معالج كمومي فائق التوصيل يحتوي على 105 كيوبت. تمكن الجهاز من إجراء مهمة حسابية في ثوانٍ معدودة، وهي عملية قد تستغرق 6.4 مليار سنة على أقوى حاسوب تقليدي في العالم.
رغم أنه من المستحيل التنبؤ بكيفية توزيع هذه الاستثمارات بين مختلف التقنيات، إلا أن حجم الاستثمارات الصينية المخطط لها قد يتجاوز بكثير المبادرات الكمومية الوطنية الأخرى.
على سبيل المثال، خصصت مبادرة الكم الوطنية الأمريكية 1.2 مليار دولار على مدى خمس سنوات منذ عام 2018. أما برنامج Quantum Flagship الأوروبي، الذي انطلق عام 2018، فقد التزم باستثمار مليار يورو (1.1 مليار دولار) على مدى 10 سنوات. ومع تحرك الصين نحو استثمارات ضخمة في هذا المجال، يبدو أنها مستعدة لإعادة تشكيل ميزان القوى العالمي في أبحاث الكم.
في الولايات المتحدة، قدم أعضاء في مجلس الشيوخ مؤخرًا مشروع إعادة تفويض مبادرة الكم الوطنية، والذي سيخصص 2.7 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتعزيز التطبيقات العملية للحوسبة الكمومية، ودعم الأمن القومي والتنافسية الاقتصادية.
ووفقًا لتقرير رويترز، جاء الإعلان عن الصندوق الصيني بعد يوم واحد من تأكيد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ على هدف بكين في الحفاظ على نمو اقتصادي يقارب 5% خلال عام 2024. يشير حجم الصندوق وتركيزه على التكنولوجيا المتقدمة إلى أن الصين تراهن على الصناعات عالية التقنية كمحرك للنمو الاقتصادي طويل الأجل.
تمثل الحوسبة الكمومية نقلة نوعية في القدرة الحسابية، حيث يمكنها حل مشكلات تفوق إمكانيات أقوى الحواسيب الفائقة الحالية، خاصة في علوم المواد، التشفير، والخدمات اللوجستية. ورغم أن التكنولوجيا لا تزال في مراحلها المبكرة، فإن التطورات في مجال الكم قد توفر تفوقًا تنافسيًا في مجالات مثل اكتشاف الأدوية والأمن القومي. يأتي الاستثمار الصيني المتزايد في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وأوروبا أيضًا من تمويل الأبحاث الكمومية في سباق للحفاظ على الريادة التكنولوجية.
يتماشى إنشاء الصندوق مع الاستراتيجية الصينية الأوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التقنيات الرئيسية. يوم الأربعاء، أعلنت بكين عن خطط لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتوسيع دعم رأس المال الاستثماري لتعزيز الابتكار التكنولوجي.
أولت الحكومة الصينية أولوية للأبحاث الكمومية في خططها الخمسية السابقة، حيث قامت مؤسسات مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين (USTC) وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل بايدو وعلي بابا بتطوير نماذج أولية للحواسيب الكمومية.
إلى جانب الحوسبة الكمومية، سيوجه الصندوق استثماراته أيضًا نحو الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، وتخزين الطاقة الهيدروجينية، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية الصينية CCTV. يشير إدراج هذه المجالات إلى أن الصين تسعى إلى قيادة التقنيات المستقبلية المتقدمة وسط القيود التجارية العالمية والمنافسة المتزايدة.
حققت الصين بالفعل إنجازات رائدة في تكنولوجيا الكم. على سبيل المثال، تمكن علماء من USTC من إحراز تقدم في الاتصالات الكمومية، بما في ذلك تطوير شبكة كمومية تعتمد على الأقمار الصناعية، والتي يمكن أن توفر اتصالات آمنة غير قابلة للاختراق. كما قامت الصين ببناء بعض أقوى الحواسيب الكمومية، مثل Jiuzhang، وهو معالج كمومي ضوئي أظهر تفوقًا حسابيًا كبيرًا في التجارب العلمية.
مؤخرًا، نشر فريق بحثي صيني دراسة عن Zuchongzhi 3.0، وهو معالج كمومي فائق التوصيل يحتوي على 105 كيوبت. تمكن الجهاز من إجراء مهمة حسابية في ثوانٍ معدودة، وهي عملية قد تستغرق 6.4 مليار سنة على أقوى حاسوب تقليدي في العالم.
رغم أنه من المستحيل التنبؤ بكيفية توزيع هذه الاستثمارات بين مختلف التقنيات، إلا أن حجم الاستثمارات الصينية المخطط لها قد يتجاوز بكثير المبادرات الكمومية الوطنية الأخرى.
على سبيل المثال، خصصت مبادرة الكم الوطنية الأمريكية 1.2 مليار دولار على مدى خمس سنوات منذ عام 2018. أما برنامج Quantum Flagship الأوروبي، الذي انطلق عام 2018، فقد التزم باستثمار مليار يورو (1.1 مليار دولار) على مدى 10 سنوات. ومع تحرك الصين نحو استثمارات ضخمة في هذا المجال، يبدو أنها مستعدة لإعادة تشكيل ميزان القوى العالمي في أبحاث الكم.
في الولايات المتحدة، قدم أعضاء في مجلس الشيوخ مؤخرًا مشروع إعادة تفويض مبادرة الكم الوطنية، والذي سيخصص 2.7 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتعزيز التطبيقات العملية للحوسبة الكمومية، ودعم الأمن القومي والتنافسية الاقتصادية.
ووفقًا لتقرير رويترز، جاء الإعلان عن الصندوق الصيني بعد يوم واحد من تأكيد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ على هدف بكين في الحفاظ على نمو اقتصادي يقارب 5% خلال عام 2024. يشير حجم الصندوق وتركيزه على التكنولوجيا المتقدمة إلى أن الصين تراهن على الصناعات عالية التقنية كمحرك للنمو الاقتصادي طويل الأجل.