Announcement Title

Your first announcement to every user on the forum.

يعوّل نتنياهو على ترامب لإنهاء ما بدأته إسرائيل في إيران

Admin

مدير شركة انكور التطويرية
طاقم الإدارة
ادارة انكور
بينما تدخل الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الثالث، لا تزال الإنجازات العسكرية الإسرائيلية تثير إعجاب العالم، لكن النشوة التي سادت في الساعات الأولى بدأت تفسح المجال لفهم أكثر تعقيدًا للوضع.

نعم، لقد فاجأت إسرائيل إيران، وأربكتها، وألحقت ضررًا كبيرًا بجيشها واقتصادها وأجزاء من برنامجها النووي. نعم، سلاح الجو الإسرائيلي فرض سيطرة جوية شبه مطلقة على سماء إيران، وهو أمر يكاد لا يُصدق. لكن إطلاق إيران لصواريخها الباليستية ألحق أضرارًا غير مسبوقة في مناطق مختلفة من إسرائيل، وأوضح للإسرائيليين أن هذه ستكون حربًا مؤلمة، وليست فقط سلسلة من الضربات الناجحة داخل أراضي العدو.

ويظل سؤال جوهري يحوم فوق كل ذلك: ما هو الوضع الحالي للمشروع النووي الإيراني بعد حملة القصف الإسرائيلية المذهلة؟ وما مدى واقعية أن تنجح إسرائيل في "إنهاء المهمة" بمفردها؟
يعوّل نتنياهو على ترامب لإنهاء ما بدأته إسرائيل في إيران

في حين يظهر السياسيون الإسرائيليون كعادتهم ثقة كبيرة، فإن مصادر عسكرية رفيعة تقدم لوسائل الإعلام إحاطات أكثر توازنًا، تركز ليس فقط على الإنجازات المذهلة للحرب، بل أيضًا على حدود القوة. فإسرائيل لا تمتلك بالضرورة القدرة النارية الكافية لتدمير كل عنصر من عناصر البرنامج النووي الإيراني، وهناك أيضًا حدود لمدة استمرار حملة قصف جوي شرسة بعيدًا عن حدود الدولة.

وهذا يقود إلى سؤال آخر يطرحه الجميع في الشرق الأوسط وسط الدمار في طهران والخسائر في إسرائيل: ماذا سيفعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ هل سيستجيب لطلب إسرائيل المُبلغ ويُرسل قاذفات أميركية لإكمال ما بدأته إسرائيل؟ أم أنه سيرى أن المشاركة الأميركية في الدفاع عن إسرائيل كافية، ولن يأمر بضربات داخل الأراضي الإيرانية – ما لم تُخطئ إيران التقدير وتهاجم أهدافًا أميركية في المنطقة.

تشير تصريحات ترامب العلنية حتى الآن إلى أنه أقرب إلى الخيار الثاني: دعم قدرات إسرائيل الدفاعية، دون التورط المباشر في الصراع. بل إنه لا يزال يؤكد رغبته في استئناف المفاوضات مع إيران والتوصل إلى اتفاق نووي معها. لكن من المرجح أن الإيرانيين لا يصدقونه في هذه المرحلة، ولديهم أسباب وجيهة للشك – من الواضح أن ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عملا مع إسرائيل لخداع الإيرانيين، مستخدمين المفاوضات نفسها التي يُعرض الآن استئنافها كوسيلة للخداع ضد طهران.

سياسيًا، يواجه ترامب ضغوطًا من جناحين متناقضين في حزبه. فالعناصر المتشددة في الحزب الجمهوري والمرتبطة بنتنياهو تدفعه للمشاركة النشطة في الحرب، بينما يدعو التيار الانعزالي بقيادة تاكر كارلسون وستيف بانون إلى ترك الإسرائيليين يقاتلون حربهم بأنفسهم، كما دافع بانون في بودكاسته نهاية الأسبوع. ولا يزال من غير الواضح كيف تتطور الأمور داخل الإدارة – فما هو مثلًا موقف نائب الرئيس جي. دي. فانس، الذي كان يُعتبر أقرب إلى المعسكر الانعزالي حتى وقت قريب، لكنه لم يدلِ بأي تصريح منذ اندلاع الحرب مع إيران.

تبدو إستراتيجية إسرائيل قائمة على الاعتقاد بأن ترامب سيوافق على الانضمام إلى الحرب ويرسل قاذفات B-52 الأميركية إلى إيران، وتحديدًا إلى موقع فوردو النووي الواقع تحت الأرض. فموقع فوردو، أحد منشأتين إيرانيتين لتخصيب اليورانيوم، بُني في عمق جبل لحمايته من الضربات الجوية.

بدون المساعدة الأميركية، ستضطر إسرائيل لاستخدام قوات برية لتفكيك الموقع – وهو أمر بالغ الخطورة حتى مقارنة بكل ما فعلته حتى الآن داخل الأراضي الإيرانية. أكبر أمل من الجانب الإسرائيلي هو أن يرتكب الإيرانيون خطأ قاتلًا بمهاجمة القوات الأميركية. وإن لم يحدث ذلك، فإن المرحلة التالية من الحرب ستكون بالكامل في يد ترامب، وحتى عصر يوم الأحد، لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد يفعله حيال ذلك.

المصدر: صحيفة هارتس
 

ما هو انكور؟

هو منتدى عربي تطويري يرتكز على محتويات عديدة لاثراء الانترنت العربي، وتقديم الفائدة لرواد الانترنت بكل ما يحتاجوه لمواقعهم ومنتدياتهم واعمالهم المهنية والدراسية. ستجد لدينا كل ما هو حصري وكل ما هو مفيد ويساعدك على ان تصل الى وجهتك، مجانًا.
عودة
أعلى